العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

في الليلِ لحن اغنيةِ تشدو
بين تلاحين الظلمةِ غدٍ يولدُ
لها سطوة حرفٍ مولع بالغرام
وللغناءِ قوافي تشتاق وتتوقدُ
مرةً تغفو الشمس بين المعاني
وعلى ميناء شدوها قمرا يعربدُ
يلمُ الليل أذياله راكض خلفها
والنجيمات البيض بكفها ترقدُ
يصدحُ بأعالي السحرِ بلبلها
ما إن أمنَ المطلبُ لها يصعدُ
في محبرتها تتجمع الصورُ
وبريشتها ترسم العشُ والموردُ
يميلُ النهرَ لضفاف مخدعها
ليأخذ برفيف مائهِ ما يوسدُ
أنا من الجنوبِ هناك حيث العز
أحملُ بين حروفي حزناً محشدُ
رأيتُ طلاسم البعدِ مشرعةً
أن قدمت لبابها رأيته يوصدُ
تركت أوارقي وكل الماضي
وبزاوية الليلِ دمع يتوردُ
أي الطلاسمُ بتلك الحروفِ
أراها كل آنٍ قمراً تتجددُ
بقلمي
عقيل العراقي