أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

"ما بين بين "

مُهاجر

Well-Known Member
إنضم
17 أغسطس 2021
المشاركات
491
مستوى التفاعل
425
النقاط
63
السلام عليكم سادتي الأكارم /
في هذا الصباح وفي موقع عملي ، وكما هي عادتي أذهب للسلام على أحد الأصدقاء
وهو " دكتور عراقي أخصائي في أحد العلوم " _ أتحفظ عن ذكر التخصص _ ودار بيننا حوار ،
حينها دخل علينا " دكتور آخر عراقي أيضاً _ وكان عميداً لجامعة من جامعات العراق في عهد الرئيس السابق " صدام حسين " ،
وهو مُختص كذلك في أحد العلوم ،

فكنت أرحب به بالطريقة العمانية _
أناشده عن أخباره _
وهو يرد كرد العمانيين !


فقال لي :
"
هلا عيني " ،

قلت :
عادتكم أنتم أهل العراق تُسبب مشكلة لنا !
ومنكم العذر !


قال :
كيف ذلك ؟!


قلت :
أنتم تعودتم في ترحابكم قول :
"
هلاً عيني ، هلاً قلبي " !
أكانت
للذكر أو لأنثى !

ضحك وقال :
هذه ثقافتنا ، وكم عجبت من ثقافتكم ،
فقد رأيت تلك الحواجز بين الذكر والأنثى ،
وليس من طبعي أًصرح بفكري ،
غير أني أجد أن في ذلك مبالغة وكبت !


ذكر لنا حادثة لطيفة وقعت له :
يقول :
في يوم من الأيام اتصلت ببنتي في السودان وهي طبيبة ،
أُخبرها بأني في المكتب أرى الدنيا سواد في سواد بسبب عيني ،
أخذت تسألني هل بك حرارة ؟


قلت :
لا أستطيع حتى لمس جبيني من شدة ما بي !

قالت :
أخبر فلانة –
كانت بجوار مكتبه -
تلمس جبهتك لتعرف هل بك حرارة ؟

"
علماً أنه كبير السن "

فضحك وقال :
إذا كانت تناولني مفتاح المكتب من طرف أصابعها
كي لا ألمس يدها !
فهل أطلب منها لمس جبهتي بيدها ؟!
غضبت الدكتورة – لم تتصور الموقف وذاك الغلو - !


حينها قلت له :
يا دكتور وهل ترى في فعل تلكم المرأة به
شيء من الخطأ ؟


قال :
لا

قلت :
يا دكتور لعل في اختلاف الثقافات والعادات جوانب ايجابية وسلبية
وفي هذا الموضع أرى الحيطة والحذر والتلفع بالحياء صمام أمان ،
وأرى أن الترفع عن الرذيلة مصدرهما :
إما
دين وإيمان
وإما
أخلاق _ إذا كان بعيداً عن الإيمان ذلك الإنسان – .

في هذا الزمان لا يمكن فتح الباب على مصراعيه
لما يموج به من فتن وأزمات يُحار من هولها عقل الحليم من بني الإنسان !

"
حينها دخلت علينا أحد الأخوات سلمت علينا
وأنا مُطرق رأسي في الأرض
" ،
وعند ذهابها

قلت :
لعل هذا من افرازات الطبع أن نغض الطرف عن النساء ،
ولا ينافي ذلك أن نُسّلم عليهن ، فمن طبعي عند مروري على النساء أن أسلم عليهن ،


حينها ذكرت لهما موقف من جملة المواقف التي تعرضتُ لها
ومنها
:
في أحد المنتديات جاءتني رسائل على الخاص في بدايتها كلام اعجاب ،
ثم تطور الأمر ليدخل في الجد ، ليكون بها كلمات حب وهيام !
حينها أخبرت المرسلة بأني لست من ذلك الصنف الذين يُزينون وينمقون الكلام
ويخدعون بذلك الفتيات بمعسول الكلام !


حينها عقب الدكتور علي قائلاً:
لو أنك قلت لها :
و"
أنا أحبك أيضا " !
ولكن هو حب في الله الذي لا يجاوز حدوده ،
ونقع به في المحرمات ،

"
بذلك تسلك بها الطريق نحو الهداية والصواب " ،

قلت :
أحياناً أفكر بذاك المنطق ، ولكن ينازعني الخوف من أن أقع في الغرام !
فهذا القلب لا أمن عليه من التقلبات ومن اختراق الأهواء .

"
لأبقى بين الهّم لفعل الخير، وبين ما قد ينالني من ضيم " !

يقول :
رأيت في العمانيات أن العباءة التي يلبسنها هي نابعة عن قناعة ،
رأيت في بعض المواقف من النساء الآتي معنا في العمل عندما يكون هناك اجتماع
أمر على الزميلات " لكونه المسؤول " ، وأذكّرهن بموعد الاجتماع ،
حينها يقلن انتظر لحظة ، فإذا بهن يُصلحن العباءة واللحاف كي لا تخرج شعرة منهن وهن مع الرجال ،
وهذا ما رأيته عندما نتحدث تجدهن في كل وقت يتلمسن وجوههن كي لا تخرج شعرة منهن !


وفي المقابل :
رأيت بعضهن عندما أمر عليهن يقلن لحظة ويذهبن كي يتعطرن ،
ويضعن المساحيق " ويتهندمن" !


قلت :
وما الفرق بين هذا وذاك ؟
أليست العادات يتقاسمنها بالتساوي لتكون لهن ثقافة حياة ؟!


قال :
في حال المحتشمات :
مرد ذلك هي القناعة العميقة بأن التبرج يساوي الوقوع في الخطأ والحرام .


أما في حال المتساهلات :
تبقى تلكم العادات مجرد شكليات ليس لها عمق في القلب أو الفكر !

"
في هذا الموضوع لا أريد حصر الحوار في تصرفات بعض النساء ،

وإنما قصدت أن يكون عاماً من حيث تداخل المواقف التي يتشارك فيها الرجل والمرأة جنباُ بجنب
من حيث " التعامل الدائم " في شتى المحافل والمواقع والمجالات " .


من هذا السرد الطويل والممل لي تساؤل :
ما هو المعيار الذي يقوم ويسير عليه الناس من كلا الجنسين ؟
حيث نجد في غالب الأحوال :
أما أن يكون البعض في أقصى الشمال !
وأما أن يكونوا في أقصى اليمين !

أما
مغالٍ !
و
أما
متساهل !

وبين هذا وذاك لا تجد أثر من آثار ما جاء به الدين الحنيف !
بمعنى آخر :

"
يتصرفون بتصرف مُرتجل لا يصل سنده لهذا الدين " ! .



" السؤال يشمل الجنسين " .
 
التعديل الأخير:

مُهاجر

Well-Known Member
إنضم
17 أغسطس 2021
المشاركات
491
مستوى التفاعل
425
النقاط
63
فقط للتوضيح :
عندما تكلم ذاك الدكتور العزيز لم يتكلم بدعوته لتخطي حدود الأدب !
لأنه من الذين عرفتهم بشدة تمسكهم بالدين ،


ولا يعني بأن في العراق الحبيب النساء نازعات لجلباب الحياء !
ففيها
:
المجيدات
الفاضلات
العفيفات
.

فقط كان منطلقه من باب :
السجية
و
العادة
و
الثقافة



"
هذا للعلم " ....


مُهاجر
 

مُهاجر

Well-Known Member
إنضم
17 أغسطس 2021
المشاركات
491
مستوى التفاعل
425
النقاط
63
ما ينقصنا هو الوقوف على ما الله أمر وما الله نهى ،
لنجعله هو الضابط والمرجع ،
وهو البوصلة الذي نحدد بها الاتجاه ،

فما جاوز ذلك بعد ذاك يأتي " العرف " الذي تعارف عليه الناس ،
لا أعني بذاك الذي لا يقبله عقل ولا شرع ،
بل عنيت ما يقي الإنسان من تكالب القيل والقال عليه
" أكان بدليل أو بقول بلا برهان " !

ما يقع فيه الكثير من الناس :
هو ظنهم بأن الالتزام خاص بفئة من الناس دون فئة مع أنهم
من الذين شملهم البيان من أمر ونهي من رب الأنام !

وما علينا في المقابل غير التخلق بخلق الأدب والاحترام ،
ففي المقابل نحن المُتعبدون بذاك ومسؤولون أمام رب العباد .

نُسّلم على من نقابل ونتحدث ،
ولكن في ظل ضوابط وحدود
لتكون للطرفين مسافة أمان
وتُحفظ بذاك الحدود بحيث لا يتخلل ذاك :
خضوعاً بالقول
و
لا تغنج
و
لا ضحكاتٍ يسمعها من هم في أقاصي البلاد !

