- بعد أربع و عشرون ساعة من إتفاقهما على الفراق و مراقبة الظهور والاختفاء الإلكتروني .. ارسلت له رسالة نصية تقول : 
" مساء الخير .. اليوم أختي الصغيرة التي تحبها قد أكملت العامان .. 
كما أن اخي الذي يكبرها بثلاثة أعوام قد علمها العد حتى خمسه .. 
- اعلم جيدا اننا افترقنا ولكنني قد اعتدت ان أشاركك كل شي فاستصعب علي الأمر .. المعذرة " 
( - زر الإرسال .. تم الاستلام .. تمت القراءة ) 
أغلقت إضاءة الهاتف ثم بدأت بمعاتبة نفسها وتقول : 
- اللعنة .. ما كان علي ان أرسل له .. لقد افترقنا و يجب على قلبي فهم هذا .. 
فـأضاء الهاتف معلناً استقبال رسالة .. فتحتها بشغف و فضول في معرفة ما قد تكون ردة فعله .. فقال : 
" مساء النور 
الم أقل لك ان أختك ملاك؟ ! 
فأنا أحبها لأنها تربطني بك 
و لأنني كلما نظرت إليها أرى طفولتك التي كنت أحلم ان أراك حين كنتي طفله .. 
- أما بعد .. فإن المشاكل لا تفرقنا بل ستزيد الرابط الذي بيننا 
أما قبل .. فلا تظني أن الاربعة وعشرون ساعة مرت علي دون التفكير بك .. أتقبلين مسامحتي ؟ "
دمعت عيناها بكل لطف و أحتضنت الهاتف نحو صدرها قائلة : 
كما قالت لي جدتي من قبل " الحب الحقيقي لا يموت .. "
و ها نحن نحيا من جديد بعد أن ظننا أنها النهاية ...
.
مشاهدة المرفق 584مشاهدة المرفق 585