يا غادة: امس فقط وصلتني رسالتك التي تقول أولها غسان ويأتي توقيعك في آخرها وبين هذين القلبين الساميين فراغ ثقيل ورهيب يملؤه البياض: أبغض الألوان إليّ.
وفكرت أن أملأ ذلك الفراغ أن أكتب عنك لنفسي شيئًا. أن أجيب على هذا السؤال الذي طرحته ورقتك البيضاء في وجهي: ما الذي أريد أن تقوله لي؟ قلت: سأكتب (أنا لكَ) ولكن ذلك - حتى - ذلك لم يكن يكفي. قلت سأكتب: (أحبك وأريد أن..) أريد ماذا؟ وعدت فقرأت رسائلك جميعًا وأنا أرتجف.. آه يا غادة أيتها الشقية التي لم ترتطم إلا بالشقيّ!
دونك أنا في عبث. أعترف لك مثلما يعترف المحكوم أخيرًا بجريمة لم يرتكبها وهو في طوق المشنقة، لكي يبرر لنفسه نهاية لا يريدها.
انا أعرف أنك لن تعودي إلى هنا كنت أعرف منذ البدء تمامًا حين كنتِ بذكائك الذي يخونك حين تكذبين.
حبيبي فاكر يوم تواعدنا و تعاهدنا
تعاهدنا
انو لا نبكي ولا نتالم ولا نعرف حيره ولا فراق
و اتفقنا انو نعلم حكايتنا لكل العشاق
و ابقى انا زمانك وانت زماني
وحلفنا انو مكاني في الدنيا يبقى حضنك ومكانك في الدنيا يبقى حضني
وتعاهدنا انو كل ماقولك عايز تاني من حبك تسقيني
وانو مطرح ما الدنيا تاخدنا و خطاوي الايام تبعدنا
مش ممكن نتفارق
طب يخرب بيتك فينك حبيبي