العـ عقيل ـراقي
اجملُ شيء التجاهل..

لا تمحو خاطري فأنا ابن الكُتبِ
وأُلهبُ ثلج البعد ببعضٍ من حطبي
ولا تنسى أني أتيتُ على عجلٍ
ولم يأذن بعدُ بالغياب لسنيني أبي
مستعجلاً حتى اضعت خطواتي
وخسرتُ حصاد سنيني والتعبِ
ولم يبقى سوى وشالة النوتيتةِ
دون ريحٍ ابحرت كل قواربي
كأنها لا تريد مني المكوث هنا
فكل البلادِ بلا عراق تُعدُ غُربي
أسلمتُ كل قوانين الصبرِ بلقاءٍ
كأنها جثت بالخيلاء فوق العُتبِ
وانحى البدرُ يلثمُ منها الانوثةِ
ويستلُ الليل لمقلتيها بالعُجبِ
وأسرى بي طيفها ولم أصحو
كأني والدهر على غير صُحبِ
وكلما هممتُ ان امسك حلمها
أرعبها كصوت كلاب الحوأبِ
ولم تستجب وظننتُ إني واهماً
وجدتها للشمسُ تميلُ بالنسبِ
ومن يطالُ الشمسِ يا واهماً
ولكني سحبت شعرها الذهبي
وفرشتُ بالحب أزهار اللوزِ
وودي كنت افرشُ لها بالهُدبِ
وغازلها البدرُ حين دنى منها
وأنشدَ هل أتراباً إو انها عُربِ
قلتُ ظلها الفجر والانجم طرا
وضحكتها دواءً للهمِ والكُربي
مشيتها صولات معركةٍ بلا دمٍ
وأن استدارت أشعلت الحربِ
وما أن جلست أيقنتُ إنها منا
بشراً لكنها فاقت الحُسن بالرُتبِ
وخلتُ إن البيان تلعثم بحضرتها
و يا أسفي وأنا البصريُ أبن أبي
سألقنهُ دروس الفقهِ في عليائها
وأنقر الحرف لها بالشعر والادبي
12/9/2025
العـ عقيل ـراقي
التعديل الأخير: