قول الله تعالى فى سورة القمر " وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ"
تكرر ذكر هذه الآية فى سورة القمر 4 مرات فى الآيات 17 , 22 , 32 , 40 . و جاءت كلمة " مُدَّكِر " بأكثر من معنى فى سورة القمر :
1- " وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ" قوله " مُدَّكِرٍ " تعنى المذاكرة و الدراسة المرتبطة بالقياس و الربط و الاستنباط و هذه الأدوات لا يلزمها كتباً و دراسات و مراجع لكى نتعلمها و نطبقها بل يلزم أن يكون القرآن حاضراً فى ذهنك و عقلك ,مُلهماً لك فى تناوله و دراسته , أما قوله تعالى " يَسَّرْنَا " فقد فسروها على أن الله سهّل دراستة و حفظه و لكن مفهومنا لها هو الاتاحة أى أن الله أتاح القرآن لنا و وضعه فى قلوبنا ( فَإِذَا سَوّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ ) لان أمر دراسة القرآن و مذاكرته بالفعل ليس سهلاً و إلا ما أقترن بالاجتهاد , لذا فالمقصود هنا بالتيسيير هو اتاحة الممكن و عدم استحالته .
2- جاءت كلمة " مُدَّكِرٍ " بمعنى آخر فى سورة القمر فى الآية 15 " وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ و الآية 51 " وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ" .
قوله " مُدَّكِرٍ " فى الآيتين 15 , 51 تعنى العظة و العبرة لمن لم يتعظ بما فعله الله بالسابقين المخالفين من أهل القرى الذين خالفوا الله و عصوا فأهلكهم الله و أذلهم فى الدنيا و الأخرة و فى يوم القيامة يذكرهم الله انه كان هناك قرآناً لم يذاكروه أو يدرسوه أو يتبعوه بقلوبهم أو يطبقوه بأفعالهم و كان هذا القرآن متاحاً لديهم و لكنهم تكاسلوا و عندوا و تركوه مهجوراً و يؤكد هذا قوله تعالى" وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا " .
و جاء فى سورة يوسف 45 " وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ "
قوله " وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ " تعنى التذكر و يحاول الشيطان دائماً إبعادنا عن ذكر الله و دراسة آياته و ذلك يتضح فى قوله تعالى فى سورة يوسف 42 " وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ.
و لذلك يجب علينا دائماً الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم و التوبة و الرجوع الى الله دائما حتى ينصرنا الله و يعزنا و يجعل لنا مخرجاً .
وفقنا الله جميعاً إلى ما يحب و يرضى
منقول
تكرر ذكر هذه الآية فى سورة القمر 4 مرات فى الآيات 17 , 22 , 32 , 40 . و جاءت كلمة " مُدَّكِر " بأكثر من معنى فى سورة القمر :
1- " وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ" قوله " مُدَّكِرٍ " تعنى المذاكرة و الدراسة المرتبطة بالقياس و الربط و الاستنباط و هذه الأدوات لا يلزمها كتباً و دراسات و مراجع لكى نتعلمها و نطبقها بل يلزم أن يكون القرآن حاضراً فى ذهنك و عقلك ,مُلهماً لك فى تناوله و دراسته , أما قوله تعالى " يَسَّرْنَا " فقد فسروها على أن الله سهّل دراستة و حفظه و لكن مفهومنا لها هو الاتاحة أى أن الله أتاح القرآن لنا و وضعه فى قلوبنا ( فَإِذَا سَوّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ ) لان أمر دراسة القرآن و مذاكرته بالفعل ليس سهلاً و إلا ما أقترن بالاجتهاد , لذا فالمقصود هنا بالتيسيير هو اتاحة الممكن و عدم استحالته .
2- جاءت كلمة " مُدَّكِرٍ " بمعنى آخر فى سورة القمر فى الآية 15 " وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ و الآية 51 " وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ" .
قوله " مُدَّكِرٍ " فى الآيتين 15 , 51 تعنى العظة و العبرة لمن لم يتعظ بما فعله الله بالسابقين المخالفين من أهل القرى الذين خالفوا الله و عصوا فأهلكهم الله و أذلهم فى الدنيا و الأخرة و فى يوم القيامة يذكرهم الله انه كان هناك قرآناً لم يذاكروه أو يدرسوه أو يتبعوه بقلوبهم أو يطبقوه بأفعالهم و كان هذا القرآن متاحاً لديهم و لكنهم تكاسلوا و عندوا و تركوه مهجوراً و يؤكد هذا قوله تعالى" وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا " .
و جاء فى سورة يوسف 45 " وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ "
قوله " وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ " تعنى التذكر و يحاول الشيطان دائماً إبعادنا عن ذكر الله و دراسة آياته و ذلك يتضح فى قوله تعالى فى سورة يوسف 42 " وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ.
و لذلك يجب علينا دائماً الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم و التوبة و الرجوع الى الله دائما حتى ينصرنا الله و يعزنا و يجعل لنا مخرجاً .
وفقنا الله جميعاً إلى ما يحب و يرضى
منقول
