أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

كربلاء في وداع صابر الدوري... فيض من وفاء كربلاء

صقر صدام

Well-Known Member
إنضم
6 ديسمبر 2012
المشاركات
47
مستوى التفاعل
2
النقاط
8
الإقامة
بغـداد الشهـيد صــدام
الموقع الالكتروني
www.dhiqar.net
كربلاء في وداع صابر الدوري... فيض من وفاء كربلاء



بسم الله الرحمن الرحيم​
(لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه) أمير المؤمنين وسيد البلغاء الإمام (علي) عليه السلام



تلك هي العبارة التي كان يضعها خلف مكتبه عمي وسيدي ومعلمي الفريق الركن صابر عبد العزيز الدوري محافظ كربلاء الحسين والتي كانت منهجه في الحياة كما عايشته عن قرب



اكتب لكم اليوم عن بعض ذكرياتي الجميلة والتي افتقدها اليوم كثيرا مع الرجل الإنسان الذي جعل من كربلاء جنة الله في الأرض كما هي في السماء

إلى الرجل الذي حاز على قلوب الناس بجدارة
إلى الرجل الذي ترك بصماته الرائعة في كل مكان
إلى القلب الكبير الذي اتسع للكثير الكثير
إلى فارسا لم تأت بمثله الأقدار إلى كربلاء منذ استشهاد الإمام الحسين عليه السلام
إلى كف العطاء والبناء الفريق الركن صابر الدوري اهدي هذه الذكريات الموثقة بالصور
قبل أيام وإنا جالس مهموم أفكر في حال المدنية وما آلت إليه بفعل الديمقراطية المستوردة دخلت إلى غرفتي وقطعت عليّ تفكيري بابتسامتها الحنونة الأخت والحبيبة ورفيقه الأيام زوجتي الحبيبة( أم الحسين والصابر) أبنائي الوحيدين حفظهم الله وزوجتي لي , الذين أسميتهم بأسماء الأقرب إلى قلبي وقلب المدينة سيدي أبا عبد الله الحسين عليه سلام الله وعمي الحبيب الفريق الركن صابر الدوري جازاه الله بكل خير



,,وأخبرتني بأنها وجدت شيئا كنت ابحث عنه منذ فتره ولم أوفق في أن أجده بعد أن أخفيت كل شيء يخصني من أوراق وصور وذكريات كانت بحوزتي بعد الاحتلال بسبب خوفي من المجهول,,ففرحت كثيرا بهذا الخبر فالشيء الذي كنت ابحث عنه منذ زمن قد وجدته بعد عناء وتعب وكان هذا الشيء هو كتاب أو كتيب صغير قمت بإعداده بطلب من عمي السيد المحافظ وبالتعاون مع مدير إعلام المحافظة في حينها بعد حفل الوداع الذي أقيم لتوديع من خدم كربلاء ومن كان قريب منا ومن الحسين.... وكنا والحسين الأقرب إليه

هذا الكتيب يوثق كلمات المواطنين ويترجم مشاعرهم التي نظموها شعرا وصاغوها نثرا في وداع خادم آل البيت عليهم سلام الله الفريق الركن صابر الدوري محافظ كربلاء الحسين وقد سمي الكتيب في حينها ( فيض من وفاء كربلاء) ويحتوي الكثير من الشعر والنثر الذي قيل في حق الرجل ويحكي عن خدماته للمدينة وأبنائها

لم ترى عيني ولم تسمع أذني بوداع حصل فيه من المشاعر الصادقة والعواطف الجياشة والدموع الحارقة.. كما رئيت وسمعت في وداع هذا الرجل الذي قدم الكثير لكربلاء ولم أرى مثل هذه الدموع إلا عندما تختلج النفس بالعبرات والمشاعر الصادقة للمؤمنين في ضريحي سيدي أبا عبد الله الحسين وأخيه العباس سلام من الله عليهم

كم كبير من الشعر والنثر والمشاعر والدموع التي ذرفت في هذا الوداع من أهالي كربلاء بحق هذا الإنسان الذي لم يتمالك نفسه من صدق مشاعرهم في حينها وقد رد على تلك المشاعر بكلماته السمحاء التي وثقت في هذا الكتيب والتي تدل على مشاعره الصادقة اتجاه هذه المدينة الطاهرة وأبنائها الأقرب إلى قلبه فخاطبهم الفريق صابر الدوري قائلا....
(الحمد لله مستحق حمده , والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.......للأهل والعشيرة , والأصدقاء, والرفاق , والإخوة الأعزة في كربلاء الحسين المقدسة, أكثر من فضل علي , ومنن قيدوني بها قد انفق ما تبقى من العمر قبل أن أفي بها, ودين في عنق المروءة كما رأوها في رجل هو من أهلهم ومن أبناء عراقهم الحبيب وسيف من سيوف الحق إنشاء الله وجنديا مخلصا من جنود عراقنا الحبيب...



