صوُتْ آنثوّيْ
Banned
- إنضم
- 6 مايو 2017
- المشاركات
- 34,939
- مستوى التفاعل
- 1,080
- النقاط
- 113
تقلّص عدد المدخنين الذكور للمرة الأولى وفق ما أعلنت منظمة الصحة العالمية نهاية عام 2019. وأشادت المنظّمة "بالتحول الكبير" الذي تحقق بفضل الجهود الرامية إلى القضاء على إدمان التبغ المميت في أنحاء العالم. على خط مواز، تراجع عدد النساء والفتيات اللواتي يستخدمن منتجات التبغ بشكل مستمر منذ سنوات. لكن استهلاك التبغ بين الذكور الذين يمثلون الغالبية العظمى من المدخنين، كان في تزايد.لذلك اعتبر التقرير الجديد الصادر عن وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة بأن انخفاض نسبة المدخنين في أوساط الذكور هو دليل قوي على أن حملات مكافحة التدخين في كل أنحاء العالم بدأت تُعطي ثمارها.لكنّ التقرير عينه، حذر من أن ثمة حاجة إلى تكثيف الجهود أكثر فأكثر للقضاء على إدمان التدخين الذي يقتل نحو ثمانية ملايين شخص كل عام.وإن شئنا الغوص في لعبة الأرقام، تراجع استهلاك التبغ على الصعيد العالمي خلال العقدين الماضيين من 1,397 مليار مستخدم في العام 2000 إلى 1,337 مليارا في 2018.بحسب منظمة الصحة العالمية إن هذا التراجع أحرزه بقوة انخفاض عدد النساء والفتيات اللواتي يستخدمن منتجات التبغ إذ انخفض عددهن من 346 مليونا في عام 2000 إلى 244 مليونا في عام 2018.وخلال الفترة نفسها، ارتفع عدد مستخدمي التبغ الذكور بنحو 40 مليون شخص. لكن الرجال الذين يمثلون اليوم أكثر من 80 % من إجمالي مستخدمي التبغ، بدأ قسم منهم أخيرا التخلي عن هذه العادة.وفق المعطيات المتوفّرة، يبدو أنه بختام العام 2020، سينخفض عدد المستخدمين الذكور لمنتجات التبغ بمقدار مليوني شخص مقارنة بعدد العام الماضي. ومن المتوقّع بحلول العام 2025 أن يكون عدد مستخدمي التبغ من الذكور أقل بمقدار ستة ملايين مقارنة بالعام 2018.وأرجعت منظمة الصحة العالمية تقهقر عدد مدخّني التبغ إلى مجموعة من التدابير التي اتخذت في كل أنحاء العالم، بما في ذلك فرض الضرائب وحظر التدخين في الأماكن العامة وحظر تسويق منتجات التبغ.وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن نحو 60 % من البلدان شهدت انخفاضا في استخدام التبغ منذ العام 2010.ورغم هذه المكاسب المُحقّقة، حذرت المنظمة من أن التقدم يسير ببطء شديد وأن أقل من ثلث البلدان يسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدف عالمي يتمثل في خفض استخدام التبغ بنسبة 30 % بحلول العام 2025 مقارنة بالعام 2010.اعتدنا مع مطلع كل سنة أن نرسم خطة مشاريع وأهدافا نطمح إلى تنفيذها في العام الجديد، فلما لا تكون واحدة من مساعينا في عام 2020 القطيعة الكاملة عن عادة التدخين. فالتحرر من سموم التبغ وتركها بلا رجعة فيه خير كبير لصحتنا.*ففي عام 2020، ليكن ولاؤكم لصحتكم وليس لإدمان التبغ الذي يحبس الأنفاس ويوقع في سرطانات لا مهرب منها ولا نجاة. خذوا بعين الاعتبار أنّ التبغ يتسبّب بمقتل إنسان كلّ أربع ثوان إذ تصل نسبة الوفيّات السنوية الحاصلة جرّاء إدمان التدخين إلى 57 مليون وفاة.وما زالت الأمراض التنفسية وقصور الرئتين تأتي بالمرتبة الأولى من حيث الأمراض القاتلة التي كان إدمان التبغ هو المسبّب الجوهري لنشوئها. فحماية أجيال المستقبل تبدأ بمحاربة آفة التدخين وحملات الترويج لها.لذا دعت منظمة الصحة العالمية الحكومات، منذ شباط / فبراير 2016، إلى تصنيف الأفلام التي تتضمن مشاهد لتعاطي التبغ في محاولة لمنع شروع الأطفال والمراهقين في تدخين السجائر وتعاطي سائر أشكال التبغ.