أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

صحة البيئة وتأثيرها على الانسان

غمزة

الأمارلس
إنضم
27 أغسطس 2017
المشاركات
170,458
مستوى التفاعل
1,626
النقاط
113
اصطلاح أو كلمة بيئة ، هو اصطلاح شائع يطلق على كل مدلول مرتبط بها ، فمثلًا نسمع عن البيئة الصناعية والبيئة الزراعية والبيئة الاجتماعية وغيرهم ، وبالتالي فالبيئة ترتبط ارتباطًا وثيقًا ومباشرًا بنشاط الإنسان نفسه ، وما يقصده من هدف ، وهذا هو الرابط الحقيقي بين الإنسان وبيئته. وفي هذا المقال نشرح العلاقة بين صحة البيئة وتأثيرها على الإنسان.



مفهوم البيئة وأصل الكلمة
كلمة بيئة بالانجليزية هي Ecology ، وهي تعني بالعربية علم البيئة ، وكان أول من أطلق تلك الكلمة هو العالم الألماني هيجل ، عندما أشار إلى كلمتين يونانيتين هما Logos وتعني علم و Oikes وتعني مسكن ، وقام بدمجهما معًا ثم عرف المعنى الشامل لهما بأنها ؛ هذا العلم الذي يدرس علاقة كل الكائنات الحية بالإطار المكاني المحيط بها ، وطريقة معيشتها فيه والغذاء الذي تعيش عليه ، والتجمعات التي تفضل المعيشة فيها وأنواعها ، هذا بالإضافة إلى دراسة عوامل أخرى مؤثرة في تلك الحياة ، مثل المناخ وخصائصه من حرارة ورطوبة ومياه وهواء وغيرهم ، إلى جانب تكوين التربة نفسها.

ومع الوقت اتفق علماء البيئة ، بأن مفهوم تلك الكلمة يتسع للعديد من العوامل والعناصر ، التي تشمل ما يدور حول الإطار الذي تعيش فيه الكائنات الحية ، ومن ثم تنعكس تلك التأثيرات على الإنسان أو الكائنات الحية التي تعيش في هذا النطاق بوجه عام.[1]

مكونات البيئة
إذا كنا سنتحدث عن البيئة وتأثيرها على الإنسان ، فلابد لنا من تقسيم البيئة في حد ذاتها ، إلى عدد من المكونات التي تمثّل أساسًا لها ، فهي النطاق الذي تعيش من خلالها الكائنات الحية في كل مكان. ولهذا قسم علماء البيئة مفهوم البيئة ، إلى مكونين رئيسين ، هما البيئة الطبيعية والبيئة المشيّدة.

البيئة الطبيعية
يشير هذا الاصطلاح إلى كل ما هو مخلوق بصورة طبيعية ، ولا دخل للإنسان في صنعه أو تخليقه ، على سبيل المثال ؛ البحار والمحيطات والجبال والأودية ، وكل ما يرتبط بالحياة البرية والمائية ، وجدير بالذكر أن للبيئة الطبيعية تأثيرًا مباشرًا على الإنسان ، وعلى حياة أية جماعة تعيش بالقرب منها أو في قلبها.

البيئة المشيدة
يتعلق هذا المفهوم بكل ما تدخل الإنسان في صنعه وتكوينه وتشييده ، على سبيل المثال ؛ كل ما له علاقة بالبنية المجتمعية والمؤسسات والمباني التي تقبع في خدمة البشر ، ويدخل في تأسيس البيئة المشيدة عناصر كثر من البيئة الطبيعية ، مثل الأراضي على سبيل المثال فهي تمثل وسيلة وأداة ، للتشييد من أجل خدمة احتياجات البشر ، ومن أبرز ما قام الإنسان بتشييده هو المدارس والجامعات والمراكز التجارية والطرق وغيرهم الكثير.[2]

عناصر البيئة
وإذا ما كانت البيئة لها مكوناتها الأساسية ، أو أنواعها التي يمكن تصنيف تكوينها بناء عليها ، إلا أن البيئة تمتلك عناصرًا أخرى يمكن إلقاء النظر عليها.

البيئة الطبيعية
للبيئة الطبيعية ثلاثة عناصر أساسية لا غنى عنها هي ؛ اليابسة والغلاف المائي والغلاف الجوي ، وكل ذلك يشمل تفاصيل أكثر دقة ، مثل الهواء والتربة وما تحويه من معادن وصخور وأحجار ، وكلها موارد استخدمها الإنسان من البيئة ، لتوليد الطاقة والحصول على احتياجاته الأساسية من غذاء ومأوى وكساء.

البيئة البيولوجية
هي العنصر الثاني من عناصر البيئة ، ويقصد بها كل ما يرتبط بالإنسان من أسرة ومجتمع يحيط به ، وكذلك باقي الكائنات الحية ، في دائرة واسعة وشاملة تمثل جزء أصيلًا من البيئة الطبيعية وترتبط بها.

البيئة الاجتماعية
تمثل البيئة الاجتماعية العنصر الثالث من عناصر البيئة ، وهي تعني شبكة العلاقات الاجتماعية التي تربط الإنسان بكل ما حوله من كائنات ، في إطار البيئتين الطبيعية والبيولوجية ، وتمثل البيئة الاجتماعية الأساس في أي مجتمع ، فالتنظيم داخل أي مجموعات اجتماعية ووضع مسميات واضحة وحدود له ، هو ما يساعد في بناء المجتمعات ومن ثم الحضارة.

فإذا كانت البيئة بهذا الشكل تمثل المكونات والعناصر التي يستطيع الإنسان من خلالها ، الحصول على موارده الأساسية ، واستثمار واستخدام باقي الموارد لسد احتياجاته ، بل وتكوين أسرة وإنشاء علاقات اجتماعية وحضارات ممتدة لسنوات طويلة ، فلابد أن تكون البيئة التي يعيش فيها الإنسان صحية وخالية من أي ملوثات أو شوائب ، وهذا ما يؤكد ضرورة الاهتمام بصحة البيئة نظرًا لتأثيرها المباشر على الإنسان.[3][4]

الإنسان ودوره في البيئة
الإنسان هو أساس كل شيء داخل النظام البيئي ، وإحداث أي تغيير بيد الإنسان في البيئة أو نظامها أو أحد عناصرها ، سوف يؤدي بالطبع إلى نتائج وتأثيرات على قدر تدخل الإنسان في هذا النظام البيئي المحكوم بقوانين ثابتة. ومع التقدم العلمي والتكنولوجي ، ازداد تحكم الإنسان وبدأ في فرض سيطرته بشكل أكبر ، بحيث يستطيع تسخير البيئة وفقًا لأهدافه ورغباته ، وبمرور الأعوام يحكم الإنسان قبضته على البيئة ومكوناتها ؛ فنجد أنه قد اقتطع الأشجار والغابات وقام بتصحير الأراضي لينشيء عليها ما يرغب من مبانٍ ، بالإضافة إلى وضع الأسمدة بالتربة والمزروعات ، والتخلص من مخلفات المصانع بالأنهار ، وأدخنتها في الهواء ، كل تلك الأمور كانت من أجل تحقيق أهداف التقدم التكنولوجي ، إلا أنه قد أخل بشكل كبير بالنظام البيئي المستقر.[5]

تأثير البيئة على الإنسان
في هذا الأمر ، نسرد بعض التأثيرات الناتجة عن تعامل الإنسان مع البيئة ، وما أدى إليه إخلاله بأهم الأسس التي خلقها الله عليها ، ومن أبرز تلك التأثيرات هو التأثير على العلاقات بين البشر ؛ والبيئة الصحية والمريحة للنفس ، دائمًا ما تسهل على البشر علاقاتهم وتجعلها أكثر مرونة ويسرًا ، وكذلك التأثير على سلوكياتهم ؛ فكلما كانت بيئة العمل نظيفة وهادئة ، كلما حقق الإنسان أعلى معدلات الإنجاز في عمله.

كما تؤثر البيئة على الحالة المزاجية للإنسان ؛ فالبيئة الصحية المضيئة ، تؤثر على طاقة الإنسان وتمنحه قدرات أعلى للعمل والاجتهاد ، وهذا بدوره يؤثر على جودة الإنتاج ودورته ، كما تقلل البيئة الصحية من مستوى التوتر للإنسان ، وتحد من إصابته بحالات الاكتئاب المتكررة ، ومن ثم تؤثر على متوسط العمر بوجه عام.[6][7]

الإنسان في مواجهة التحديات البيئية
إذا كان الإنسان جزءً أصيلًا من البيئة التي يعيش فيها ، فهو بالطبع يستخدم مكوناتها ومواردها من أجل الحياة ، فهو يستخدم هوائها للتنفس ، ومن ثم يقوم جسمه بالعمليات الحيوية الضرورية لإبقائه على قيد الحياة ، كما يستخدم موارد الطاقة الدائمة أو المصنعة ، لاستكمال احتياجاته ، هذا بغض النظر عن كل ما يلجأ له الإنسان لسد احتياجاته ، ولكنه للأسف يعرض كل تلك المكونات والموارد البيئية للتلوث الذي يؤثر بدوره عليه ، وهنا يجب على الإنسان أن يبحث عن حلول واقعية لتلك المشاكل ، ويمكن أن يتم ذلك عن طريق:

البحث عن بديل واضح ومستمر للطاقة ، من أجل توفير الغذاء المناسب للأعداد المتزايدة من البشر.
تطوير أنظمة حديثة ، للتخلص من الفضلات المتزايدة ، دون تلويث للبيئة المحيطة والحفاظ على اليابسة والماء والهواء.
وأخيرًا يمكن القول ، أن العلاقة بين البيئة والإنسان هي علاقة تبادلية في المقام الأول ، فكل ما يفعله الإنسان داخل البيئة ينعكس عليه ، فإذا ما نعمت البيئة بواقع صحي ، استطاع الإنسان أن يستفيد منها بشكل جيد ، ويعيش في مناخ أكثر أمنًا بالنسبة له.[8]
 

قيصر الحب

::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
369,330
مستوى التفاعل
3,193
النقاط
113
رد: صحة البيئة وتأثيرها على الانسان

ابدااااع راقي..
وفي منتهى الروعه والجمااال
كلمااااااااات من ذهب..
ومعطرة بعطور ساحرة..
لاعدمنا كل مايخطه قلمك لنا
تحياتي وعبير ودي
 
ص

صاحب السمو

Guest
رد: صحة البيئة وتأثيرها على الانسان

صباح الورد

شكرا للجهود الرائعه في اختيار اجمل واهم موضوع
لما يتضمًن متعه وفائده للجميع

يثبت

تح ياتي
 

عطري وجودك

Well-Known Member
إنضم
5 أغسطس 2019
المشاركات
81,603
مستوى التفاعل
2,557
النقاط
113
رد: صحة البيئة وتأثيرها على الانسان

سلمت يدآك على روعة الطرح
وسلم لنآ ذوقك الراقي على جمال الاختيار
لك ولحضورك الجميل كل الشكر والتقدير
اسأل البآري لك سعآدة دائمة
تحياتي.
.
 

البرآق

نبض آخر
إنضم
27 أغسطس 2017
المشاركات
30,221
مستوى التفاعل
497
النقاط
83
رد: صحة البيئة وتأثيرها على الانسان

طرح راقي
أهنيك على هذا الموضوع الرائع
والجميل
لاحرمنا الله من تجدد مواضيعك الشيقه
يعطيك الف عافيه

مودتي
 

سُـوْࢪ مـن وࢪد

ناعمـة ڪأنها غيـمة ☁
إنضم
20 أكتوبر 2017
المشاركات
148,561
مستوى التفاعل
13,669
النقاط
113
رد: صحة البيئة وتأثيرها على الانسان

شكراً وفيرة لــِ هذا الجهد المميز
ربي يعطيك العافيةة "
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )