وقف منتصبا ً على حافة سياج الجسر .. بكامل هندامه .. اخرج من جيب سترته المتهرئة سيجارته الأخيرة .. أولعها .. وراح ينفذ دخانها الذي بدا وكأنه يلامس ذلك الفضاء الأزرق الفسيح الذي أحاط به .. راحت ذاكرته تأخذه بعيدا صوب عبق بيت أبيه العتيق في احد أزقة بغداد .. وذاك الأريج البهي الذي يطفح من بين جدرانه المخملية .. والذي عرف من خلاله .. أول حب له فيه لبنت الجيران .. لم يعد يسترجع بالمرة .. كل تلك الذكريات .. إلا ذلك الوجه البلوري الذي بدا كالقمر ليلة تمامه .. أنها ( نجيه ) .
آه ( نجية ) بنت الجيران .. تلك الفتاة التي أحبها بجنون .. لكنه حينما صارحها بالأمس بحبه .. اعترفت له بجرأة واثقة .. وبثقة بالغة .. وبحزم .. بأنها تحب رجل غيره ..
رمى عقب السيجارة من أعلى الجسر .. وراح يراقب بذهول سقوطه الى الأسفل .. صوب ماء دجلة الساكن كطفل حالم .. وبوداعة كونية فطرية أزلية .. راح يراقب سقوط العقب .. وربما سمع صوت انطفاءه بوجل على سطح ذلك الماء الساكن ..
حزم أمره على ان يرمي جثته المتلاشية خلفه .. وان يغتال قلبه المنكسر .. انتقاما لذاته المهزومة ..
أراد أن يهوي خلف العقب .. وبإصرار عاشق فاشل ..
لكنه تذكر فجأة .. بأنه لا يعرف العوم ...
فعدل عن الفكرة .. وراح يفكر في أن يحاول مع امرأة ثانية .
لعلها تحبه .. ويرجع لنفسه هيبتها المتأرجحة .. ويثأر لقلبه المنفطر .
نزل من على سياج الجسر .. بتوجس .. ورهبة !!!
وراح يذرع إسفلت شوارع بغداد منكسرا ً ..
بيد أن هناك في داخله .. ثمة أمل لمحاولة حب امرأة ثانية .
لكن انفجار عبوة ناسفة قريبة منه .. نثرت أشلاءه الوديعة .. الحالمة .
فأودت بحياته .. واغتالت حلمه الجميل .. في أن يحب ..
كانت ليلة حالكة بلون ظلمة القبر .. هي .. ليلة اغتيال الحب ..
كان حلم مسالم .. جميل .. وديع .. مشروع .. شفيف .
لكنه بدا .. بأنه لن يتحقق .. حتى وان بقىّ حيا ً !!!
آه ( نجية ) بنت الجيران .. تلك الفتاة التي أحبها بجنون .. لكنه حينما صارحها بالأمس بحبه .. اعترفت له بجرأة واثقة .. وبثقة بالغة .. وبحزم .. بأنها تحب رجل غيره ..
رمى عقب السيجارة من أعلى الجسر .. وراح يراقب بذهول سقوطه الى الأسفل .. صوب ماء دجلة الساكن كطفل حالم .. وبوداعة كونية فطرية أزلية .. راح يراقب سقوط العقب .. وربما سمع صوت انطفاءه بوجل على سطح ذلك الماء الساكن ..
حزم أمره على ان يرمي جثته المتلاشية خلفه .. وان يغتال قلبه المنكسر .. انتقاما لذاته المهزومة ..
أراد أن يهوي خلف العقب .. وبإصرار عاشق فاشل ..
لكنه تذكر فجأة .. بأنه لا يعرف العوم ...
فعدل عن الفكرة .. وراح يفكر في أن يحاول مع امرأة ثانية .
لعلها تحبه .. ويرجع لنفسه هيبتها المتأرجحة .. ويثأر لقلبه المنفطر .
نزل من على سياج الجسر .. بتوجس .. ورهبة !!!
وراح يذرع إسفلت شوارع بغداد منكسرا ً ..
بيد أن هناك في داخله .. ثمة أمل لمحاولة حب امرأة ثانية .
لكن انفجار عبوة ناسفة قريبة منه .. نثرت أشلاءه الوديعة .. الحالمة .
فأودت بحياته .. واغتالت حلمه الجميل .. في أن يحب ..
كانت ليلة حالكة بلون ظلمة القبر .. هي .. ليلة اغتيال الحب ..
كان حلم مسالم .. جميل .. وديع .. مشروع .. شفيف .
لكنه بدا .. بأنه لن يتحقق .. حتى وان بقىّ حيا ً !!!
