بسم الله الرحمن الرحيم..
فائدة عظيمة للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى رحمة واسعة
في كتابه القول المفيد على كتاب التوحيد
باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله
وقول الله تعالى :" قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة "
(سورة يوسف : الآية 108) .
هذا الترتيب الذي ذكره المؤلف من أحسن ما يكون ، لأنه لما ذكر توحيد الإنسان بنفسه ذكر دعوة غيره إلى ذلك ،
لأنّه لا يتم الإيمان إلا إذا دعا إلى التوحيد ،
قال تعالى : " والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين ءامنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر "
( العصر : 1 ـ 3 ).
فلا بدّ مع التوحيد من الدعوة إليه ، و إلا كان ناقصا ،
و لا ريب أنّ هذا الذي سلك سبيل التوحيد لم يسلكه إلا وهو يرى أنّه أفضل سبيل ، و إذا كان صادقا في اعتقاده ،
فلا بدّ أن يكون داعيا إليه ، و الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله من تمام التوحيد ، و لا يتم التوحيد إلا به ."اهـ
رحم الله الشيخ العثيمين رحمة واسعة و أسكنه الفردوس الأعلى .
ووفقنا الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد و لم يولد ، لتعلم التوحيد
والدعوة إليه على علم وعلى إخلاص