ولمن أراد الضوابط فعليه التفقه في الدين ليعبد الله على بصيرة ويقين ،
وليعلم الذي له وعليه ، ليسلم بذاك الدين ،
وبذلك يدين لرب العالمين .

من بعد هذا كله يترك كلام الناس وما تلوكه الألسن
فليس لديهم شاغلة غير الخوض في أعراض هذا وذاك ،

وعلينا أن لا نقف كثيراً على ما يردنا من الناس ،
لأنها :

مضيعة للوقت
و
مرهقة لجَنان :
و
فكر
و
قلب ذلك الإنسان !


فائدة :
ما يمر به الاسلام اليوم من نكبات هو بما كسبت أيدي أتباعه بعدما :
ضّيعوا الأمانة
و
خَفَتَ
و
نَضَبَ
و
خرس صوت الحق
و
ذاع
و
على صوت الباطل !

لنجد تلك النماذج المسخ التي شوهت وجه الاسلام السمح ،
فكان ذلك الصلف من الذين يُنسبون للملتزمين الذين
والله إني أرى فيهم ذلك " القبح المقيت في أخلاقهم ومعاملاتهم "
التي لم ينزل الله بها من سلطان !

حين يرون غيرهم هم أدنى منهم منزلة !
وكأنهم نالوا ضمانة النجاة !
وأن غيرهم مردهم ومأواهم النار
وبئس المآل !


أما أولئك المسرفون على أنفسهم بالتجاوزات وتجاوز حدود الله ،
فتراهم يهيمون ويتشدقون ويجادلون وكأنهم أخذوا من الله الأمن والأمان
حتى ظنوا بأن مكانهم قد حُجز لهم في الفردوس الأعلى بلا نزاع ولا جدال !

ليكون كلا الفريقين قد ارتكسوا ونزلوا لدركات المخازي والمهالك
لكونهم خالفوا ما الله جاء به وجاء بيانه في كتاب !

وبعد هذا " يُجعلون نماذجاً يمثلون الإسلام " !

بتلك المغالطات نقع ويقع الكثير من الناس في الإشكال ،
حين يجعلون من الشواذ عن القاعدة هم الأصل !
ليحكموا على الإستقامة والإسلام وعلى منهج الله
من خلال تسليط الضوء على ما يأتون ويذرون
" أولئك الأغمار " !

والأصل في ذلك :
هو الرجوع للمنبع من منهج ،
وضوابط ،
وشرائع " لنحكم على الفرع " !

فلا نسأل عن الإسلام بما يفعله من ينتمون إليه !
ففي
" كل قاعدة شواذ " !

بل نسأل الذين ارتكسوا وتنكبوا الصراط عن منهج الاسلام :
" لما خالفوا ما جاء في القرآن وسنة النبي المختار من بيان وبرهان " .


ختاما أقول :
" لا يكن أحدنا في حيرة من أمره ، في أي وجهة هو ذاهب ،
فدين الله ليس به لبس فظاهره كباطنه ،

نتلمس الضوابط التي وجب على المرأة والرجل التخلق بها ،
ولندع ما دون ذلك ، فالله لا يحاسبنا بما يُلقيه الناس علينا من تُهم ،
لتكن معاملتنا مع الله مباشرة ،

ننل بذلك سعادة الدنيا والآخرة .
 

مُهاجر

Well-Known Member
إنضم
17 أغسطس 2021
المشاركات
491
مستوى التفاعل
425
النقاط
63
تتهادى الشخوص كأطياف تمر على خيالات الشباب تارة يُلبسونها ويجسدونها واقعهم ،
وسرعان ما يخلعونها في حين تذمر بعد أن يمد الملل يده على معصم يد ما أشغلوا به ذاتهم وأنفسهم !
لكون الشرود والتوهان هما فضاءهم المعايش ، ليجعل من الشباب " سُكارى وما هم بسكارى ،
ولكن عظم ما يتلقونه يُحطم كل ذرة _ إذا وجدت _ من التعقل والتريث ليعلم بذلك وجهته وقبلته !


قد يكون الشاب منذ طفولته يترعرع بين ناظري والديه ، ويرضع من لباب سلوكياتهم ، ويتغذى على موائد وصاياهم ،
وهو يرى في بعض الأحيان تلك الفروقات ، وذلك التباين والتناقض بين التلقين النظري ، والتطبيق الفعلي والعملي في أخذهم وعطائهم !
ليكون الخلل والتشويه في ماهية الصورة التي يجب أن يُجسدها وتتجسد بذاته ليأخذ من هذا وذاك ،
ويكون بذلك خلقا مطواعا لينا قابلا للذوبان في كل عنصر يقترب منه ويخالطه ،
ليأخذ من سلوكه وطباعه لتكون له أفعال ومنهج حياة !


أرى في تهافت الشباب في اتخاذ القدوات ممن يباينونهم أخلاقا ، وعاداتا ، ودينا هو ذلك الفراغ النفسي والذهني
الذي فُرّغ من كل صور القدوات الذين سمت وتسامت وتشرفت بهم الأمم ،
ليجعلوها من أساطير الأولين التي لا يمكن استحضارها واصطحابها في هذا الزمان
الذي تجاوز واقع ما عاشوه من بدائية ، وانقطاع عن المناخ المحيط بهم !



ومن تلكم الأسباب التي تضاف إليه :
هو فقدان القدوات ، أو تحجيمها وركنها ، وحشرها في زاوية التشكيك والرجعية والتخلف !
ومع هذا وذاك لا يمكن أن يُعذر
من تنكب الصراط المستقيم بتوفر تلكم الأسباب ،
والمعوقات ، والعقبات !


لأننا في المقابل نجد من يعيش في ذلك الزخم والواقع المرير ،
ممن جعلوا الهداية والعيش في رغد العناية التي يستمدونها من شرائع الدين
مزاحمة ، ومدافعة ، وسفينة نجاة من ذلك السيل الرهيب من المغريات والملهيات ،



" ليكون القرار في يد من بيده الاختيار إما عيش السعداء ، وأما عيش الموات والأشقياء " ،



وفي المحصلة :
"
لا يمكن حصر القدوة في ذات شخص واحد إذا كان من غير رسول الله _ عليه الصلاة والسلام _

فلكل انسان خاصيته وعوامل قد تؤثر على بعض الجوانب التي تُضعف اصطفاءه ليكون محضا خاليا من العيوب ،
فالناس خُلقوا ليكونوا نواة تكامل من ذلك كان لزاما علينا انتقاء من نتعبد الله بوصلهم لكونهم جسرا بهم نصل إلى رضاه والجنة " .
 
التعديل الأخير:

مُهاجر

Well-Known Member
إنضم
17 أغسطس 2021
المشاركات
491
مستوى التفاعل
425
النقاط
63

أجزم بأنكم تشاطرونني الرأي سادتي الأكارم ؟
بأن لدينا دستورنا وهو القرآن ، وسنة النبي العدنان
-
عليه الصلا ة والسلام -

من هنا :
يكون القول الفصل بحيث تغور وتتلاشى تلكم القناعات
إذا ما كانت مخالفة لذلك الركنين والمرجعين ،
وإذا لم يعارضهم شيء فمن باب أولا
ليس هنالك اشكال في ذلك الأمر ،

فالدين :
لا يمضي ويسير وفق الرغبات البشرية
ولولا ذلك لما حكى لنا المصطفى عليه الصلاة والسلام
في حديثه حينما قال :

"
حفت الجنة بالمكاره ، وحفت النار بالشهوات " .
فالدنيا في حقيقتها كما وصفها خير الأنام أنها :
"
سجن المؤمن ، وجنة الكافر " .


فالمعيار والمرجع هو الدين والشرع الحنيف .

البعض يدعي ويخلط ويجمع الإثنين في الواحد
ليجعلهم في سلة واحدة التقي والشقي ، الصالح والطالح ،

فيمن تنقبت وتحجبت ،
ومن تكشفت وتبرجت ،
ومن أرخى لحيته
ومن حلق لحيته ،

- ذكرت هذين المتباينين من الفعلين
لكونهما السائد والمشهور الذي يحتج بهم الأنام - .

فإني أرى ترك الحكم لمن يعلم السر والنجوى ،
فما تعبدنا إلا بالحكم بالظاهر ،
هنا أقصد فيمن ظاهرهم الصلاح
وتطبيق ما أمرهم الله والنبي الأواه ،

فبالمنطق والعقل لا يمكن القول فيمن طبق السنة الشريفة ،
ومن تسترن من النساء بأنهم :
فاسقون
منافقون
مزيفون !

ولا يمكن القول فيمن:
تبرجت
و
اظهرت مفاتنها ،
و
تغنجت
و
جاءت بما لا يليق أنها :
تقية
نقية
صالحة
عابدة !

فالمسألة دقيقة جدا ،
ولا بد في شأنها أن نتحرى الحكم الشرعي
لا أن نقول :

نلتمس لهم العذر !
ونحسن بهم الظن !

فقط أحببت أن أوضح بعض الإشكال لدى البعض من الناس ،
فالبعض ينغمس في التقصير ويخالف الشرع الحنيف ،
وبعدها يركض فرحا بكل مقولة تقول :

"
المهم النية وليس الشكل والمظهر " !!!!

"
فمن رأينا فيه خيرا قلنا فيه خيرا ،
ومن رأينا فيه شرا قلنا فيه شرا
" .

ولا يقصد بتلكم المقولة هو اباحة الغيبة ،
واطلاق الأحكام المعلبة !
وإنما نفهم منها أن الإنسان يحكم عليه
من خلال فعله وقوله .

ناهيك عن الأحكام التي اطلقها الشرع
على كل من أولئك الناس على موجب تركهم وفعلهم .



المظاهر:
لها دور في تحديد ماهية متلفعها ،
لأنها تعكس ذاك القابع في القلب ،
وليس بالمطلق لكون البعض يعيش الصراع المرير
مع نفسه ليستقر على وضع وحال

واضح ومحدد المعالم .
 
التعديل الأخير:

مُهاجر

Well-Known Member
إنضم
17 أغسطس 2021
المشاركات
491
مستوى التفاعل
425
النقاط
63
قال لي أحدهم :
أخي الكريم /
أنا قناعتي أن الدين بين العبد و ربه، و ما بين العبد و الناس هو حسن العشرة بالمعروف...
أنا لا أتدخل في حرية الأخرين ما دام أنها لا تمسني بضير، و كذلك لا أحب أحد أن يتدخل
في حريتي ما دام أنني لم أفعل عمل يخصه أعرف البعض سيقول الأمر بالمعروف و النهي
عن المنكر و هكذا... و لكن فلسفتي هي، نصلح انفسنا أولا ثم من نعول و اذا قدر لنا عمل الخير
في الباقي فذلك خيرا و أبقى ردا على تعليق الأخ @كاسر الشفرة أستغرب من هذا الكلام... !

فعلا و كأن النساء لم تكن موجوده في عهد النبي صل الله عليه و سلم ،
و كان الموجود من النساء لم يخطئ... ألم ترجم المخزومية؟ أليست أمرأة اخطأت...
ألم تقل أمرأة لعمر لقد أخطأت عندما حاول تحديد المهور؟

ألم تشتكي أمرأة زوجها عن نبي الله و ينزل فيها قرآن؟ و ما شكواه؟ من زوجها...
نحن بشر نتشابهه في كل العصور و هذه رحمة من الله...
أخي العزيز ، اذا كانت المرأة لا تكلم أحد من الرجال ، فكيف ستعمل؟
كيف ترد على المليك عندما يسألها هل قبلتي بزواجك من فلان؟
سبحان الله... لا تنظروا للمرأة بما بين يديها و فخذيها، فهي أنسان مثلكم

له عقل و حس و منطق... حقيقة فعلا كلام يؤلم.

فقلت له :
أخي الكريم /
دعنا نتفق بأني لست من المتشددين
المُغالين
المحقرين
المُجّرمين
المفسّقين

للمرأة بمجرد :
ابتسامة
أو
استفسار
أو
سؤالٍ عام !

وليس غيرنا :
بأرف
و
أرحم
و
أشفق منا على المرأة !

نحن لسنا جهة تنفيذية ! وبيدنا السلطة على تغيير الواقع المتردي الذي نزل للحضيض !
أما ترى نرى تلك المصائب تطرق هامة العزة والكرامة ؟!


نسأل ما نتيجة ذلك ؟؟؟!!!!

نحن لا نُدغدغ العواطف ونُناغي المشاعر ،
نتحدث عن حدود ، لا نستقي أخلاقنا وديننا مما يأتينا من تلكم البلدان المنحلة أخلاقياً ،
وتُبيح ما حرمه الشرع الحنيف حتى الشذوذ !

لتكون الحرية هي الشماعة والمظلة التي يستظل تحتها من أراد العيش بلا قيود !
التي قد تحفظ كرامته وعزته ، وهو لا يدرك ذلك الغافل/ة إلا عندما يقع في رأسه/ا الفأس
ويموت روحياً ونفسياً لتنال فوق ذلك من الناس الشماتة والطعون !

علينا التشبث بما جاء به الدين و" النصيحة "
هي " واجبة " !
ولكن " ب
الطريقة التي تجذب وتُحبب الناس فيها " ،
لا
بالزجر
و
الوعيد
و
التخويف بنار الجحيم !


الأخ @كاسر الشفرة

له وجهة نظره ونلتمس له العذر _ وإن كُنت أخالف ما قاله من حيث الأسلوب _
لا يمكن أن نخلط الأمور في استقطاب وجر الحوادث
التي وقعت زمن الرسول لتكون لنا واقع حال ونبرر
تلك التجاوزات لتكون من افرازات تعاقب السنن والأزمنة !

"
فلكل زمان حسناته وسيئاته "

فكما يقال :
"
ليس هنالك خير محض "
"
وليس هنالك شر محض "

ولم يقل أحد -
ولم نقل -
بأن المرأة عليها أن تكون :
بكماء
و
عمياء
و
و
خرساء
و
تكون رهينة البيت !

"
فبذاك نقع في ذلك الخلط " !


تمنيت أن تترفع سيدي الكريم عن جلب تلكم العبارة
"
لا تنظروا للمرأة بما بين يديها و فخذيها " !
التي بها نفصل المترابط ، ونبت عضد التلاقي !
فالمرأة هي :
أختي
أمي
عمتي
خالتي
زوجتي
ابنتي

وجب علي نصححها وأبين لها الطريق الصحيح ،
وأّحذرها من قطاع الطريق .



ختاماً :
يا معشر النساء خذنها من رجل :
لا تظن احداكن أنها :
بتغنجها
وخفة دمها _ مع الرجال _
وجعل "
البساط أحمدي " – كما يقال
وكسر الحواجز بينها وبين الرجال
كي لا تكون مُعقدة –
كما يُقال

"
أنها بذلك تكون منفتحة وتنال بذلك التقدير والاحترام " !
بل سينالها :
التحقير
والتهكم
والاتهام
وستُطعن في شرفها
ويُدركها سوء الظن ولها يُساق !

فالرجل يستحيل أن يرتبط بمن كانت لها قدم السبق عند الرجال !
سيقول –
ذاك ارجل - لا اتشرف الارتباط بمن كانت لا تستحي ،
ولا تحفظ ماء وجه الحياء عند الرجال !

و"
إن كان ذلك الرجل هو من بالأمس القريب يمازحها ويلاطفها " !

وأعلمن بأن المجتمع "
ذكوري " _ كما يُقال _
فيه المرأة إذا ما وقعت في الخطأ عندهم "
جُرم لا يُغتفر" !
ولن يُنسى لها ذاك الجُرم حتى وهي موسّدة تحت الثرى !

أم الرجل إذا ما وقع في الخطأ
"
فتلك مسألة فيها نظر " !

اقتدين بأمهات المؤمنين وكن :
عفيفات
طاهرات
يتلفعكن السمت
و
الحياء

حتى الرجل من ذاك إذا ما رأى إحداكن
دخلت الهيبة والإجلال في قلبه ،
وزاد احترامه لكن .


المرأة "

ب أخلاقها :
ب علمها
ب سمتها
ب عفتها

"
وما دون ذلك فتذروه الرياح

لتُلقيه في وادٍ سحيقٍ
ليس به حياة " !


ملحوظة :
"
أنا لا أتكلم وأعني أن المرأة لا تُكلم الرجل بالمُطلق !

" وإنما أعني ألا تكسر الحواجز التي قد يعود بذاك عليها بالوبال وسوء المآل " .

دمتم بخير ...


مُهاجر
 
التعديل الأخير:

мя Зάмояч

People change even Satan used to be an angel
إنضم
6 ديسمبر 2016
المشاركات
91,328
مستوى التفاعل
2,476
النقاط
113
الإقامة
Leave Me
عاشت الايادي المبدعه
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )