في سورة الصافات تمر عليك آية على هيئة سؤال .. وهي قوله تعالى “فما ظنُّكم بربّ العالمين" .. هذا السؤال كل ما تضيق عليك الدنيا وتحس انها أظلمت في وجهك إسأله لنفسك .. ما ظنُّك برب العالمين؟
سيدنا عبد الله بن مسعود كان يقول: "قسما بالله ما ظنّ أحد بالله ظناً إلا أعطاه ما يظن ، وذلك لأن الفضل كُله بيد الله" .. ..
والله يارب إنا نظن بك غفراناً ، وعفواً ، وعافيةً ، وسـتراً ، وتوبةً ، وهدايةً ، وسعادةً ، وثباتاً ، ورزقاً ، وتوفيقاً ، وفرجاً قريباً ، وشفاءً من كل داءٍ وحُسْنَ خاتمة..!! يارب
الكلمة الطيبة أعذب من الماء البارد
" وقولوا للناس حُسنا "
كل شخص تُقابله يُخفي وجعاً لا يعلمُه إلَّا الله..!!
فـ كُن بلسماً للجِراح دائماً ولا تكُن علقماً يزيدُ الجرح عُمقاً..!!
✍قال العلامة ابنُ القيّم رحمه الله تعالى:
" كُن فِى الدُّنيا كالنحلةِ إِنْ أكلتْ أكلتْ طيَّباً وإنْ أطعمتْ أطعمتْ طيَّباً وإنْ سقطتْ على شيءٍ لم تكسره ولم تخدشه " .
"… لا إله إلا الله هي أفضل الكلام بعد القرآن، هي أحب الكلام إلى الله، وأفضل الكلام، وهي كلمة الإخلاص، وهي أول شيء دعت إليه الرسل عليهم الصلاة والسلام، وأول شيء دعا إليه النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ- أن قال لقومه: قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا، هي كلمة الإخلاص كلمة التوحيد.
ومعناها: لا معبود حق إلا الله، هذا معناها كما قال تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ [الحج:62]،
وهي نفي وإثبات، (لا إله) نفي و(إلا الله) إثبات،
(لا إله) تنفي جميع المعبودات وجميع الآلهة بغير حق،
و(إلا الله) تثبت العبادة بالحق لله وحده ، فهي أصل الدين وأساس الملة
يقول ابن القيم رحمه الله
اتظن ان الصالحين بلا ذنوب ؟ انهم فقط استتروا ولم يجاهرو واستغفرو ولم يصروا ، واعترفوا ولم يبررو ، وأحسنوا بعدما أساؤوا
قيل لاحد السلف : كيفك أنت ودينك ؟
فقال تمزقه المعاصي وارقعه بالاستغفار
ما ابلغ السؤال وما اعمق الاجابه
استغفر الله العلي العظيم واتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته