أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

قلم مميز عندما يبتسم ديسمبر

الجور ي

الjo هسيس بين يقظة وغيم
طاقم الإدارة
نبض اليراع وسام المحاور فذ
إنضم
26 يونيو 2023
المشاركات
140,090
مستوى التفاعل
127,054
النقاط
7,508
وآخر كتب
تجاعيد .....
التجاعيد، خرائط صامتة على جلد الزمن، لا تعكس فقط ما رأته العيون، بل ما شعرت به الروح، ما عاشته الأعماق من صراعات وهروب ولقاءات لم تُسمَع. بعضها غائر ليس على الوجه، بل في الزوايا الخفية للوجود، حيث يتقاطع الألم مع الصبر، والحنين مع الفقد، وكأنها توزع صكوك الحياة بصمت، بينما العالم يمرّ كالموج على شاطئ هادئ، لا يعرف أن هناك حياةً تتردد تحت السطح.
قد نكرهها، نعم، لكن التجاعيد، كما يقال، هي وثائقنا الوحيدة في مواجهة الزمن، طرقنا للنجاة من المستحيل، خطوط صدقنا مع الذات، وإشارات للآخرين أننا ما زلنا نحيا ونقاوم. وتشبه تمامًا تلك التجاعيد التي تتكوّن على صفحة كتاب كثّفته الأيادي والعيون، طيات قراءة وقراءة، ثني بعد ثني، حتى يصير الورق حيًّا.
تجاعيد الروح تحتاج إلى من يقرأها بلا عجل، بلا بصر فقط، بل بنبض أعمق، حيث يمكن للصمت أن يهمس لك بكل ما لم يُقال. وفي النهاية، تخبرنا التجاعيد أننا ما زلنا نتخطى الحدود، ننبض في وجه المستحيل، ونعيد رسم أنفسنا بين الألم والفرح.
أما أكثر ما أحب، فهناك اثنتان فقط: الأولى، على أصابع أمي، حين أقبلها يرتجف قلبي، كأن الحياة كلها تمر عبر تلك الخطوط الدقيقة، والثانية، على ابتسامة، خطوطها الفاتنة التي تتوهج حين تُغمض العيون، لحظة صافية، أشعر فيها بالامتنان، لأنني أرى الحياة في بساطة الحضور، في نقاء العاطفة، في التجاعيد التي تهمس أن الحب موجود، وأن الروح ما زالت حية.
 

سماهر الرئيسي 📚

مشرفة منتدى المواضيع العامة
طاقم الإدارة
إنضم
13 مايو 2024
المشاركات
47,407
مستوى التفاعل
40,714
النقاط
1,523
الإقامة
فُي قٌلُِبَ آلُِحٍڪآية
رائعة حروفك وعميقة جدًا ، تعكس تأملًا ناضجًا في مفهوم التجاعيد كرمز للحياة، والتجربة، والصبر، والعاطفة. الكاتبة هنا استخدمت لغة شاعرية ليصف التجاعيد بأنها ليست فقط أثرًا على الجلد، بل خريطة لرحلة الروح، مليئة بالذكريات، الألم، الحنين، والانتصار على الزمن.

الفقرة الأخيرة تحديدًا، التي تتحدثين عن يدَي الأم، تمس القلب مباشرة، لأنها تربط التجاعيد بالحب الخالص، وبالحنان الذي لا يُنسى.


باختصار:

قطعة أدبية غنية بالمشاعر والتصوير الجميل، فيها حكمة وصدق، وتستحق القراءة أكثر من مرة.


سلمت يدك يا أنيقة الحرف والمشاعر
 
التعديل الأخير:

الجور ي

الjo هسيس بين يقظة وغيم
طاقم الإدارة
نبض اليراع وسام المحاور فذ
إنضم
26 يونيو 2023
المشاركات
140,090
مستوى التفاعل
127,054
النقاط
7,508
12.12.2025
اليوم هو ميلادي.
٢٩ عامًا… لا أعدُّها، بل ألمس ما تركته في روحي.
عندما يبتسم ديسمبر أعرف أني وصلتُ إلى هنا بقدرٍ من العناد، وقدرٍ أكبر من الصبر، وبقلبٍ لا يزال يعرف كيف ينهض رغم كل ما سقط عليه.

٢٩ عامًا من النجاة، من التحوّل، من إعادة ترتيب نفسي كلما بعثرتني الحياة.
أدخل هذا العام كما لو أنني أدخل فصلًا جديدًا في رواية… قصة مني أنا… تلك التي لا تنجو إلا لأنها تحب الحياة أكثر مما تعترف.
اليوم لا أحتفل بعامٍ مضى، بل بما صنعتُه خلاله:
إنجازات صغيرة وكبيرة، خطوات خفيفة وأخرى ثقيلة، لحظات علّمتني ولحظات كسرتني… لكني عدت.
دائمًا أعود.

هذا هو عامي الـ٢٩…
عامي أنا، بطريقتي، بصوتي، وبقلبٍ صار أقرب لنفسي من أي وقت مضى.

ميلادي اليوم…
ولادة جديدة أخرى.
وبداية أعمق مما يبدو.1765523674831.jpg
 

الجور ي

الjo هسيس بين يقظة وغيم
طاقم الإدارة
نبض اليراع وسام المحاور فذ
إنضم
26 يونيو 2023
المشاركات
140,090
مستوى التفاعل
127,054
النقاط
7,508
إلى جوري…
في كل حياة مسافات واسعة تمتد بين البشر، غير أن بعض الأرواح تعرف كيف تعبر هذه المسافات دون أن تخطو خطوة واحدة، وتعرف كيف تترك أثرها دون أن ترى أو تسمع إلا قليلا. ولست تعلمين يا جوري كم كانت روحك واحدة من تلك الأرواح التي تشبه رسائل القدر حين تصل في لحظة لا ننتظر فيها شيئا، لكنها تحمل في طياتها ما يلامس القلب بلطف
لم نلتق وجها بوجه، والحديث بيننا لم يكن كثيرا، ومع ذلك كان حضورك كمن يمر في حقل عند الغروب فلا يحدِث صوتا، ولكنه يترك في الهواء عطرا خفيفا يدوم أكثر مما نتوقع. وأعجب كيف استطاع هذا الحضور القليل أن يكون جميلا، وكيف استطاعت كلمات معدودة أن تشبه نافذة صغيرة يدخل منها نور لا يرى إلا بالقلب
في عامك التاسع والعشرين أراك واقفة على عتبة عمر جديد، كمسافر يتأمل الطريق قبل أن يواصل السير، فلا يخاف مما قطع ولا يرهبه ما هو آت، بل يكتفي بأن يضع يده على قلبه ويقول له كن معافى من ظلال الأمس، ومستعدا لدهشة الغد. وأرجو لك أن تجدين في هذا العام ما يجعل خطواتك أكثر خفة، وما يجعل روحك أكثر اطمئنانا، وما يجعل الأيام تحيطك كما تحيط الشمس بغيمة مرت من غير موعد
أتمنى أن يجعلك الله أقوى من التعب وأقرب إلى الفرح، وأن يهبك من السلام ما يكفيك ويفيض، وأن يسقي قلبك من الطمأنينة كما تسقي الأرض المطر الأولى بعد طول عطش. وأرجو أن تكون هذه السنة بابا تفتح لك فيه النعم واحدة بعد أخرى، لا بصوتٍ صاخب، بل بطمأنينة تشبه الطريقة التي تهبط بها البركة دون أن يشعر بها أحد إلا من نالها
يا جوري، إن أجمل العلاقات هي تلك التي لا تزاحم ولا تطلب ولا تثقل، بل تكتفي بأن تكون عابرة بجمال، وباقية بأثر. وهكذا كان حضورك، وهكذا تبقين في القلب، حتى وإن قل الكلام وتباعدت الأيام
كل عام وأنت بخير، وكل درب يمر يكون ألين، وكل صباح تطلين عليه يكون أصدق، وكل نور يقترب منك يكون أصفى. 🤍🥳🥳
أيوب

(أنت صديق أعتز به وأفتخر )
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 3 ( الاعضاء: 0, الزوار: 3 )