كان ثقلها خفيفاً.
نعم... هكذا تماماً.
ثقلها خفيف. كأن الكتف يحمل جنازة من هواء،
لكنه جنازة.
قلت لنفسي وأنا أمرر أصابعي على وجهي
أنّ اللمس، في نهاية الأمر،
نوعٌ من أنواع العزاء.
تربيت على ذاتك لأن لا أحد سواك يفعل.
الرمل كان هناك…
ليس على الشاطئ.
بل هنا. في صدري.
كل شهيق ينزلق معه حفنة،
كل زفير يُلقي بها في قاعٍ داخليّ لا قاع له.
أضحك؟ لا.
الأمر لا يستحق.
ولا يستحق أن أبكي.
الملائكة؟
نعم، أعرف تلك الكذبة البيضاء،
هم هناك… لكنّهم لا يملكون رخصة اللمس.
يراقبون. يهمسون.
يُحسنون صنع الموج حين لا أحد يسبح.
أيها الليل،
كفّ عن مناداتي بهذا الإسم
لم أعد أعرف مَن أنا،
وإن عرفت…
لست بحاجة لإعادة تعريفي.
غيمةٌ تمر.
غيمة واحدة فقط،
لكنها تمطر فوق روحي وكأنها موسم.