هدير العبيدي
زارع الفتنه بين الاعضاء لا مكان له معنا
لايعني ان الانسان اذا ولد فقيرا ان يهان
يمشي الفقير وكل شيء ضده والناس تغلق ابوابها دونه وتراه مبغوضا وهو ليس بمذنب
ويرى العداوه ولايرى اسبابها ولايعرف لمه الناس تحتقره وهو لم يعمل ذنب بعينه
حتى الكلاب اذا رات ذا ثروه خضعت اليه وحركت اذنابها
واذا رات فقيرا عابرا نبحت عليه وكشرت انيابها
الفقر ليس عيبا ولايعني ان يولد الانسان فقيرا ان يهان
وخصوصا ان الفقير ليس فقيرا مال وهندام بل بالحقيقه الفقر هو فقر عقل ودين
قد يكون الفقير فقير مال وله عقل رزين وقد يكون فقير هندام وملبس وفي داخله
صفات النبل والفروسيه والشهامه
الفقر كلمة مقيتة، كريهة تعافها النفوس وتشمئز منها القلوب
وهو متفشٍ في هذا العصر الظالم، عصر الثروات الهائلة والبؤس المزري
فبينما نجد أناساً يعيشون في ترف حياتي، يلعبون بالملايين وتقتلهم التخمة
نجد آخرين لا يكادون يجدون لقمة العيش وإن وجدوها كانت بشق الأنفس
يعيشون في أكواخ من الصفيح، بل وفي العراء يفترشون الأرض ويلتحفون السماء
يمزق أحشاءهم الجوع، ويهدهم المرض، يتجرعون مرارة الحاجة، وتغص حلوقهم بذلة المسكنة
تداعت لي هذه الافكار وانا اسمع مريضا يسالني هل من طريقه يستطيع بها
ان ياكل مايطيب له من الاكل وهو مصاب بمرض لايستطيع ان ياكل كل شيء
فممنوع عليه اللحم والدهونات والحليب والحلويات والخبز الابيض وانواع العصائر
وهو غني ملتي ملياردير
هل فكر يوما بالفقير الذي لايستطيع ان ياكل كل شيء لضيق اليد وهو الان تساوى معه
بالاكل
تحياتي