"شہــاه زنـــان"
حـــلوئ القطن
عالم جليل يكتشف أن صحيفته سوداء يوم القيامة
يحكي أحد العلماء قصته :
رأيت رؤيا في منامي كأن
القيامة قد قامت
والمحشر يغص بالخلائق
و الكتب تتطاير
كنت أهرول مذعورا لأعرف مصيري
لا أحد يجيبني
وقفت قليلا التقط أنفاسي
راودتني خلجات تقول لي
أنت عالم معروف و شيخ جليل القدر فلم تخاف
اهدأ ولا تخف
بعد لحظات رأيت مخلوقين غريبين اتجها إلي و أمسكا بي و كأني مجرم
استغربت فسألتهما لما تعاملاني هكذا
فردا علي نحن عملك في الدنيا نتجسد لك على صورة مخلوقين
فذهلت من شكلهما المخيف
و سرت معهما إلى جهة مجهولة
تركاني هناك وحدي
و مضيا عني
تلفت يمينا شمالا لا أحد هناك
فجأة حضر لي شخص مهيب و قور و في يده كتاب
قال لي
يافلان
ماذا تتوقع مصيرك
فقلت بسرعة و بدون تردد
الجنة
فقال
خذ هذا الكتاب و عد الصفحات البيضاء فإن خرجت لك بمقدار ثلاثة أرباع الكتاب فاتجه من هنا وأشار إلى جهة خضراء فيها زرع و نهر يجري
و إن خرج لك النصف فاتجه من هنا واشار بيده الى جهة تراب عادية فيها طريق طويل خالي من اي شيئ
و إن خرج لك الربع فاتجه من هنا واشار بيده الى جهة قاتمة فيها ظلام
و إن خرج لك أقل من الربع فاتجه من هنا واشار الى جهة فيها وهج و حرارة و اصوات فوران مختلفة
فقلت له و إن خرج لي فوق ثلاثة ارباع
فابتسم و طأطأ رأسه إلى الأرض
وقال تأتي معي حينها
فوضعت يدي على الكتاب لأفتحه ويدي ترتجف
خوفا
ففتحته و بدأت أنشر صفحاته لكني لم أجد صفحة واحدة بيضاء
فتغلغل لساني من الصدمة
فنطقت بكلمات متقطعة:
ولكني عملت الكثير في دنياي من الأعمال الصالحة فلم لم ترصد لي
فرد علي لقد رصدت لك كل اعمالك
فقلت إذن لماذا لا أجد صفحة بيضاء
قال لأن أعمالك أكثرها ظاهرها جيدة و باطنها غير جيد و هذه الصفحات لا تكون بيضاء إلا بجودة باطن العمل دون ظاهره
فقلت و لكني حين عملت كنت ابتغي وجه الله
فقال لي
كنت تريد من عملك وجه الناس و ليس وجه الله
و الله مطلع على سريرتك
و قد نلت نصيبك من الناس في الدنيا
وهم محل اهتمامك
فقلت و كيف
فقال
افتح الصفحة الفلانية
ففتحتها
فقال اقرأ ماذا فعلت في اليوم الفلاني في الساعة الفلانية
فقرأت فوجدت أنه مكتوب لي
أنني ناظرت العلماء الفلانيين في موضوع فلاني و لم يكن قصدي الباطني سوى حب الظهور رغم أني كنت قد تظاهرت أن هدفي خدمة الموضوع والحقيقة
لكن الله لا تخفى عليه النوايا فرصدت لي و لكن الصفحة لم تبيض ببياض النية لأن نيتي ليست بيضاء و لا يبيض الصفحات إلا النية البيضاء
تذكرت حينها ذلك الموقف و تذكرت فعلا كيف كنت اتباهى في داخلي
ثم قال لي افتح الصفحة الفلانية ففتحتها فوجدت مكتوب فيها أنني صمت الأيام الفلانية تطوعا
يتبع ⬇
يحكي أحد العلماء قصته :
رأيت رؤيا في منامي كأن
القيامة قد قامت
والمحشر يغص بالخلائق
و الكتب تتطاير
كنت أهرول مذعورا لأعرف مصيري
لا أحد يجيبني
وقفت قليلا التقط أنفاسي
راودتني خلجات تقول لي
أنت عالم معروف و شيخ جليل القدر فلم تخاف
اهدأ ولا تخف
بعد لحظات رأيت مخلوقين غريبين اتجها إلي و أمسكا بي و كأني مجرم
استغربت فسألتهما لما تعاملاني هكذا
فردا علي نحن عملك في الدنيا نتجسد لك على صورة مخلوقين
فذهلت من شكلهما المخيف
و سرت معهما إلى جهة مجهولة
تركاني هناك وحدي
و مضيا عني
تلفت يمينا شمالا لا أحد هناك
فجأة حضر لي شخص مهيب و قور و في يده كتاب
قال لي
يافلان
ماذا تتوقع مصيرك
فقلت بسرعة و بدون تردد
الجنة
فقال
خذ هذا الكتاب و عد الصفحات البيضاء فإن خرجت لك بمقدار ثلاثة أرباع الكتاب فاتجه من هنا وأشار إلى جهة خضراء فيها زرع و نهر يجري
و إن خرج لك النصف فاتجه من هنا واشار بيده الى جهة تراب عادية فيها طريق طويل خالي من اي شيئ
و إن خرج لك الربع فاتجه من هنا واشار بيده الى جهة قاتمة فيها ظلام
و إن خرج لك أقل من الربع فاتجه من هنا واشار الى جهة فيها وهج و حرارة و اصوات فوران مختلفة
فقلت له و إن خرج لي فوق ثلاثة ارباع
فابتسم و طأطأ رأسه إلى الأرض
وقال تأتي معي حينها
فوضعت يدي على الكتاب لأفتحه ويدي ترتجف
خوفا
ففتحته و بدأت أنشر صفحاته لكني لم أجد صفحة واحدة بيضاء
فتغلغل لساني من الصدمة
فنطقت بكلمات متقطعة:
ولكني عملت الكثير في دنياي من الأعمال الصالحة فلم لم ترصد لي
فرد علي لقد رصدت لك كل اعمالك
فقلت إذن لماذا لا أجد صفحة بيضاء
قال لأن أعمالك أكثرها ظاهرها جيدة و باطنها غير جيد و هذه الصفحات لا تكون بيضاء إلا بجودة باطن العمل دون ظاهره
فقلت و لكني حين عملت كنت ابتغي وجه الله
فقال لي
كنت تريد من عملك وجه الناس و ليس وجه الله
و الله مطلع على سريرتك
و قد نلت نصيبك من الناس في الدنيا
وهم محل اهتمامك
فقلت و كيف
فقال
افتح الصفحة الفلانية
ففتحتها
فقال اقرأ ماذا فعلت في اليوم الفلاني في الساعة الفلانية
فقرأت فوجدت أنه مكتوب لي
أنني ناظرت العلماء الفلانيين في موضوع فلاني و لم يكن قصدي الباطني سوى حب الظهور رغم أني كنت قد تظاهرت أن هدفي خدمة الموضوع والحقيقة
لكن الله لا تخفى عليه النوايا فرصدت لي و لكن الصفحة لم تبيض ببياض النية لأن نيتي ليست بيضاء و لا يبيض الصفحات إلا النية البيضاء
تذكرت حينها ذلك الموقف و تذكرت فعلا كيف كنت اتباهى في داخلي
ثم قال لي افتح الصفحة الفلانية ففتحتها فوجدت مكتوب فيها أنني صمت الأيام الفلانية تطوعا
يتبع ⬇