migratory bird
Well-Known Member
- إنضم
- 25 يونيو 2018
- المشاركات
- 14,495
- مستوى التفاعل
- 8,581
- النقاط
- 113

شذرات على اسلاك شائكه ...
يجثم على متن الخيال تصورات وتخيلات تعبث بالفكر والعقل ، ويرقد الصمت
وقتا طويلا قبل ان تدق صافرة الانذار لايقاظه من عش البوح ...
وينهض الفكر من غفوته ليعود لواقع الحال ..
وتاخذنا تلك الرحله لمحطات عده على راسها " الواقع الغرامي " وحالته في النفس البشريه ..
بما نحب وهل يعلم او لا يعلم ذاك الشخص الذي كان سيد الموقف والمنشط الحيوي لانزيم الغرام
في رحلة التفكير ..
هنا على اجنحة التكابر والتغالي وستر الحال تتبلور شذرات لتتعايش في داخل الانسان ..
احب ذاك الشخص لكلمه قالها بحقي ..واكره نفس الشخص لعدم اهتمامه بي ..
متناقضات تعبث بالفكر. وتحدث زوبعة من الارهاصات تربك الفؤاد وتزعج التفكير
فتعطي شخصا ما مكانة في القلب ربما تصل الى العشق الابدي وتتفاجا منه
في لحظة انه يبجّل الغير ويعطيه نفس الكلمات التي كانت توحي بانه الطير الوحيد في عش غرامك ..
وهنا ينقطع حبل الوصل وتتمزق جدائله ونادرا ما يبقى منه لغزل نسيج رث من الحب الصامت ..
تقلبات كبيره في مزاجية الحب تخضع لعوامل التعريه الحسيه وهبوب رياح المشاعر التي تحول
دونها جبال جرداء لا اخضرار فيها. تشكل مصدا كبيرا تتحطم عليه الامال والوعود المعهوده .
تنقلنا الى عالم القطيعه والاهمال بل تصل الى مداخل الكره التي تباعد بين تلك
الاحاسيس ومن ارسلت اليه على جناح الحمام الزاجل..
يعجبك هذا الشخص وتتمنى انه الوحيد الذي يلعب باهداب العين وسنبلة الفؤاد ،
وتتمنى ان لا تصافح يدا الا انامله المكتنزة بدهن الغرام ...
وتعيش لحظات انسجام خياليه تتصور فيها مفاتن الحرف وترف الكلام
وينبوع الري وسكرة الحديث واهازيج الفرح وتمايل الخصر وغنج الصدر
وموروث الاهداء .ثم ينكشف الستار وكل ما حصل قد وقع في الطمي من الوحل
واركن في قاع حوض الخيبه والامال ..
حبيبات رمل كلسيه ناعمه مالحة الطعم تسف الشفاه وتجف الريق تعترض
مأوى الرضاب ولولا ثعلب اللسان لاجهدك القليل منه وافقدك الطعم الاعتيادي له ...
وفتك بحويصلات المناعه الذاتيه عندك .
تعجب بالكثير ومحصلة الاعجاب شخص واحد يقف على حد سيفك بين الثبات والوقوع ..
لا تنفعة خاصية الجذب ولا التنافر المغناطيسي لكنه مرتبط بالحبل السري الواصل
اوله بفؤادك واخره بمعصم الود عنده .
قد يكون المعني خطيبك فلا يسلم من تلك الذرات الكلسيه التي تتكاثر على مرآة الحب
وتجعل الصورة ضبابة حد فقدانها.
فلولا الحرص الذهني والانفة الفضلى التي تقتات على براعم العشق والوئام لتعثرت
بمساطب الكره والغيره والحقد وتحطمت فوق ارصفة بيت الغرام العامر في اوهدة الفكر .
من هنا كان الاقتراب يقلقني والبعد يزعجني وبين القرب والبعد اسلاك شائكه
ترسبت عليها حبيبات الرمل الكلسيه ..
بقلمي / القلم الانيق -العسيف
من كتاباتي