أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

لماذا سكتت إيران

إنضم
18 يونيو 2015
المشاركات
17,218
مستوى التفاعل
8,011
النقاط
118
العمر
65
الإقامة
العراق
" لماذا سكتت إيران "

✍️ماجد الشويلي
2024/12/8

قلنا في مقال سابق أن خلع التنظيمات في سوريا لجلبابها الارهابي وتلفعها بثياب الحمل الوديع يؤشر لتحول جذري في ستراتيجيتها تساوقا مع ماهو مرسوم للمنطقة برمتها وليس لسوريا فحسب!
أي أن المراد لهذه التنظيمات هذه المرة أن تحقق بالرفق ما لم تحققه بالشدة والخشونة.
وبالفعل نجحت هذه المرة بالوصول الى السلطة في دمشق واسقطت نظام الأسد
تمهيدا لاقامة الدولة بنحو أشبه ما يكون بوصول طالبان الى الحكم في افغانستان.
والهدف هو تغيير خارطة الشرق الاوسط ومحو محور المقاومة بشكل نهائي..
هذا ما هو مرسوم
لكن مالذي سيحصل؟
هل بالفعل ستكون هناك دولة ديمقراطية مستقرة في سوريا؟
يبدو ان هذا غير واضح.
فثمة جملة مؤشرات احاول سردها في هذا المقال،
فقد لاحظنا الامارات قد تقدمت بطلب التفاهم مع الايرانيين حول سوريا بشكل عاجل
مايعني الامارات التي قاتلت بضراوة لمنع وصول الاخوان للحكم في مصر تريد الآن الاستعانة بايران لمنعهم من الوصول للسلطة في سوريا
فوجودهم في سوريا اخطر عليها من وجودهم في مصر .
الامر الآخر تابعنا تصريحات القنوات الاسرائيلية ووجدنا انها تؤكد على ضرورة استقرار الحكم في الاردن باعتباره يمثل ركيزة مهمة للامن القومي الاسرائيلي،
لخشيتها من وصول الاسلاميين المتطرفين في الاردن او احداث تغييرات جذرية في نظام الحكم هناك،
فكما هو معلوم ان الاخوان في الاردن لهم ارتباطات عرقية وفكرية عميقة مع الداخل الفلسطيني وفصائل المقاومة
ولعل هذا مايفسر لنا تصريح وزير الخارجية الايراني عراقچي بقوله لن تكون هناك دولة
بمأمن من الفوضى في سوريا.
وهذا صحيح ، فهل يمكن لمصر ان تتحمل وصول الاخوان للحكم في سوريا مع ماتمثله لهم من أهمية
وكيف سيكون شكل الجامعة العربية بعدها ؟
الامريكان والاسرائيليين يعولون على (المايسترو) التركي لضبط ايقاع الحركات في الداخل السوري ،
في حين كل المعطيات
تنبئ ببروز الخلافات بين قيادات تلك الفصائل بشكل مبكر وعجز التركي من ضبط الوضع هناك.
لذا سارع وزير الخارجية التركي بالقول ؛
((يجب ألا تشكل سوريا تهديدا لأي من جيرانها))
لكن كما اسلفنا من المرجح أن تتحول سوريا الى حلبة صراع سنية سنية
بين الأنظمة العربية وعلى وجه الخصوص
(قطر والامارات )ومن خلفهما تركيا ومصر
ومن يلتحق بالمعسكرين
هذا من غير الصراع التركي المباشر مع الاكراد والذي يمكن للروس والايرانيين
معاقبة اردوغان من خلاله
وما لاينبغي علينا اغفاله او نسيانه هو تنظيمات حزب البعث وعوائلهم فهـولاء ارتبط أمنهم ومصالحهم بالنظام
ومن الممكن احتضانهم اماراتيا او مصريا في الصراعات المحتملة.
في ظل هذا السيناريو سيكون من السهل على ايران الاستمرار بتوريد الدعم اللوجستي الى لبنان ومن السهل على الروس أن تلعب مخابراتيا في الميدان السوري حماية لمصالحها الحيوية والستراتيجية
مع عدم تكرار أخطائها في ليبيا.
فهل كان هذا السيناريو هو من دفع ايران للقبول على مضض بسقوط نظام بشار الاسد
مادامت الخيارات الاخرى مكلفة لها حد النهاية.
أما وقد اختارت الانظمة التي ارادت بها السوء من قبل أن تغير نظام الأسد فعليها
أن تقع في الفخ الذي نصبته لها

((ولايحيق المكر السئ الا بأهله))
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )