العـ عقيل ـراقي
اجملُ شيء التجاهل..

من يريد ان يعرف مغزى القصيدة
ليرى مسلسل نهاية رجل شجاع
ليرى مسلسل نهاية رجل شجاع
دعا المنيةُ فجاءت إليه تباشره
وأخى الموت ، فالجميع يحاذره
تبارت الايام فكشح عنها الردى
فينشد بطولاته وللمظلومِ فيوازره
فجنى عليه الخُبثِ من كل حدبٍ
فلم يطأطأ الرأس له وغاب ناصره
وإنبرت من بين البساتين لبوة الورد
كأنها شمسُ الضحى فخطفت نواظره
وحديثهم بالعيون والصمت حوراهمُ
ومنديلها المنشى بالعسجدِ بهيجُ سرائره
فلوى العسكر بعزم الرجال بل أشدهمُ
ولم يرى من الناس لفعله من يعاذره
فطوتهُ قضبانٍ ليس لها ما تسمع بهِ
ورمتهُ بخبلها فطحنت للوحشِ خاطرهُ
فجاءت اللبوةِ تحمل عنه الآسى والضيم
فردها لخوفهِ من الدهر فعليه ان يحاذره
وظنت حلمها سيستقمُ يوماً وبه تحفلُ
ومرت الايام لا تعرف اولها من أخره
وفي ليلها وعند نافذة الشكوى تبثُ الجوى
وترسمُ على ورق الاشجار يوماً تسامره
وبرق الفنار ذات صبيحةً إنه قادمٍ لها
فهزت مكاحل الشوقِ وبالشوقِ تخامرهُ
فطفح في وجهها عرسها البهيج لحظةً
كأنها تقول للقاءِ لا زلتُ بالشوقِ اذاكره
ودارت الايامُ بعد ضنكِ وعسرُ احلامٍ
ونشيجُ ليلٍ غير الدمعُ لم تجد ناصرهُ
وبعد برهةَ عيشٍ قليلُ الهوى والغرام
عاد يناطحُ قبضانا ووجه سجاناً كغابرهُ
فلم يلوي ذراع رجلٍ يوماً او فصيلاً
لكن جاءهُ اعتى عدواً والناس تحاذره
تخلخل في جوانحهِ كأنه موتاً زئام
فراحَ يأكل أطرافهُ كأنه يأخذ ثأره
وتحمل اللبوة مشقات الايام بسعة قلبٍ
والحب عنوانها وكأنها للحب ضمائره
وزنيماً ارخص من فتات رمادٍ يترصده
وتجلت إليه من قوتها بعد عسرٍ عَاثرهُ
فظن الزنيمُ للوحشِ قاتلُ فأخذتهُ الاقدام
فعركهُ مبتور القدمين وللموت شاطرهُ
20/04/2020
العـ عقيل ـراقي