كيف أهرب من حبك
آه يا حبيبتي
لقد حال الزمان بيني وبينك
أخاف منه الغدر فيعطيكِ لغيري
أو يعطيني لغيرك
وبرغمِ ما فعل بي الزمانُ
بقيتُ يا عُمري أُحبُّك
شيءٌ مُحالٌ أنْ يُحبَّ القلبُ بعدك
حاوَلتُ أن أنساكِ لكن ما نسيتك
واللهِ ما مَرَّ النسيمُ مُحمَّـلاً بالعِطرِ
إلا وقد ذكرتُك ِ
ما مَرَّ طَيفٌ في عُيوني عابراً
إلا وبالعينِ احتَـضنتُك
كيف الهروبُ وأنتِ ساكنَتي
وإنّي قد سكنـتُك
كيف الهروبُ من أسر حبك ؟
فأينما ولَّيتُ وجهي وجدتك
حينها تلتقي عيني وعينُك
أنتِ الحقيقةُ دائماً في كل شيّ
ألقاكِ في الليل المُسافرِ غِـنـوَةً
وأراكِ في العينينِ ضيّ
وأراكِ حُلماً رائـعاً
وأعشق قَيدكِ في يَدَيّ
وأحبكِ نهراً مِن حنانٍ
فاضَ أشواقاً عليّ
وفاض بالحنين إليّ
يا ألف شمسٍ أشرقت في مقلتيّ
لو سـافر بي الـزمنُ النَّقِي
سيظل حـبـكِ داخلي
نهرَ الحنينِ السَّرمدي