عند سجية حنين
نرمي النرد بوجه الحياه ..
نقابل الاحتمالات
وينعكس على ظلالنا ...
طيش هواء
كل الوجوه هُنا أغتراب
وأنتَ وطني الوحيد ..
ما بيننا خطوات ، وصحراء
ومسار لم يزل ينغز قلبي ..
يخفق عن ألف وتين بإنهيار ..
ما بيننا ظلمة بَين ..
ونور يقين ..
وميعاد يبحث عن الصباح
وفجر بزغ في فؤادي
بليلٍ لم يطل مثله أبداً
كل النجوم واكبت سهري
والقمر يغمز لي ..
يهبني من ضوءه ...
صوغاً وترتيباً ..
أضعه على خدّ اللقاء ..
وأرتجي ..
أما عن وجنتاي أنا ..
فبين كل دقيقة وأخرى ..
تتورد شوقاً ، وتتعطر ارتباكاً ..
الشمس تحنّ وتحنّ
بلطف المواعيد
وصبيحة الرمش متنكرة
في جفن الخجل ..
تخشى النهار ..
تغمض هواها ..
لئلا تفضّ العناقات
على ندبات .. الوقت
الدموع على اعتاب النهايات حارة
ياليتني أبداً "ياحبيبي" ..
لا أذق فيكَ نهايةً ..
ويُطعمني العمر بداياتكَ ..
وأبقى أرتجل
أي عذب كـ حديثكَ أنت !
ومن يُبعثرني مثلكَ
ويلمّني .. فناً وتشريعا !
بين الحروف يآسرني ..
وعلى مقعدٍ شاردٍ تحت شجرة أسطورية
ينظرني من البعيد ..
آتية إليك أحمل بعضي ..
والكل مني تائه في زحمة دروب
ودفء عيناك ..
الذي شبّ في فؤادي الوله
آتيةٌ بساعة تتلكأ طواال حياتي ..
لكنها هرولت بين كفّيك ..
وأنت تحتضن أصابعي
لم ترحم لهفة روحي ،
لم تشفق على أيامٍ طوالٍ ...
تشهق اللحظات أنفاس لم تتخللكَ
جئتُ اليكَ بعد تأخير دام لساعات ..
أعلن الوداد ، وأتمرد
وأنا الشهية الحبيبة ..
التي لن تغضب منها ..
حتى وأن حرّمت على أضلعكَ العناق
فشملتك ببديع رمش ..
وصوّبت الى وجدانك العاطفة ..
لا بأس ياعزيزي ..
لا سوانا في هذا المقام
الكوكب كله فارغ الا من رؤانا ..
تمنيتُ لو يبسط الوقت ..
فنجمع الورود ..
ليوحي التوليب .. بياضه
ونلتقي أمام الغياب ..
لا نخشى ضباب أو لوعة ..
اليوم ..
أود أن أتحسس وريدكَ
ألمس النبض ، والجوى
وأداوي وحدة السنين
بأُنس وصالي ..
اليوم ..
ميلادي ، ومولدي ..
وشباب أحلامي ..
حقيقة كنتَ أم خيال يالهيبي !
لا تترك يدي أبداً ..
مهما استحت اللمسات
وثارت في وجه الميل .. مرغومة
فـ بروح خجولة ..
بلا ميعاد ولا ترتيب ..
عند صدامنا ...
بشارع آخر للوعود ..
قف أمامي ..
وبسلف التحية .. فاجئني بعناق !