حسين شكران الاكوش
Well-Known Member
عندما رحلت، لم يكن الفقد مجرد غياب، بل كان انكسارًا في نسيج الزمن، كأن اللحظة التي سبقت الرحيل تجمدت في مكانها، تأبى أن تنتمي للماضي. أصابني ارتباكُ المسافات، فالأماكن التي كنتَ فيها لم تعد كما كانت، والهواء الذي حمل صوتك صار خفيفًا، لا يقوى على حمل الذكرى.
أصابني صمتٌ لم أعهده، كأن العالم كله خفّض صوته احترامًا لغيابك، وكأن الكلمات فقدت معناها حين لم تعد تُقال لك. كنتُ أبحث عنك في الفراغات بين الحروف، في الظلال التي تركتها خلفك، في الطرقات التي مشيناها ولم تعد تعرفني كما كنتُ معها.
أصابني يقينٌ قاسٍ: أن بعض الرحيل لا يُرد، وأن بعض الغياب لا يُعوّض، وأن القلب حين يفقد جزءًا منه، لا يعود كما كان، بل يصبح شيئًا آخر، نصفه انتظار، ونصفه ذكرى.
أصابني صمتٌ لم أعهده، كأن العالم كله خفّض صوته احترامًا لغيابك، وكأن الكلمات فقدت معناها حين لم تعد تُقال لك. كنتُ أبحث عنك في الفراغات بين الحروف، في الظلال التي تركتها خلفك، في الطرقات التي مشيناها ولم تعد تعرفني كما كنتُ معها.
أصابني يقينٌ قاسٍ: أن بعض الرحيل لا يُرد، وأن بعض الغياب لا يُعوّض، وأن القلب حين يفقد جزءًا منه، لا يعود كما كان، بل يصبح شيئًا آخر، نصفه انتظار، ونصفه ذكرى.