أقول لهم الكثير الكثير علي , قبل خمس من السنين كلفت أن أكون محافظا لكربلاء الحسين المقدسة , فغمروني بفيض مشاعرهم المحبة , واستقبلوني أخا وصديقا ورفيقا , ثم أعانوني على أداء رسالتي , وسهلوا لي مهمة إدراك الغاية من خدمة مدينة سيدي أبا الأحرار والشهداء الحسين بن علي عليه السلام وتطويرها وإظهارها بما يلق بمكانتها الدينية والحضارية والتاريخية وما إن بدأنا , حتى هب الجميع ساعين بكل إخلاص وتفان لانجاز هذه المهمة التاريخية التي مسحت غبار الزمن عن وجه كربلاء ليعود ناصعا بهيا مشرقا بآيات البناء والأعمار , وقبل ذلك كله وبعده , بالحب الذي آلف بين القلوب , والود الذي وحد السواعد والعقول...

وما انتدبت أحدا منهم لمهمة , إلا وكان نعم المنفذ والمتقدم على نفسه مسجلا الموقف الذي يفاخر به , ويجادل به عن نفسه

آلا يستحق ذلك كل التقدير , وعظيم الشكر والامتنان...

وهؤلاء هم يودعونني , بعد أن أكرمني الله بخدمة أبي الشهداء ونقلي محافظا لدار السلام – بكل الحفاوة والود. فما تحدث حاضرا إليّ إلا وضمير كل الغائبين معه , وما قال أخ أو صديق كلمة , أو تلا قصيدة عبر فيها عن مشاعره الذاتية , إلا و رأيت فيها صورة كل أبناء كربلاء , ونكهة الطيب التي عرفتها في هذه المدينة الوفية وأهلها الكرام...

لقد قالوا فيّ من جليل الشعر ما قيدني إلى وفائهم بقيد لا فكاك منه , وألبسوني ثوبا جميلا من فيض مروءتهم.

سأذكركم جميعا....بأسمائكم وسماتكم...واذكر كربلاء بكل الفضل والعرفان , أضرحتها..قبابها ,ساحاتها , شوارعها , عمارتها , في كل شيء منها تركت جزءا من نفسي وروحي لتسكن إليه ومن علياء بهائها وألقه , لن أنسى ما حييت كربلاء وإخواني وأصدقائي وكل أهالي هذه المدينة الطاهرة المقدسة.

أسجل على نفسي معترفا الشكر والامتنــان لأصدقائي ورفاق درب البناء والأعمار الذين عبروا بكلماتهم وقصائدهم عن فيض نفوسهم وجود قرائحهم وفقنا الله جميعا لخدمة عراقنا الحبيب وشعبه المفدى وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين).

الفريق الركن صابر الدوري
26من نيسان عام 2001


بهذه الكلمات الرائعة وبهذه المشاعر النبيلة الصادقة وبهذه الروح العظيمة التي سمت في سماء كربلاء بين قبابها الذهبية ختم محافظها الأمين صابر الدوري كلمته مودعا الحسين ومدينة الحسين وأبناء مدينة الحسين عليه السلام واخفي يوم رحيله عن المحافظة لسماعه إن أبناء كربلاء الوفية شيوخا وأطفالا ورجالا ونساء سوف يغلقون محلاهم التجارية ويقفون جميعهم في شوارع كربلاء وطرقاتها لوادع الحسين الجديد فرحل عن كربلاء بصورة خفية خشيتا منه على أبناء المحافظة وعلى نفسه بالتأكيد لان سمعته وشعبيته أصبحت كالنار على العلم
رحل الرجل عن مدينة الحسين...في الأول من أيار عام 2001(وهو يوم عطلة) بعد أن أكمل خمس من السنين بالتمام والكمال ولم ترحل أعماله ولم ترحل بصماته من المدينة ولم يغادر حبه الذي سكن القلوب......
نعم فلقد أحبته هذه المدينة الطاهرة حبا جما لا يوصف مثلما أحبها وبعمق حبه لها وللحسين وأكثر..
.وكيف لا تحب مدينة الحسين مدينة السلام والمحبة من كان يسبق الشمس إليها بالصلاة والدعاء والدموع وبالجهد والعطاء والمحبة إلى آخر الليل.....
كيف لا تحب مدينة الحسين وأهلها صابر الدوري وهو الذي جعل منها جنة الله في الأرض كما هي في السماء..


الفريق صابر الدوري مع مدراء البلدية والمهندسين يشرف على أعمال التنظيف والتطوير في تقاطع شارع العباس - الجهورية



كيف لا يحبه أبناء كربلاء وهو أهل للمحبة....وكيف لا يحبه فقراء كربلاء وهو من كانت سيارته الخضراء التي يقودها أحيانا كثيرة بنفسه أو يجلس بجانب السائق ولا يتخفى خلف الستائر أو التضليل كما يفعل البعض هذه الأيام لكي يرى بعينه كربلاء عن قرب تقف سيارته في أي وقت وأي مكان وزمان لتلبي حاجة المحتاج وتدفع الظلم عن المظلوم وتفرج الهموم عن من ملئت قلوبهم بالهموم...
الفريق صابر الدوري يستمع لهموم الناس في شوارع كربلاء

وكيف لا يحبه شباب كربلاء وهو من يبادر بالسلام عليهم في طرقات كربلاء وشوارعها رافعا يده المعطاء إن كان في سيارته أو ماشيا كما اعتاد عليه الناس في مدينة الحسين..
وكيف لا تحب كربلاء ابنها البار...الذي خدمها بجهده وصحته وسهر الليالي وافني ساعات عمله لأجلها ولأجل الحسين وشباب وشيوخ مدينة الحسين
يتحدث إلى الشباب في أسواق كربلاء وهم ملتفين حوله كأنه والدهم

سيضل مكانك يا عمي ووالدي وسيدي يا أبا فراس شاغرا في حضرة سيد الأحرار الإمام الحسين(عليه السلام) تشرأب إليه أعناق الزوار في كل مكان فترى صورتك البهية مطبوعة بدم الحسين على المرمر و الأضرحة والشبابيك والأبواب.....
نعم وسيضل مكانك شاغرا في حضرة القمر الهاشمي أبو الفضل العباس(عليه السلام) لكن صورتك باقية مطبوعة بكفيه القطيعين الشريفين على المنائر والقباب والأدعية

لم يبك لارتحالك عنا أبناء كربلاء فقط..لا...بل بكاك النخل الكربلائي الذي غرسته بين الحرمين..وتل الزينبية ونهر الحسينية الذي جعلت منه نهرا من انهار الجنة
بكت لرحيلك كربلاء كل كربلاء بأرضها ومائها وشوارعها وتاريخها وإحيائها وأشجارها ومساجدها وأضرحتها...نعم بكاك الفقراء والأغنياء لأنك كنت أبو الفقراء قبل الأغنياء
صابر الدوري يشرب ويسقي من معه من بئر سيدي أمير المؤمنين علي عليه السلام في عين تمر


فتقبل مني فيض من وفاء كربلاء

علي الفتلاوي
المصور الخاص لمحافظ كربلاء الفريق الركن صابر الدوري
 

سعد الدليمي

Well-Known Member
إنضم
10 نوفمبر 2012
المشاركات
1,414
مستوى التفاعل
11
النقاط
38
الإقامة
العراق
رد: كربلاء في وداع صابر الدوري... فيض من وفاء كربلاء

صقر صدام اشكرك لتقريرك المفصل
عن هذا الرجل ذو الاخلاق العاليه
والحميده مودتي لك
 

Pгιиċεѕѕ Ńoυгнaη »❥

ملكة المنتدى
إنضم
16 مايو 2012
المشاركات
27,663
مستوى التفاعل
51
النقاط
48
الإقامة
! ( الأنبـ♥ـآر ) !
رد: كربلاء في وداع صابر الدوري... فيض من وفاء كربلاء

طرح موفق وتقرير رائع
جوزيت خيراً غالينا لروعة تقديمك
دمت شمعة معطاءه لمنتدانا الغالي
 

البراء

Well-Known Member
إنضم
19 أغسطس 2012
المشاركات
1,271
مستوى التفاعل
12
النقاط
38
الإقامة
iraq
رد: كربلاء في وداع صابر الدوري... فيض من وفاء كربلاء

107.gif
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )