حمد الساهر
Well-Known Member
ما أجمل البدايات وأقسى النهايات البدايات وإن كانت مقلقة فهي جميلة، والنهايات وإن كانت مفرحة فهي قاسية، لا أدري لماذا تتملكني هاتان الكلمتان بشعورهما السلبي هذا المساء! لا أدري لماذا طرق هذا الموضوع رأسي دون سابق موعد وتسلل إلى نفسي بشكل مزعج! أصبحت رغبة الكتابة تلح بداخلي رغم حشرجة الكلمات، فلطالما كانت المشاعر السلبية صعبة حتى في تعبيرها، أفتح نافذة الغرفة وأطلق بصري إلى السماء، تحدوني رغبة في الانطلاق لكن إلى أين؟ ربما إلى ما لا نهاية، وهو ما تستوعبه السماء حينما أطلق بصري حيث لا نهاية.
بت أريد إقناع نفسي بأمر أجهل منطقه أو ربما أهمشه، بت أبحث عن أمر أجهل معالمه، كانت ليلة هادئة عندما زارني ذلك الخاطر، اجتاحني بموجة الحزين الذي دفعني لفتح صندوق ذكرياتي، رفع منسوب التحسس لكل شيء، لم يكن أمامي سوى تسليم نفسي له، تأملت كل مفاصل الحياة بدايتها ونهايتها، جميلها وقبيحها، لا أدري لماذا أشعر بغربة هذه الليلة، رغم صداقتي الطويلة مع الليل، اعتدت هدوءه وإصغاءه لي كل مساء، لا أدري حقاً لماذا بدا قاسياً هذه المرة، بل ويصر على إغراق عيوني رغم سعادة يومي! كم أعشق البدايات وكم أكره النهايات، كل شيء في البداية جميل، يومنا يبدأ بشروق الشمس الذي يبعث في الأحياء الأمل، جمال الطبيعة إنما هو في بداية اخضرار أوراقها وتفتق زهورها، قطرات الندى بمنظرها الساحر لا تراه إلا في بدايات الصباح. حتى في حياتنا معشر البشر نفرح ونحتفل بالبدايات، المولد، العمل، الزواج، نحتفل بكل ذلك لأنه بداية، بينما النهاية ليست كذلك، لم نسمع يوماً من احتفل بفراق عزيز أو موته، بل حتى نهاية الأحزان المليئة بالأسى والذكريات السيئة أكاد أجزم أننا لا نفرح بانتهائها قدر فرحنا ببداية مرحلة جديدة. هي النهايات مهما كانت حقيقة تظل مرة، ومهما كانت مريحة تظل مزعجة، أعلم أن البداية والنهاية سنة من سنن الله في الكون والحياة، وأعلم أن كل شيء في حياتنا له بداية تسير به نحو النهاية، وأن حياتنا بأكملها تبدأ بالمولد وتنتهي بالممات وما بينهما نرسم أحرف روايتنا، لكني أعلم أيضاً أني لا أقوى جنون المشاعر وهذيان الخواطر!..........
بت أريد إقناع نفسي بأمر أجهل منطقه أو ربما أهمشه، بت أبحث عن أمر أجهل معالمه، كانت ليلة هادئة عندما زارني ذلك الخاطر، اجتاحني بموجة الحزين الذي دفعني لفتح صندوق ذكرياتي، رفع منسوب التحسس لكل شيء، لم يكن أمامي سوى تسليم نفسي له، تأملت كل مفاصل الحياة بدايتها ونهايتها، جميلها وقبيحها، لا أدري لماذا أشعر بغربة هذه الليلة، رغم صداقتي الطويلة مع الليل، اعتدت هدوءه وإصغاءه لي كل مساء، لا أدري حقاً لماذا بدا قاسياً هذه المرة، بل ويصر على إغراق عيوني رغم سعادة يومي! كم أعشق البدايات وكم أكره النهايات، كل شيء في البداية جميل، يومنا يبدأ بشروق الشمس الذي يبعث في الأحياء الأمل، جمال الطبيعة إنما هو في بداية اخضرار أوراقها وتفتق زهورها، قطرات الندى بمنظرها الساحر لا تراه إلا في بدايات الصباح. حتى في حياتنا معشر البشر نفرح ونحتفل بالبدايات، المولد، العمل، الزواج، نحتفل بكل ذلك لأنه بداية، بينما النهاية ليست كذلك، لم نسمع يوماً من احتفل بفراق عزيز أو موته، بل حتى نهاية الأحزان المليئة بالأسى والذكريات السيئة أكاد أجزم أننا لا نفرح بانتهائها قدر فرحنا ببداية مرحلة جديدة. هي النهايات مهما كانت حقيقة تظل مرة، ومهما كانت مريحة تظل مزعجة، أعلم أن البداية والنهاية سنة من سنن الله في الكون والحياة، وأعلم أن كل شيء في حياتنا له بداية تسير به نحو النهاية، وأن حياتنا بأكملها تبدأ بالمولد وتنتهي بالممات وما بينهما نرسم أحرف روايتنا، لكني أعلم أيضاً أني لا أقوى جنون المشاعر وهذيان الخواطر!..........