أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

كيف نقوي علاقتنا مع القرآن في شهر رمضان

ناطق العبيدي

Well-Known Member
إنضم
16 نوفمبر 2013
المشاركات
4,923
مستوى التفاعل
1,401
النقاط
113
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

كيف نقوي علاقتنا مع القرآن في شهر رمضان
يرتبط القرآن الكريم بشهر رمضان المبارك ارتباطاً وثيقاً، فعلى المستوى التاريخي يمثل هذا الشهر الفضيل الظرف الزمني الذي نزل فيه الذكر الحكيم: ï´؟شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُï´¾ [1]، وتبرز ليلة القدر الجليلة قدراً وشرفاً بوصفها المحضن الأساس لزمن النزول المبارك: ï´؟إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَï´¾[2]، ï´؟إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِï´¾[3].

وإذا انتقلنا في قراءة تلك العلاقة من المستوى التاريخي إلى المستوى الاجتماعي، فإنّ المجتمعات الإسلامية - بشكل عام - تحتفي بالقرآن الكريم في هذا الشهر، وتحرص على قراءته وختمه فيه، وإعمار ليلة القدر بقراءة سور مباركة منه، وبعضها يشيد مجالس الذكر وحلقات التلاوة على طول ليالي الشهر، وبعضها يجهد على ختم القرآنالمجيد في ليلة واحدة منه، وبعضها يزدهي بمجالس الخطابة والوعظ التي ينصبّ الجزء الأكبر منها على التأمل في الآيات المباركة.

وحتى نقوّي علاقتنا بالقرآن الكريم في هذا الشهر المبارك، يمكن أن نرسي بناء الدعائم التالية:

1ـ قراءة القرآنوحفظه:

فالشهر الكريم فرصة تنفتح فيها الروح واللبّ على تلقي الزلال الطاهر النضر للآيات، وتصغي إليها تتنزّل على القلب من لدن حكيم خبير، وقد حثت النصوص الشريفة على القراءة والترتيل فقالت: ï´؟فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِï´¾[4]، ï´؟أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاًï´¾[5]، وقال الرسول الأكرم : "فاسألوا الله ربكم بنيات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه"، "ومن تلا فيه آية من القرآنكان له مثل أجر من ختم القرآنفي غيره من الشهور"[6].

كما حثت الروايات الشريفة على حفظ القرآن عن ظهر قلب، فقال الإمام الصادق : "الحافظ للقرآن والعامل به مع السفرة الكرام البررة"[7]، وقال : "إنّ الذي يعالج القرآنويحفظه بمشقة منه وقلة حفظ له أجران"[8].

2ـ التدبر في آياته:

ويمثل التدبر في الذكر الحكيم والتأمل العميق في آياته مستوى آخر في العلاقة مع القرآنالكريم، مستوى يفتح القلب والضمير على عظمة هذا القرآن: عظمته تركيباً، وعظمته بصيرة، وعظمته فكراً ومعرفة وتنظيراً، وعظمته رؤى وهدى ترشد المسار التربوي والعلمي والعملي للإنسان: ï´؟كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الألْبَابِï´¾[8]، ï´؟أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًاï´¾[10].

3ـ استلهام الهدى والتزكية:

ولا تقف العلاقة مع القرآن الكريم في سهر رمضان المبارك عند حدّ التلاوة والحفظ، والتدبر والتأمل، بل يمتدّ مسارها إلى الاستظلال بهدي القرآن
ورؤاه وبصائره وبيّناته، وإشادة دعائم تغيير السلوك والخلق وترشيده وبناء الفضائل وفق الهدي الرباني القويم لهذا الكتاب المعصوم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، لاسيما وأن الغرض الأساس لنزول القرآنالكريم هو أن يكون كتاب هدى وتزكية وتربية قبل أن يكون كتاب معرفة وتنظير: ï´؟شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِï´¾[11] ï´؟هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍï´¾[12]
، وقال رسول الله : "القران مأدبة الله، فتعلموا من مأدبة الله ما استطعتم، إنّه النور المبين، والشفاء النافع، تعلموه فإنّ الله يشرّفكم بتعلمه"[13].

 

بنت العز

سَحَآبةٌ تُمّطِرُ نقآإءً
إنضم
10 يونيو 2014
المشاركات
68,310
مستوى التفاعل
64,951
النقاط
113
جزاك الله خير
 

الرااااكد

Well-Known Member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
298,832
مستوى التفاعل
27,500
النقاط
113
جزااك الله
خير
وباركك بك وأثابك
 

عطري وجودك

Well-Known Member
إنضم
5 أغسطس 2019
المشاركات
81,603
مستوى التفاعل
2,558
النقاط
113
بارك الله فيك على الطرح الجميل
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )