أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

قصة ....أيام الخريف .....بقلمي ..

سليلة حيدر

New Member
إنضم
19 مارس 2016
المشاركات
3
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الجزء الأول ...




كان يا مكان فيقديم الزمان وسالف العصر والاوان ..


في فترة الحربالعالمية الاولى ....


كان هناك رجل يعيشفي بلاد بعيدة غير شرقية ..


حياة منعزلةبيتوتية ..وكان له ولد صغير. كان يعيش وحيد مع امه. واخيه الصغير ...حياة منعزلة..وكان شديد الوسامة واللباقة ..وذو وجاهه...ازرق العيين طويل الشعر عريض المنكبين ازج الحاجبين ذو لحية خفيفة وجميلة ...اقنىالانف...وكانت هي ...سمراء البشرة سوادوة العينين ذات لمعان عليها جمال كثيفةالشعر وشعرها مصفف بضفيرة عريضة من الخلف ومموج ومنفوخ قليلا من الامام ...فقيرة ....تريدان تعمل مربية في القصر لطفله الجميل الوحيد ....اخرجت بدور من خزانتها فستان اسودمخملي طويل ...مفتوح من الصدر .. ووضعت بروشا مصنوع من ياقوتة سوداء...على فتحةالصدر اسفل خط صدرها ...وارتدت قبعة سوداء ووضعت القليل من العطر الفرنسي الذياهتده لها صديقتها ورد...وارتدت سروال داخلي اسود دانتيل طويل وحمالة صدر من قماش الجرسة...ووضعت بعض مساحيق التجميل...حيث ازدانت بشرتها السمراء به واصبحت اكثر لمعاناوجمالا...وارتدت حذاء اسود مخملي عتيق ..و سارت الى القصر الذي يسكنه السيد ربيع الذييقع في احد احياء مدينة ميلانو الجميلة ذات السماء الصافية ...استقبلها السيد ربيعبدون بشاشة .. وكان عينيه الزرقاوان وشعره الاسود الطويل وهو في بزة فخمة سوداءيبدو الاكثر وسامة على الاطلاق فاهتز قلب بدور له .. وكان ينظر اليها باستغراب وحبقليل بسبب المظهر الغريب الذي بدت فيه ... فلم يطل النظر حتى اخبرها بانها ستعملفي قصره كمربية لطفله الجميل الذ اسمه هنري ....واخبرها بان غرفة ولده تقع في اخرالدهليز ...فمشت بدور بدون اكتراث او مبالاة وهي تمر بطاولة مليئة بالأواني الفضيةوالشمعدانات و طعام الفطور الساخن الذي لما يزال موضوعا وكان تتمنى لو تسد رمقها وجوعهابه ..و كان يجلس على الطاولة اخاه وكانيحتسي شوربة من الدجاج .. و كان الجو دافئا حيث كانت المدفأة موجودة وكانت رئيسالخدم يزودها ببعض الاخشاب ..حتى تصبح اكثر اشتعالا ... وكان في السقف ثريات جميلةوفاخرة .... وكان الجدار مزينا بنقوش ذهبية رائعة ... وكانت هناك صورة للسيد ربيعو قد بدا نبيلا جدا وهو فيبدلة سوداءوربطة عنق حريرية حمراء ... معلقة على الجدار في اطار ذهبي عريض .. و كان القصر مليءبالخدم والحشم الذي يرعون اوامر سيدهم ويشرفون على تربية ابنه واعداد الطعام ...وتوفير الراحة للقاطنين في المنزل ...كانت غرفة الطفل تقع في اخر دهليز طويل مفروشبسجادة حمراء وكان على طول الجدار المؤدي له رسومات جميلة تحكي عن حضارات بلادغابرة .. واناس يتلاقون مع بعضهم في بهجة ولبس اسطوري قديم ...ذهب السيد ربيع الى غرفته حيث كان أعزبا ..يعيش بانفراد بعد طلاقهمن زوجته السابقة التي كانت عالمة وجميلة ومن اسرة نبيلة...كانت بدور تربي الطفلبعناية فائقة وتشرف على تدريسه الموسيقى و تعلمه الفروض المدرسية ...وتحب اللعبمعه ...فتعلق بها تعلقا شديدا و تحسنت احواله... وكانت تشتري له الملابس الانيقة كانتتنشأه منشأة النبلاء ...حتى شغف بحبهاوتعلق بها ...و في يوم من ايام عملها كان السيد ربيع يدخل الغرفة فرفع ثوبها لينظرالى ملابسها الداخلية فأمرها بتغيريها ......فاشترت المربية بدور مشدا انجليزياطويلا اسود ...و حاولت ارتداءه و كان جميلا يظهر جسدها الممشوق الرشيق ...فدخلالغرفةفطلبت منه ان يساعدها في ربطه فقامالسيد ربيع بمساعدتها في ربطه وكان يتحسس جسدها الدافئ وينظر الى عينيها الحنونتينبإعجاب كبير .. وكان معجب بالمشد الجميل ..الذي يبرز صدرها ومفاتنها بشكل رائع فقدكان كالثوب الليلي الانيق ...فقبلهافي فمها وكانت امواج من الحب والعشق تتفجر من بين جنباته فيميل اليها وللجو الهادئالذي توفره في المنزل ...


ولكنه انسحبمترددا من ان يتعرف على امرأة جديدة ويعيش تجربة جديدة ...


في اليوم الثاني...


كان هناك جو منالصمت و كانت الفتاة تزاول عملها بهدوء وكان السيد ربيع منشغلا في اعماله الفنيةالجميلة واللقاء بفتيات اللهو ليليا .. وكان يميل الى بعضهم اكثر من بدور ... ولكنالحب المفاجئ فقط هو الذي وضع صورة لنوعية العلاقة التي تربطه بالمربية الجديدة....ان السيد ربيع كان من اثرياء مدينة ميلانو ....و كان موهوبا بالغناء و ينمىموهبته في كازينوهات ليلية حيث أبناء العار يلتقون فيه هناك ويلعب القمار معهم ...


فرجع في احدىالليالي وكان شديد التعب فألقى جاكيته على الكنبه بجانب المدفأة ...وكانت المربيةبدور تراقبه عن كثب ...و ترغب في ان تأخذ عطلة وتذهب الى النزل حيث تقطن بعد انيعطيها اجرتها المعتادة ...لكن الوضع لم يسمح فقد كان متصلب الملامح متشنجا ومتغيرا ... وكان الوضع الجديد يثير في نفسه الريبة ...و يتردد و يرغب بالشجار معالمربية بدور المسكينة ... في احدى الليالي قررت بدور لبس ملابس نوم حريرية ذات لون بصلي فاتح ...وذهبت الى غرفة الطفل لتتطمأن عليه ...و قد كان السيد ربيع قادما للغرفة ايضا ...فراهاوكانت ناعمة جميلة في رداءها الحريري.. فأعجب بذوقها في اختياره وسألها عن هنري فأخبرتهبانه نائم ...فتردد في دعوتها لسريره فكان يحس انها جميلة فيه ...فذهبت بدور ونامتليلتها غرفة تقع بجانب غرفة الطفل و هي تهد عناء كبيرا يخرج من جسدها ...


ورقد السيد ربيع...و هو يفكر بما سيفعله في المستقبل ...


كانت الاجواء فيمدينة ميلانو هادئة نوعا ما ..ولكن الحروب تموج في انحاء اوروبا منذ مقتل ولي عهدالنمسا وزوجته ...وكان هناك نقص في الطعام و انهيار في البنوك في مدينة ميلانو....فأصيب الكثير من الاثرياء بالإفلاس ...


استقالت بدور منوظيفتها راجية من السيد ربيع الخلاص من اطباعه الحادة معها ...


و تزوجت رجلايكبرها بعشرين عاما وكان يمتلك ثروة ضخمة ...و مصنع للأثاث ومحل للمجوهرات ...


و كان يحبها حباشديدا و يغازلها صبحا ومساءا متذكرا بانها اجمل فتاة سمراء راها في حياته ...ومرةقبلها واخبرها بانه سيذهب لرحلة عمل ...فترك لها المنزل ...وكانت بدور ترتدي فستانفاخر مليء بالزراكيش و اقراط ماس...وتبدو كاميرة في ذلك البيت الواسع ...


كان السيد ربيع قدامر المحامي بنقل ثروته البنكية الى احد المصارف السويسرية خوفا من الاوضاعالراهنة ....


وكان في الشارعسيدتين يرتدون فساتين مزركشة منفوخة ومزينة بالشرائط الحريرية وقبعات ...وكان الجوباردا قارصا ...



وما لبثت بدور معزوجها بضع سنين حتى توفى بداء السل الرئوي ... و كتب لها جميع ثروته ....



فمرض هنري مرضاشديدا فقد كان مصابا بحمى شديدة وطلب من والده ان يستدعي المربية الجديدة لتحضر لهفقد اشتاق لرؤيتها ....فذهب السيد ربيع الى منزل بدور التي تسكن في اخر الشارع ...طرقالسيد ربيع الجرس فأدخلته الخادمة و كانتبدور ترتدي ثوبا حريرا زهريا بقصة فرنسة رائعة من تصميم محل .بوفاري .. الشهير فياوروبا وترتدي اقراط من اللؤلؤ و عقدا من احجار الزمرد الفوشية .... جلس السيد ربيعبجانب بدور على الاريكة ..واخبرها بانه يريد منها ان تعود للأشراف على تربية ابنه...لكنها رفضت وقررت ان تزور هنري فقط للاطمئنان عليه ...



اعدت بدور كعكةصغيرة و حملت هدية ثمينة للطفل هنري ..وذهبت الى منزل السيد عمران ..الذي ياس منقدومها ....


طرقت الجرس ....


فقام كبير الخدمبفتح الباب و اقتياد بدور لغرفة هنري الذي كان مريضا وما لبث ان سعد بقدومها ...



فتح هنري الكعكةوالهدية فقد كانت سوارا من ماس ....


فربطته على يده...فمسكها السيد ربيع ...


واخبرها بانه لايريد هدايا ثمينة من عندها ...وسخر منها ...فقد كانت مربية للطفل فقط و فقيرة ...وطلب منها ان تحتفظ به لنفسها ....فبكت بدور ...و هي منكسة راسها ....


ترك الاثنانالغرفة وذهبوا للحديث في مكتب السيد ربيع ....


فسكب لنفسه كاسامن العصير ..فقد كان عطشانا ... واخذ ينظر الى ثيابها فقد كانت مختلفة وتبدو غنيةجدا ... وطلب منها ان تزاول وظيفتها المملة في الاعتناء بطفله ...


كانت الليالي تمرفي مدينة ميلانو ...و السيد ربيع وبدور يقضون يومياتهم بشكل رتيب فهي تؤدي عملها كمربية...وهو يقوم بالسهر ...والسفر احيانا اخرىفقد كان يذهب في رحلات عمل ونحوها ...


و في احدى اللياليكان السيد ربيع عازما على الذهاب الى سهرة ليلة واحتاج الى مرافقة فدعا بدور الىذلك ...فارتدت فستانا ..ازرق و وارتدت ماسة زرقاء كانت لديها ...و قبعة بيضاء بهاالكثير من الورد ....و قفازات مخملية بيضاء ..ووشاح من الدانتيل البيج ....وركبتالعربة مع السيد ربيع لتوصلهم للميناء وبعد عشر دقائق وصل الاثنان للميناء الذيكان مكتظا بالناس وركب الاثنان القارب الذي يوصلهم للسفينة ...كان في الحفل العديدمن معارف السيد ربيع و النبلاء ومجوعة من اصدقاء العمل الذين يتناولون النبيذووجبة العشاء ...وبعض الموسيقى والرقص ...تناول السيد ربيع مع بدور وجبةالعشاء ثم دعاها للرقص ...فامسك بخصرهافاحمرت خدودها ...فرقصا رقصة الفالس ....وكان تبدو جميلة في فستانها الازرق فرقصاطول الليل ثم دعاها للحديث معه خارجا و قبلها قبلة ...و كانت تحس بحنانه وحبه لهاوهو يبادلها مثل الشعور وعيناه تبرق وكان يبدو مخيفا كدراكولا ومقمرا بعينيهالزرقاوين وذو هيبة شديدة وفاحش الثراء ...


كانت بدور تذهبللتطريز في ليالي الحرب وتطلب من السيد ربيع احضار هنري للجلوس معها مع الفتيات...و هو يذهب ..في قلق الى منزله ليليا بسبب الاجواء المخيفة و الخطرة ...


كانت بدور ارملةرجل لديه محل من المجوهرات مصنع للأثاث فأصبحت تشرف عليها وتعمل على عكس النساءاللواتي لا يعملن اعمال الرجال ...


وقد جنت ثروة ضخمةمن ورائه ....

دعا السيد ربيع بدور مرة ليرسمها وهي عارية...فخجلت منه خجلا شديدا ..فواقفت وارتدت بيجاما بيضاء و سرحت شعرها وارتدت اقراطاماسية لديها ...وذهبت الى غرفته ...و نزعت ثوبها فاندهش من جسدها الممشوق ..وباشر رسمها وهي عارية ... ويداه تنتفضان ...وما اكمل اللوحة حتى قبلها ...

بقلمي
سليلة حيدر
 

آهاات حالمة

Well-Known Member
إنضم
8 أغسطس 2014
المشاركات
51,688
مستوى التفاعل
837
النقاط
113
الإقامة
usa
رد: قصة ....أيام الخريف .....بقلمي ..

يعطيك العافيه على القصة الجميله
لاحرمنا جمال الجلب
شكري وامتنااني
 

سليلة حيدر

New Member
إنضم
19 مارس 2016
المشاركات
3
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
رد: قصة ....أيام الخريف .....بقلمي ..

كانت الحرب العالمية في اواخرها عندما قررت بدور التنزه مع هنري في الحديقة و كان السيد ربيع يتمشى نحو الاثنان...فمسح على وجه بدور وخلل يده في شعرها الاسود الحريري ...كانت ترمقه في حبوسعادة كبيرين ...اشتاق اليك كثيرا يا بدور واتمنى ان تصبحي زوجتي بعد انتهاء فصل الصيفوفي موسم الخريف فقد انتهت الحرب و انا اشعر بهدوء واستقرار كبيرين...ابتسمت بدورالتي لم تكن تظن بان السيد ربيع سيكون معها علاقة رسمية فقد تعودت على حركاتهالعابثة و اللهو مع غيرها من الفتيات ومعها ...فأجابته بانها موافقة ...فقبلهاقبلة طويلة ...
ارتدت بدور فستان الزواج الابيض الذي يعكسجمالها وكان وجهها الاسمر وشعرها الحالك السواد يحكون عن سواد عيش الضعفاءوفستانها يعاكس لون وجهها فهو ابيض ... كان السيد ربيع يبدو مخيف ومرعبا كدراكولاطبعا و عينية الزرقاوان الحادتين ...تسطعان على بشرته البيضاء و شعره الاسودالطويل ويبدو وجيها وفخما ورائعا ...وسيما وساحرا في نفس الوقت ...
وضع خاتما ماسيا في اصبع زوجته وحبيبته بدور....و الكل سعيد ومسرور في القصر بزواجه ...
كانت بدور تمضي الايام مع زوجها السيد ربيعلحظات الاعتراف بالحب المكنون في صدرها له و بسرعة وافق هنري على الامتثال لقواعدالحياة النبيلة و كانت الظروف تمنع السيد ربيع من الرحيل فأزمات الحرب العالمية لمتنتهي بعد والشوارع مدمرة بالكامل و الكثير من النبلاء والتجار قد خسروا ثرواتهموضاعت بسبب الازمة المالية ...وكانت بدور قد اودعت زوجها العزيز مباشرة جميعالاعمال في المصنع ومحل المجوهرات ....
الا ان هنري كان يقع في مشاكل وقلاقل تجعل منبدور ووجودها ضروريا في المنزل ....فقد كان يلهو وسقط مرة فجرح نفسه فكانت تأخذالتدابير الكافية بالحسبان حتى اصبحت قريبة من قلب السيد ربيع ...
كانت بدور حاملا مرة وفاجأها السيد ربيعبسفره ورجوعه مبكرا ...فاراد التقدم نحوها واستخبار احوال الجنيني الا انها سقطتمن على الدرج ومات الطفل
فحزن السيد ربيع كثيرا على الطفل ...و ذهبتايام الخريف التي قضاها السيد ربيع مع بدور في احلى قصر ...وكان قد مات على ايديالجيش التابع للحرب العالمية الثانية ....بكت بدور كثيرا في القصر وقررت ان تواصلعملها في تربية هنري ....و لن تنسى ابدا ايام الخريف التي قضتها مع السيد ربيع فقدكانت اجمل ايام حياتها ...
تمت
بقلمي
سليلة حيدر

 

زهرة الفردوس

Well-Known Member
إنضم
4 أبريل 2016
المشاركات
75
مستوى التفاعل
4
النقاط
8
رد: قصة ....أيام الخريف .....بقلمي ..

سلمك الله وبارك فيك

طرح رائع ومميز

دمت بود
 

فتنةة العصر

:: رئيسة اقسام الصور والفيديو :: ومشرفة القصص ::
طاقم الإدارة
وسام المحاور فذ
إنضم
7 أغسطس 2015
المشاركات
1,498,802
مستوى التفاعل
217,960
النقاط
1,010
الإقامة
السعودية _ الأحساء ♥️
رد: قصة ....أيام الخريف .....بقلمي ..

ابداع خطير
تسلمون وايد
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )