أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

كلمة الشيخ خالد المصلح حول ما يحدث في العراق

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

ظل آليآسمين

Well-Known Member
إنضم
9 نوفمبر 2012
المشاركات
2,626
مستوى التفاعل
10
النقاط
38
** فضيلة الشيخ شهدت الأيام الماضية حراكًا شعبيًا متناميًا في العراق بعد سنوات من الاستبداد والظلم والقهر وكذلك التفريط في الحقوق والارتماء في عدو هذا البلد وتمكينه من مفاصله، تحرك الناس في الأسبوع الماضي أو في وسط الأسبوع الماضي للمطالبة بحقوقهم ووضع حد لمثل هذا الظلم وهذا الاستبداد الذي جثم على العراق فترة طويلة من الزمن، لا شك أن المسلم يُسر حينما يرى مثل هذه الأشياء ومن نصرة المسلم لأخيه المسلم أن ينصره في هذه المواقف وأن يوجهه بما يستطيعه من توجيه ودعاء . تعليقكم فضيلة الشيخ؟
الحمد لله رب العالمين وأصلِ وأسلم على النذير والسراج المنير نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد،
فأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن ينشر الأمن والسلام والعزَّ والتمكين على بلاد الإسلام وأن يجعلنا في خيرٍ وإلى خير.

فيما يتعلق بوضع إخواننا في العراق ، العراق بالتأكيد أنه منذ سنوات وليس شيئًا جديداً يمر في بأنواع وصنوف من المعاناة وآخرها هذا الحكم الطائفي الذي جثم على هذه البلاد الغالية على المسلمين وعلى العرب لأنها البوابة الشرقية للعالم العربي فجاء هذا النظام الذي والى الفرس ومكَّن لهم حتى أصبحت ولاية من ولايات إيران والحاكم في هذه البلاد إنما هو في ركابهم وقد نشأ وقام حزبه في بلادهم وبالتالي لن يخرج عن طوعهم ولن يتوانى عن تحقيق مصالحهم، توالى الظلم على العراقيين بشتى صنوفهم وليس فقط فئة منهم ولكن أعظم المتضررين من الظلم الجاري هناك هم أهل السنة العرب وإن كان الجميع يشترك في المعاناة، والواقع والوضع يشهد بهذا، ولسنا بصدد سرد الشواهد وإقامة الدلائل على طائفية هذا النظام وتعنته وصنعه للأزمات والاعتداءات وخدمته لأعداء العراق وإهداره لثرواتها هذا الشيء يشهد به أهل البلد، وأهل مكة أدرى بشعابها، إلا أني أقول لإخواني إن السعي في رفع الظلم وكبح جماح هؤلاء الطائفين الذين جثموا على العراق هو من الواجبات التي ينبغي للمؤمن أن يشارك فيها بما يستطيع ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ ﴿البقرة: ٢٨٦﴾ فإن الله تعالى جعل من سمات هذه الأمة الائتمار بالمعروف والتناهي عن المنكر قال جلَّ وعلا: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُ‌ونَ بِالْمَعْرُ‌وفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ‌﴾ ﴿التوبة: ٧١﴾ يقول جلَّ في علاه ﴿كُنتُمْ خَيْرَ‌ أُمَّةٍ أُخْرِ‌جَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُ‌ونَ بِالْمَعْرُ‌وفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ‌﴾﴿آل عمران: ١١٠﴾ فرفض الظلم والسعي في تخفيف المعانة وإزاحة هذا الظلم الجاثم على صدور العراقيين في شمالها وجنوبها وشرقها وغربها أمر مطلوب، وهذا الهم كما ذكرت ليس خاصًا بفئة من فئات هذا المجتمع بل هو عام لجميع أطياف المجتع، هناك منتفعون بالتأكيد وهناك أيضًا مستويات في الضرر لكن ما يجري الجيش يمثل نوع من أنواع الميلشيات التي تُحقق أغراض الأحزاب؛ ليس هناك أمن مُستتب، ليس هناك حفاظ على ثروات البلد، هناك سعي في تمزيقه، هناك إضرار بالناس وتهجير لأهل السنة من بغداد ومن الأماكن التي هم فيها أغلبية إلى جهات أخرى، يعني هناك مخطط كبير إلى درجة أن الإيرانيين يتدخلون حتى في تعيين مُدراء الدوائر، إلى هذا الحد وصل التسلط والاستبداد والتهميش لأطياف المجتمع العراقي بدعوى اجتثاث البعث أو تحت مظلة محاربة الإرهاب أو ما أشبه ذلك من الدعاوى الكاذبة.
الذي ينبغي أن نتساعد جميعًا في نُصرة إخواننا هناك فما يُعانونه شيء يفوق الوصف، والمساعدة تكون بكل وسيلة تُحقق نُصرة إخواننا والذب عنهم وإظهار قضيتهم والضغط على هذا النظام المستبد حتى يُخفف من إضراره ومن جثومه على صدور العراقيين الذين أصبح الناجي منهم من يعيش في خارج العراق، أما من يعيش في العراق فهو في ظلم وقهر وخوف لا يأمن على نفسه ولا على ماله ولا على أهله، لا تنمية، يعني كل مقومات الحياة مسلوبة، والناس يعيشون حياة بدائية جدًا في بلد يمثل نفطه من أكبر مخزون في العالم من الدول المتقدمة في قدر المخزون الذي تحتضنه أرض ذلك البلد.
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يفرج لإخواننا في العراق وأن يُبرم لهم أمر رُشد تجتمع فيه كلمتهم، وأنا أقول نحن بحاجة إلى الاجتماع نحن بحاجة إلى الائتلاف، لا ينبغي أن نُفرق الناس وأن نُشتت الجهود وأن نُميز بين الصفوف فيما يُمكن الجمع لتحقيق الغاية من رفع الظلم، لذلك ما نسمعه من الشعارات قد تكون ضيقة ينبغي أن تتسع لتشمل كل أحد، فمن دعى إلى دعوات ضيقة فهو يحقق غرض هذا النظام في تجزئة وتقسيم هذا البلد الذي تقسيمه يعني تشرذم البلاد ودخولها في إشكاليات لا مُنتهى لها، وما جرى قبل أيام من حشد لقوات بين الأكراد وبين الجيش النظامي هو نوع من هذا الذي يسعى إليه هذا النظام، فالنظام يسعى إلى تمزيق المجتمع وإلى تفكيكه أسأل الله أن لا يُحقق له غاية، هذا هو غاية إيران أن يبقى العراق ذليلاً، أن يبقى العراق تحت البسطار ، أن يبقى العراق تحت المظلة الإيرانية ليتحكم بمقدراته وأيضًا يثأر لأحقاد دفينة قديمة وحديثة، أسأل الله أن لا يُقيم لهم راية وأن لا يحقق لهم غرض وأن ينصر إخواننا المجاهدين في سبيله في سوريا وفي العراق وفي سائر بلاد الإسلام وأن يُقر أعيننا بنصر عاجل للإسلام وأهله في كل مكان.
41328992610.gif

من حلقة يوم الجمعة 15/2/1434هـ أجاب فضيلة الشيخ خالد المصلح - حفظه الله -
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )