لا تطرق الباب فأني انزفُ دمعاتي
فلست خبيراً لتعرف أسرار حسراتي
الشوق يسري فيا بلا هوادةٍ وانت لاهٍ
كأنك تريدُ قتل الغرام وكل اشتياقاتي
دع عنك التمثيل في الهوى ولا تسترق
نبض قلبي المتيمُ في هواك ونار آهاتي
جلجلتُها ليالٍ بسنى قمرٍ و جذوةَ جمرةٍ
تفتُ أعضاءيا وفي أوخرها تدفن فُتاتي
ألقيتُ على اعتاب مملكتُكِ كل اشعاري
فيهن شجوني وعشقي ودعاءي وصلاتي
وأقشعرت اسوارها وظننتُ انها تعشقُ
ولم تتحرك مشاعراً فيك للوعة كلماتي
كأنك والصَوٌان أبنيةً صُرحت للحروبِ
ولو جئتُ مملكتُك محارباً بنزر ثوراتي
لأخذتها منتصراً ، وبنيتُ فيها للعاشقين
مفازة حبٍ تتوجها في الاحلامِ مسراتي
وطوقتهن لكِ أزهار المشمش حين نموها
وأصبو كل آنٍ تكبر فيك و الحبِ زهراتي
لكنها الايام سفينةً عذابٍ مُلقاةً على موجٍ
قطعت الريح اشرعتها وقطعتني حماقاتي
هذه سفينةُ عشقي عبرت اليك كل الموانئ
وتحفوها مخاطرُ غربةٍ وليلٍ كثير العثراتِ
وسكارى وكاساتهم المشبوهةِ يغفو بها الثلج
وتُلفلفُني ببرد ليلها حديث الأمسِ والهمساتِ
وارزمُ حقائب صبري المجنون شقاوةً لعينيكِ
وأسمعُ صوتُكِ يأتيني من بعيد أرزم رسوماتي
وأصحو بعد ليلةٍ كان لوجهكِ قصة عشقٍ فيها
الله لو يعاد حلميا ثانية وإن مُسحت ساعاتي
لألقيتُ حبلها على غاربها وأشرقتُ بشفاهكِ
وابحرتُ بكلكٍ متعبٍ لأعيدُ فيك كل ضحكاتي
13/11/2025
العـ عقيل ـراقي
التعديل الأخير:
