ألله يا مُبدي بالخلقِ خلقاً ولها إجلالُ
وكاد من فطر الصنع لما بها لا يعُدلُ
وتراني ألوذُ بقافيةٍ مُشمراً كل أفكاري
عليّ ولسعدي لفتات تُربِ أثرها أصلُ
وتُسقى العطاشى إذا ما مَر لها ذكرُ
وتطيب الأرواح والعيون بها تُكحلُ
وإن من العشقِ ما يُهين الفتى بعشقهِ
إلا عشقها وبنيها وبعلها وأبنها المرسلُ
وكلُ غارمٍ ساعٍ لغرامهِ بجذوةٍ تسعرُ
ونسعى لأبنةُ المصطفى التي لا تُعدلُ
صغيرنا بالشمعِ يزفُ بسماتهِ فرحاً
وبالحلوى كبيراً لنا يفتُ القرى ويبذلُ
وأهازيجُ نسوةٍ يرسُمنَ خُطاهن لنهجها
وأي منهجٍ يخطُ للعارفين كنهجهُا الأعبلُ
فاليومُ حطت يد الرحمن فوق خديجةَ
كأنها تطوي الزمان لمولد فاطم الأكمل
ومن فيض رحمتهِ زهى الكونِ بنورها
وباليلِ والنهار بها قرأنا يصدح ويرتلُ
هل أتى والعصرِ مسكينا ويتيما وأٍسيرا
وشهدت لها بالفخر تلك من ساقة الجَملُ
تردتُ السم في الخياطِ بنور وجه البتول
ليلاً إذ غارت نجومهِ والقمرُ ظلَ آفلُ
فذا يومكم ايها السامعون فسارعوا بمفازةٍ
فمن محطيها الغزيرأملئوا العقولَ وأنهلوا
فبسرها المودعُ وأبيها وبعلها وحسناها
وزينبُ إذ وقفت بقتل ذويها بالطفِ جبلُ
أقسمُ لا نبرحُ اليوم من مجلسنا هذا العطرُ
إلا وما أهمنا قد زال وزالت منا كل العللُ
وقرة عيوننا فذا حببيب الله قد بشرَ بالرحمة
ورحمة الله أنجبتها خديجةُ وبها محمد يكحلُ
فمن يطرق بابي سائلاً لا أردهُ فتلك مروءةً
فكيف إذ طرقنا باب الله بفاطمة وآلها نسألُ
فليكن البدء بالصلاة على خيرة الله من الخلق
والمنتهى بألهِ نشدُ الوثاقا ونسلمُ عليهم ونهلهلُ
10/01/2023
العـ عقيل ـراقي
