أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

قلم مميز عندما يبتسم ديسمبر

الجور ي

الjo هسيس بين يقظة وغيم
طاقم الإدارة
نبض اليراع وسام المحاور فذ
إنضم
26 يونيو 2023
المشاركات
140,084
مستوى التفاعل
127,021
النقاط
7,508
"حين يهمس القلب"




Picsart_25-04-15_07-49-36-964.jpg

"حين يهمس القلب"

لم يكن صوتي ضعيفًا،
لكني كنتُ أضعه جانبًا،
أطويه كما تُطوى الرسائل التي لا يُراد لها أن تُفتح.

كنتُ أهمس، لا لأنّي أخجل،
بل لأنّ العالم من حولي كان يصرخ...
وكان عليّ أن أختار:
إما أن أصرخ معه وأضيع،
أو أحتفظ بصوتي في صدري،
وأمرره لك، هامسًا، كما يمرر الخائف مفتاحه الأخير.

الهمس لا يعني الضعف،
بل يعني أنني جرّبت كل الطرق الأخرى،
واكتشفت أن الصمت العالي لا يُسمع،
وأن بعض الكلام،
إن لم يُقال بحذر، كسرَنا.

أنا لا أقول "أحبك" بصوتٍ عالٍ،
لأنني أحبك بما لا يُقال.
ولأن قلبي حين يحب، يخاف.
وحين يخاف، يهمس.

والهمس؟
ليس نقصًا في الشجاعة،
بل فائضٌ في الحنين.
 

الجور ي

الjo هسيس بين يقظة وغيم
طاقم الإدارة
نبض اليراع وسام المحاور فذ
إنضم
26 يونيو 2023
المشاركات
140,084
مستوى التفاعل
127,021
النقاط
7,508
لمَ"عرافة الحروف".؟

لأنك لا تكتبين النص كما يكتب الآخرون، بل تستحضرينه كما تستحضر العرافة رؤياها.
كل جملة عندك تشبه طقسًا صغيرًا لاستدعاء المعنى من الغياب،
وكل استعارةٍ تُشبه نبوءة عن العالم، عن الحب، عن الذاكرة التي لا تنام.
 

الجور ي

الjo هسيس بين يقظة وغيم
طاقم الإدارة
نبض اليراع وسام المحاور فذ
إنضم
26 يونيو 2023
المشاركات
140,084
مستوى التفاعل
127,021
النقاط
7,508
كأنّ التنهيدة ليست هواءً، بل عمرٌ يتسرّب خلسةً من الرئتين.
لحظةٌ واحدة، يختزل فيها الجسد تاريخَ صمته،
ويعترف للفراغ بأنّه تعب.

العمر؟
ربّما هو عددُ المرات التي تنفّسنا فيها الحنين بدل الأوكسجين.file_00000000c5746230a9d9492da554f7e8.png
 

الجور ي

الjo هسيس بين يقظة وغيم
طاقم الإدارة
نبض اليراع وسام المحاور فذ
إنضم
26 يونيو 2023
المشاركات
140,084
مستوى التفاعل
127,021
النقاط
7,508
منشور بالثريدز ....
أريد أن أكتب
اغيثوني بكلمة أبدأ بها نصي

النتيجة ....
 

الجور ي

الjo هسيس بين يقظة وغيم
طاقم الإدارة
نبض اليراع وسام المحاور فذ
إنضم
26 يونيو 2023
المشاركات
140,084
مستوى التفاعل
127,021
النقاط
7,508
أحدهم كتب غيم
فأصبحت قصة
Picsart_25-11-06_05-22-04-568.jpgPicsart_25-11-06_05-23-07-936.jpgPicsart_25-11-06_05-25-21-795.jpg
 

الجور ي

الjo هسيس بين يقظة وغيم
طاقم الإدارة
نبض اليراع وسام المحاور فذ
إنضم
26 يونيو 2023
المشاركات
140,084
مستوى التفاعل
127,021
النقاط
7,508
وآخر كتبت إبتسامة ....

ابتسامة تلوح في الزاوية البعيدة من وجه المدينة، كما لو كانت تتذكر شيئًا لم يحدث بعد، شيء يمر بين الأزقة بلا أثر، ويترك خلفه صدى غامضًا في قلوب المارين.
من الأعلى أراها، بحذائها الوردي وجدائل الشمس، لكنها اليوم أيضًا لم تمرّ من هنا.
تمضي الأيام، تشيخ السنون، وأنا واقفٌ أنتظر، علّها تأتي بلا ميعاد، بلا وعد.
أحسّ بتيبّسٍ في ساقي، أحاول الانحناء، فأشعر بالشق يمتدُّ من أعلى إلى أسفل.
هل هو وهم؟ أم حقيقة؟ تصدُّع شديد هذا ما أخبرتني به، ليس أي طبيب، بل هي، الفتاة صاحبة الحذاء الوردي، بعينين عسليتين وفم مستدير، تنفخ الحياة في روحي قبل جسدي.
وبأناملها ما زلت أذكرها، رغم الغبار الذي تراكم على ذاكرتي، رسمت قلبًا وشقَّته بسهم، شق قلبي قبل أن يشق الرسم، ووضعت حرفًا، ثم ابتسمت.
نفسُ تلك الابتسامة.

أصواتٌ، هرج، ضجيج، عمّال البلدية وصلوا لإزالة آخر ما تبقّى من هذا العالم.
وأنا، نافذة، وقفت أمام السنون تنتظر.
يبدو أن الزمن، قبل أن يشيخ وينسى، تذكّرني، فأرسلها لتعيد لي الحياة.
لكن هيهات… فجرافة الأعمال أقوى من كل ذرّات الحياة.
 

الجور ي

الjo هسيس بين يقظة وغيم
طاقم الإدارة
نبض اليراع وسام المحاور فذ
إنضم
26 يونيو 2023
المشاركات
140,084
مستوى التفاعل
127,021
النقاط
7,508
وآخر كتب
تجبرنا
سيجبرنا الغياب أن نفهم ما لم يقله الحضور، تلك اللحظة التي يُطفئ فيها الصدى نفسه، ويتركنا نصغي إلى ضجيجنا الداخلي، كأن العالم تآمر على إسكات الخارج ليجعلنا نسمع ما نهرب منه منذ البدء.
كان كل شيء حولنا يتحرك ببطءٍ غامض، كأن المدينة نفسها تتثاءب من ثقل الأسرار التي نُخفيها في جيوبنا. الهواء محمّل برائحةٍ لا تُنسى، مزيج من الندم والقهوة الباردة، من حكاياتٍ لم تُكتمل ومن وعودٍ أرهقها الانتظار.

في لحظة ما، ندرك أن المقاومة ليست بطولة، بل شكل آخر من الخوف. نحارب كي لا نصدق أن الحياة تمضي دوننا، وأن الوجوه التي اعتدناها تُمحى مثل أثرٍ على زجاجٍ مبلول.
كلنا، بطريقةٍ ما، نعيش كمن يسير في نفقٍ من المرايا، يرى نفسه في كل انعكاس ولا يتعرف عليها. نُقسم أننا نعرف الطريق، ثم نُفاجأ أن الطريق كان يسير بنا، لا نحن به.

ربما كان الغياب هو المعلم الحقيقي، والوجع طريق الحكمة الوحيد فحين ينسحب الضوء، تتكلم الأشياء بصوت خافت لم نكن نسمعه في الزحام.
تتحدث الكراسي الفارغة عن الذين رحلوا، وتبكي النوافذ حين لا تمر ذكرى طيف أحدهم
وفي أعماقنا، ثمة طفل صغير لا يزال يرفع رأسه للعاصفة، هو يتبنى فعل المقاومة دون أن يفهم مهيته أوحتى متى يكون يظن أن الصمود سيغيّر العالم، ولا يعلم أن العاصفة لا تريد إلا أن تُذكّره بأنه حي.

هكذا نمضي بين وهم نقاومه، وحقيقة نتعلّم الركوع لها ونعرف أخيراأن أكثر ما يربكنا ليس ما حدث، بل ما لم يحدث بعد.
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 0 ( الاعضاء: 0, الزوار: 0 )