العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

لاعبتُ الشمس في غمرة الحبِ
وضحكنا سويةً حين جاء المساء
وفي اطراف ظفيرتها غفوتُ
وحملتني الاحلام لها عمراً
صغير..
مددتُ عيوني لنهرٍ في ثوبها
والسلسال الف قصةٍ تُحاكي النهرَ
أهِ كم غيبتني عن تلك الانوثةِ
شقاوات بعدٍ واضغاث حلمٍ
خطير..
سحبت كل شراشف الشوق لها
وغطيتها بالامنياتِ والاشتهاء الليلي
المعتقُ بالحب والغرام والشوق
وحين تعانقنا سحبتُ علينا الغيم
الوثير..
لم يكُ في الليل غير عيوني وانا
وغيمات وردٍ نُثراً فوق خصرٍ
سبحانه لم يبقي لنا النقد في خلقهِ
والنار تجمهرت بخصرها وباللهِ
أستجير..
مسستهُ أهٍ مسستهُ كأنه الضباب
او كمأزرٍ من ماءٍ خُيطَ لدفئيها
وأنضو كشاعرٍ تُلقيه الهمساتِ
فوق صروحٍ من الدمسقِ الاخضرُ
والحرير..
تطرفتُ جداً في غدواتي والمساء
ولغمتُ كل مفاتنها القُبلِ الآهاتِ
وتركتُ جيوش اشتياقاتِ تقاتلِ ترفها
فلم تبقي نهراً او تلالاً مكورةً ولا
أسير..
ودخلنا معاً أنذار جيم رغم الانتصار
ووزعنا فوق سرر الغرام النرجسً
ومحونا بالعشقِ ما عَلق حينها بالسرِ
ولم يكفنا لما عشناهُ من حبٍ ذاك
السرير..
20/11/2023
العـ عقيل ـراقي
20/11/2023
العـ عقيل ـراقي