العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

سألتُ الطفهم ألا من سائقٍ
يمضي بنا نحو النعيم المخملي
فأجابني والنارُ تسبق قوله
اذهب وفتش عند ذاك المدخلِ
فذهبتُ حيث أشار دون ترددٍ
وسوى اتباع كلامه لم يبق لي
فرأيتُ جبريلاً هناك مخاطباً
يا قوم..
هذا الامرُ من رب العَلي
أبواب هذا الخلد آلافٍ وما
يلجُ ابن آادم دون تصريح الولي
فهتفتُ يا جبريل هون آمرنا
وأفتح لنا باباً لذاك المدخلِ
فأجابني الابواب مقفلةً
ولا احدٍ يقرر فتحها
إلا علي
لا تَعذَل الفؤاد فَإِنَّ العَذلَ فيه يولعهُ
قد خاب من حاز عن دربهِ وموجعهُ
هذا الذي دانت له الارض بما رحبت
وله إلابهار في الحرب والسلمِ مطمعه
تلوى له الاعناق ويرصفها بالوغى
وفيه فضائلُ طه من الله قد أودعهُ
بادٍ بالهيجاء لا يبقي خلفهُ إلا خوارٍ لهم
وفي سحر الليالي الدمع حلفيهُ لله يرفعهُ
تبتلُ كريمتهُ بطين الارضِ إذ مازجها الدمع
ويتلو ياسريع الرضا إغفر، وبالنشيجِ يتبعهُ
جاوزنا بالنُصحِ لكل المللِ وإستفاض نهجهُ
فالبعض مُضني الفؤاد والنصحُ لا ينفعه
ومنهم قبل البدءِ أذعن بفؤادهِ لمعشوقٍ
وأرخى لعينيهِ الدمع والفرح بالولايةِ لايسعهُ
نعرفُ وبالعشرةِ نبصمُ إنا سنلقى الحتفِ
لكن يوم الحشرِ فوق الحوضِ لنا مترعهُ
رُزقنا من ذو العلا بنعمةٍ وهي الولايةُ
والجنةُ زاخرةً بسنى آلالِ وللموالي مهجعهُ
فإن لم نشكر الله على ثوب نعمتهِ
من الولاية ، فيوماً لله عنا سوف ينزعهُ
والحرصُ عليها مثوبةً فالدنيا دار فناءٍ
وفناء المرءِ فؤادهُ عن حب علياً يمنعه
أقم في كل شاردةٍ وواردةٍ وأكثر ذكرهُ
وربُك لا يصل إليك الضيم وأنت مُبايعه
جدد العهد بولائك لعليا بعد كل فريضةٍ
وزر الحسين سحابةً لوحشة القبرِ تُمرعه
هذا مقالي وفيه ما فيه من قصورٍ بحقهم
لكني ارجو الله ان يحفظه حرفاً ولا يضيعهُ
يوم أتيه خالي الوفاض لا من حسنةٍ تُرجى
ولا عملٍ فيه تقربتُ ولا حالٍ لحالي يشفعهُ
إلا إن ترك لي النطق في حضرته يومها
سأخبره وهو أعلمُ إني بحب علياً سأقنعهُ
واليوم نُكلل الاعمالِ بيوم الولاء بخير صلاةٍ
على محمدٍ وألهِ ،وحباً لهم نرجوه لا يخلعهُ
العـ عقيل ـراقي
التعديل الأخير: