أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

قديس بنيامين

تاج النساء

Well-Known Member
إنضم
22 مارس 2015
المشاركات
17,499
مستوى التفاعل
1,792
النقاط
113
الإقامة
بغداد-المنصور*
قديس بنيامين بجبل نتريا، الذي زاره وسط مرضه قبل موته وقال إن هذا الطوباوي قد بلغ الكمال في الحياة النسكية بدرجة سامية، فقد جاهد في عبادته وصومه ثمانين عامًا. وهبه الله عطية شفاء المرضى فحُسب كطبيب منطقة نتريا، كل من أصابه ألمًا أيا كان نوعه يمد يده عليه ويصلي فيهبه السيد المسيح شفاءً. والعجيب أن هذا الشيخ قد جُرب بمرض شديد في أواخر أيامه حيث بقي ثمانية شهور يعاني من مرض الاستسقاء، إذ كانت بطنه منتفخة والمياه تتجمع فيها، وكان يعانى المرارة من الألم بفرحٍ وشكرٍ، فدعاه الرهبان "أيوب الثاني".سأل راهب يدعى ديسقورس القديس بالاديوس وأوريجينوس إن كانا يودان زيارة أيوب الجديد، الذي يشفي أمراض الكثيرين باسم السيد المسيح وسط آلامه المبرحة، وبالفعل ذهب الاثنان إليه ليجدا كل جسمه منتفخًا حتى لم يكن قادرًا على تحريك إصبع واحد، وكان جالسًا على كرسي صُنع خصيصًا له حيث كان عاجزًا عن النوم على السرير. قال بالاديوس إنه لم يستطع هو ورفيقه النظر إليه بسبب انتفاخ جسمه. أما هو فقال لهما: "يا بنىّ صليا لأجلي كي لا يكون في إنساني الداخلي استسقاء، فحين كان جسدي في صحة لم يكن معينًا لي والآن إذ هو مريض لا يعوقني في شئ". بهذه النظرة كانت نفسه مستريحة، لا يرتبك بمرض الجسد القاسي إنما بحرية إنسانه الداخلي، يخشى لئلا يصير مرض جسده علة لمرض نفسه.أخيرًا إذ تنيح اضطروا أن ينزعوا الباب بإطاره حتى يمكن إخراج جسده الذي كان قد انتفخ جدًا.من كلماته:قال أبا بنيامين لتلاميذه: افعلوا هذه الأمور فتستطيعوا أن تحيوا، افرحوا في كل حين، صلوا بلا انقطاع، اشكروا في كل شيء.سأل أخ الشيخ بنيامين: "مما تكون حياة الراهب؟" أجابه قائلًا: "من فمٍ يتلو الحق، وجسدٍ مقدسٍ، وقلبٍ نقيٍ".سأل الإخوة: ماذا يعني أبا بنيامين بقوله: "لو لم يجمع موسى الخراف في الحظيرة لما رأى الله الذي في العليقة؟" أجاب الشيخ: "ما قاله هو هكذا: كما أن موسى الطوباوي الذي تأهل للرؤيا في العليقة جمع أولًا الخراف التي كان يرعاها في مجموعة واحدة لئلا عندما يذهب ليرى المنظر العجيب يتشتت فكره خلال قلقه على القطيع المبعثر في البرية، هكذا أيضًا الراهب إن اشتاق إلى نقاوة القلب ورغبها، هذه التي بها يتطلع إلى الله في إعلان نوراني يلزمه أولًا أن يتخلى عن كل ممتلكات أرضية وعن مشاعره (الذاتية) وأهوائه ويعيش في خلوة دائمة، فيجمع ذهنه ويحرره من التشتت والانحراف، ويكون له هدف واحد وحيد يتطلع إليه هو الله. بهذا يتأهل لنقاوة القلب وينعم برؤية الله وإعلاناته.اسلكوا الطريق الملوكي، وأحصوا الأميال، ولا تكونوا غير مبالين.
 

قيصر الحب

::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
369,138
مستوى التفاعل
3,187
النقاط
113
رد: قديس بنيامين

كل الشكر والامتنان على روعهـ بوحـكـ
 

أشيرا

Member
إنضم
11 سبتمبر 2016
المشاركات
19
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
رد: قديس بنيامين

بوركتِ ببركات الرب والعذراء

احسنتِ
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )