أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

فصاحة الكلمة

همومي

Well-Known Member
إنضم
23 أغسطس 2022
المشاركات
300
مستوى التفاعل
432
النقاط
63
الإقامة
بغداد
الفصاحة لغة لها معاني كثيرة منها البيان والظهور قال الله تعالى: {وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا؛}
وقالت العرب: أفصح الصبح إذا أضاء
والفصاحة اصطلاحا : عبارة عن الألفاظ البيِّنة الواضحة الظاهرة، المتبادَرة إلى الفهم، والتي يأنس السامع لها من الكتاب والشعراء وغيرهم.
ولفصاحة الكلمة شروط ذكرها صاحب كتاب جواهر البلاغة أحمد الهاشمي:
(١)خلوصها من تنافر الحروف؛ لتكون رقيقة عذبة، تخف على اللسان، ولا تَثْقُل على السمع؛ فلفظ «أسد» أخف من لفظ «فَدَوْكَسٍ»!
(٢)خلوصها من الغرابة، وتكون مألوفة الاستعمال.
(٣)خلوصها من مخالفة القياس الصرفي؛ حتى لا تكون شاذة.
(٤)خلوصها من الكراهة في السمع.
هذه هي الشروط التي ذكرت لفصاحة الكلام.
فتنافر الحروف هو وصف للكلمة من حيث ثقلها أو خفتها في الكلام مثلاً:
هُعْجُع (لنبت ترعاه الإبل) من قول أعرابي:
تركتُ نَاقتي ترْعَى الهُعْجُع
فهذه الكلمة شديدة الثقل في الكلام ولا ضابط لمعرفة الثقل والصعوبة سوى الذوق السليم، والحِس الصادق الناجمَيْن عن النظر في كلام البلغاء، وممارسة أساليبهم.
اما عن غرابة الكلمة اذا كانت غير مألوفة الاستعمال عند الفصحاء من العرب فيحصل حيرة عند السامع لكلمة ربما لها معنيين أو أكثر مثلاً:
الألفاظ المشتركة «كمُسرَّج» من قول رُؤبَة بن العَجاج:

ومُقْلةً وحَاجِبًا مُزَججَا
وفاحمًا ومَرْسنًا مُسَرَّجا
فلا يُعلم ما أراد بقوله: «مُسرَّجا» حتى اختلف أئمة اللغة في تخريجه.
وأيضا هناك من الغرابة ما يحتاج المعنى إلى تتبع لكي يصل إلى المقصود من هذا المعنى مثلا قول عيسى بن عمرو النحوي: (ما لكم تَكأكَأتُم عليَّ كَتكأكُئِكُم على ذي جنَّة افرنقعوا عني)
تكأكأتُم «بمعنى اجتمعتم» و افرنقعوا عني تعني انصرفوا عني.
ومع ذلك هذه الغرابة وجد معناها بالتتبع وبعد كد وتعب لكن هناك معاني لا يوجد تفسير لها مثلاً جَحْلَنْجَع» من قول أبي الْهَمَيْسَع:
مِنْ طَمحة صَبِيرها جَحلنَجَع
لم يحضها الجدول بالتنوُّع
وأما «مخالفة القياس» فهو كون الكلمة شاذة غير جارية على القانون الصرفي المستنبط من كلام العرب، بأن تكون على خلاف ما ثبت فيها عن العُرف العربي الصحيح، مثل «الأجْلَل» في قول أبي النَّجْم:
الحمدُ للهِ العَليِّ الأجْلَلِ
الواحدِ الفَرْدِ القَدِيم الأوَّل
وأما «الكراهة في السمع» فهو كون الكلمة وحشية، وتأنفها الطِّباع، وتمجها الأسماع، وتنبو عنها كما تنبو عن سماع الأصوات المنكرة «كالجِرِشَّى» للنفْس في قول أبي الطيب المُتنبيِّ يمدح سيف الدَّولة:

مُبَارَكُ الاسْم أغرُّ اللقبْ
كَريمُ الجِرِشَّى شريفُ النسَبْ
ولمن أراد الاستزادة عليه بمراجعة المصادر المعنية
دمتم برعاية الله وحفظه.
 

mohammed.shams

نائب الادارة
طاقم الإدارة
إنضم
31 يناير 2017
المشاركات
2,265,739
مستوى التفاعل
46,695
النقاط
113
شكرا للجهود المبذولة
 

قيصر الحب

::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
369,330
مستوى التفاعل
3,193
النقاط
113
بدااااع راقي..
وفي منتهى الروعه والجمااال
كلمااااااااات من ذهب..
ومعطرة بعطور ساحرة..
لاعدمنا كل مايخطه قلمك لنا
تحياتي وعبير ودي
 

الرااااكد

Well-Known Member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
299,421
مستوى التفاعل
28,112
النقاط
113
طرح جميل
وراقي تسلم الايادي
لاخلا ولاعدم
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )