عبدالله اسماعيل
Well-Known Member
مَــــرَّ النَّسيـــمُ أَلَــــم تَــــرَهْ سَلَـــبَ الْجَنــــان وَأَبْهَــــرَهْ
مِـــنْ فَـــرْطِ طيـــبٍ زانَـــــهُ عَبَــــرَ الفُــــؤادَ وَأَبْهُــــرَه
هُـــوَ كَالشَّمــــولِ بِروحِـــــهِ وَالْقَلْـــبُ حــــورًا صَــــوَّرهْ
وَمِــــنَ الشَّمــــالِ شَمائــــلٌ نَسَجَتْــــهُ أَجْمَــــلَ جُــــؤْذُرةْ
وَلَطافَــــةً هُــــوَ كَالصَّبــــــا بِصَبابَـــــةٍ قَـــــدْ عَطَّـــــرهْ
أَرَجًــــــا يَضــــــوعُ كَأَنَّـــــهُ فَـــــوْقَ الخَمائِــــل مَــــــرَّرَهْ
مَــــــلَأَ الْوُجــــودَ فَخامَـــــةً فـــي كُــــلِّ هَمْــــسٍ أَصْــــدَرَهْ
عَجَبـــي لِسِحْـــــرِ مِـــــدادِهِ هَــــلْ فِعْـــلُ جِـــنٍّ سَخَّـــرَهْ ؟
سِــــرٌّ خَفِـــيٌّ جَوْفُـــــــهُ إِنْ مَـــــرَّ بابِـــــلَ أَنْكَــــرَهْ
بِجَمالِــــــــــهِ وَبَريقِـــــــــهِ ظَنّـــــي بِريقِــــــهِ حَبَّـــــرَهْ
غُنْـــــــــجٌ وَدَلٌ زانَـــــــــهُ أَعْطــــــى الْفَخامَـــــةَ سُكَّــــرَهْ
إِنْ مَـــسَّ صُمًّــــا شَقَّــــهُ وَلِأَلْـــــفِ عَيْـــــنٍ فَجَّــــــرَهْ
فــي مَــــوْجِ رَقْـــصِ يَراعِــــهِ سَبَـــــحَ الْخَيــــالُ فَحَيَّــــرَهْ
قَلْبـــي عَصِــيٌّ فــي الْهَـــوى لكِــــنَّ عَصْفَــــــهُ طَيَّـــــرَهْ
هُـــوَ فـــي الضُلــــوعِ مُحَصّـــنٌ كَيْــــفَ احْتَـــواهُ وَأَطَّــــرَهْ
أَسَـــرَ الْقُلــــوبَ بِأَسْرِهــــا وَبِأَسْرِهــــا كَـــــمْ مَفْخَــــرَةْ
وَكَــــأَنَّ حَرْفَــــــهُ ريقُـــــــهُ مَـــــنْ ذاقَ شَهْــــدَهُ أَسْكَــــرَهْ
كَالـــرّاحِ فـــــي روحـــي سَـــرى وَلَــــعٌ صَفــــا كَالْمَرْمَــــرةْ
حَتّــــى وَدَدْتُ بِأَنَّنـــــي مَـــــنْ كـــــانَ خَتَّــــــمَ خُنْصُـــــرَهْ
وَبِعَيْنِــــهِ قَـــــدْ ضَمَّــــــهُ عَـــــنْ كُـــــلِّ عَيْــــنٍ سَتَّـــــرَهْ
وَلِصَوْنِـــــهِ لَــــوْ بِالـــــرَّدى كَالْكَبْـــــشِ قَـــــدَّمَ مَنْحَــــــرَهْ
لَـــوْ طـــارَ سَهْـــمٌ طائِـــشٌ لَـــــهُ كـــانَ دِرْعًــــا كَسَّــــرَهْ
عَجَبـــي لِظَبْـــيٍ شـــــادِنٍ فـــي الْغــــابِ صـــــادَ غَضَنْفَـــــرَهْ
وَسَمِعْــــتُ غَمْــــزَةَ غــــاذِلٍ ظَبْـــــيٌ أَطــــاحَ بِقَسْــــوَرَةْ
إِذْ قـــــالَ عَــــــذْلاً آخَــــــرٌ نَسْـــــرٌ فَريسَــــــةُ قُبَّــــرَةْ
قُلْــتُ الْهَــــوى قَـــدَرٌ وَمـــا هُــــوَ فِعْــــلُ إِنْــــسٍ قَـــــدَّرَهْ
إِنْ قَلَّـــــهُ طَـــــوْدٌ هَـــوى أَوْ حَـــــلَّ بَحْــــرًا بَخَّـــــرَهْ
أَوْ نـــــالَ عَبْــــدًا ناسِكًــــا لَإِلَيْـــــهِ عَبْــــدًا صَيَّــــــرَهْ
وَبِقُبْلَــــةٍ عَـــــنْ قِبْلَــــــــةٍ بِهََـــــوىً أَدارَ مُؤَشِّــــــرَهْ
هَـــلْ كـــانَ حُلْمًـــا عابِــــرًا حِلْمـــي لِحـــــورٍ حَــــوَّرَهْ ؟
أَمْ كـــــانَ حَقًّـــــا غابِـــــرًا بِبُحـــــورِ وَهْـــــمٍ عَبَّــــرَهْ ؟
بَحْــــرٌ مُحيـــــطٌ بَيْنَنــــــا مَــــنْ خــــــاضَ لُجَّـــــهُ دَمَّـــــرَهْ
رُمْـــتُ الْوِصــالَ وَلَـــوْ كَــرىً لَمّــــــا رَأَيْـــــتُ تَعَـــــذّرَهْ
كُــــن فــــي قَـــــرار مَـــــوَدَّةٍ فَالْحُــــبُّ أَثْمَـــــنُ جَوْهَـــــرَةْ
مِـــنْ فَـــرْطِ طيـــبٍ زانَـــــهُ عَبَــــرَ الفُــــؤادَ وَأَبْهُــــرَه
هُـــوَ كَالشَّمــــولِ بِروحِـــــهِ وَالْقَلْـــبُ حــــورًا صَــــوَّرهْ
وَمِــــنَ الشَّمــــالِ شَمائــــلٌ نَسَجَتْــــهُ أَجْمَــــلَ جُــــؤْذُرةْ
وَلَطافَــــةً هُــــوَ كَالصَّبــــــا بِصَبابَـــــةٍ قَـــــدْ عَطَّـــــرهْ
أَرَجًــــــا يَضــــــوعُ كَأَنَّـــــهُ فَـــــوْقَ الخَمائِــــل مَــــــرَّرَهْ
مَــــــلَأَ الْوُجــــودَ فَخامَـــــةً فـــي كُــــلِّ هَمْــــسٍ أَصْــــدَرَهْ
عَجَبـــي لِسِحْـــــرِ مِـــــدادِهِ هَــــلْ فِعْـــلُ جِـــنٍّ سَخَّـــرَهْ ؟
سِــــرٌّ خَفِـــيٌّ جَوْفُـــــــهُ إِنْ مَـــــرَّ بابِـــــلَ أَنْكَــــرَهْ
بِجَمالِــــــــــهِ وَبَريقِـــــــــهِ ظَنّـــــي بِريقِــــــهِ حَبَّـــــرَهْ
غُنْـــــــــجٌ وَدَلٌ زانَـــــــــهُ أَعْطــــــى الْفَخامَـــــةَ سُكَّــــرَهْ
إِنْ مَـــسَّ صُمًّــــا شَقَّــــهُ وَلِأَلْـــــفِ عَيْـــــنٍ فَجَّــــــرَهْ
فــي مَــــوْجِ رَقْـــصِ يَراعِــــهِ سَبَـــــحَ الْخَيــــالُ فَحَيَّــــرَهْ
قَلْبـــي عَصِــيٌّ فــي الْهَـــوى لكِــــنَّ عَصْفَــــــهُ طَيَّـــــرَهْ
هُـــوَ فـــي الضُلــــوعِ مُحَصّـــنٌ كَيْــــفَ احْتَـــواهُ وَأَطَّــــرَهْ
أَسَـــرَ الْقُلــــوبَ بِأَسْرِهــــا وَبِأَسْرِهــــا كَـــــمْ مَفْخَــــرَةْ
وَكَــــأَنَّ حَرْفَــــــهُ ريقُـــــــهُ مَـــــنْ ذاقَ شَهْــــدَهُ أَسْكَــــرَهْ
كَالـــرّاحِ فـــــي روحـــي سَـــرى وَلَــــعٌ صَفــــا كَالْمَرْمَــــرةْ
حَتّــــى وَدَدْتُ بِأَنَّنـــــي مَـــــنْ كـــــانَ خَتَّــــــمَ خُنْصُـــــرَهْ
وَبِعَيْنِــــهِ قَـــــدْ ضَمَّــــــهُ عَـــــنْ كُـــــلِّ عَيْــــنٍ سَتَّـــــرَهْ
وَلِصَوْنِـــــهِ لَــــوْ بِالـــــرَّدى كَالْكَبْـــــشِ قَـــــدَّمَ مَنْحَــــــرَهْ
لَـــوْ طـــارَ سَهْـــمٌ طائِـــشٌ لَـــــهُ كـــانَ دِرْعًــــا كَسَّــــرَهْ
عَجَبـــي لِظَبْـــيٍ شـــــادِنٍ فـــي الْغــــابِ صـــــادَ غَضَنْفَـــــرَهْ
وَسَمِعْــــتُ غَمْــــزَةَ غــــاذِلٍ ظَبْـــــيٌ أَطــــاحَ بِقَسْــــوَرَةْ
إِذْ قـــــالَ عَــــــذْلاً آخَــــــرٌ نَسْـــــرٌ فَريسَــــــةُ قُبَّــــرَةْ
قُلْــتُ الْهَــــوى قَـــدَرٌ وَمـــا هُــــوَ فِعْــــلُ إِنْــــسٍ قَـــــدَّرَهْ
إِنْ قَلَّـــــهُ طَـــــوْدٌ هَـــوى أَوْ حَـــــلَّ بَحْــــرًا بَخَّـــــرَهْ
أَوْ نـــــالَ عَبْــــدًا ناسِكًــــا لَإِلَيْـــــهِ عَبْــــدًا صَيَّــــــرَهْ
وَبِقُبْلَــــةٍ عَـــــنْ قِبْلَــــــــةٍ بِهََـــــوىً أَدارَ مُؤَشِّــــــرَهْ
هَـــلْ كـــانَ حُلْمًـــا عابِــــرًا حِلْمـــي لِحـــــورٍ حَــــوَّرَهْ ؟
أَمْ كـــــانَ حَقًّـــــا غابِـــــرًا بِبُحـــــورِ وَهْـــــمٍ عَبَّــــرَهْ ؟
بَحْــــرٌ مُحيـــــطٌ بَيْنَنــــــا مَــــنْ خــــــاضَ لُجَّـــــهُ دَمَّـــــرَهْ
رُمْـــتُ الْوِصــالَ وَلَـــوْ كَــرىً لَمّــــــا رَأَيْـــــتُ تَعَـــــذّرَهْ
كُــــن فــــي قَـــــرار مَـــــوَدَّةٍ فَالْحُــــبُّ أَثْمَـــــنُ جَوْهَـــــرَةْ