تحديتُ الفؤاد قائلا : لن تستطيع النسيان
فقال معاندا بكبرياء وأنِفَة وشموخ : بل سأنسى
قلت له : ستنسى أم ستتناسى؟ هناك فرق
فقال : سأنسى وأُهِيل التراب على الذكرى
ولكن المسكين ، ظل عند كل ومضة ذكرى ينتفض كالملسوع، وينبض متسارعا وكأنه كان في سباق ماراثوني، ثم ينتكس معاندا ومكابرا ومحاولا إغلاق النافذة التي إندفعتْ منها رياح الذكرى وهو على يقين بأن هبوب الذكرى ستندفع من أي جهة ومن حيث يدري ولا يدري.
هل أذيع سرا إن قلتُ بأن نفس الفؤاد إستمرأ هجمات الذكرى المباغتة؟ يأباها ويريدها، وما أمرَّ النقيضين إن إجتمعا.
بعد أن طال الفراق
إلتقاها صدفة
نظراتها كانت تقول الكثير
أما هو كان في حالة يُرْثى لها
قالت : كيف حالك؟
قال : الحال يُغني عن السؤال
قالت : وهي تتحاشى نظراته : حسِبْتُكَ نسيتني
قال : كيف ينسى الإنسان روحه ؟
قالت : أما زلت تحمل في قلبك لي بذرة حب؟
قال : بل شجرة حبي لك جذورها ضاربة في أعماق تربة روحي ، غير أن أوراقها ذبُلتْ لأن ماء تحنانك شح مورده.
قالت : ليتني أعيد الزمن للوراء
قال : هل من أمل؟
قالت : أو تسألني؟
قال : أخاف أن أطرق بابك فلا أجد غير عواء الريح
قالت : أمهلني قليلا ، فلا زلتُ أكابد ما أكابد
حينما أنطلقت في طريقها ، كانت كمن لا تزال واقفة تحدثه
إلتقاها صدفة
نظراتها كانت تقول الكثير
أما هو كان في حالة يُرْثى لها
قالت : كيف حالك؟
قال : الحال يُغني عن السؤال
قالت : وهي تتحاشى نظراته : حسِبْتُكَ نسيتني
قال : كيف ينسى الإنسان روحه ؟
قالت : أما زلت تحمل في قلبك لي بذرة حب؟
قال : بل شجرة حبي لك جذورها ضاربة في أعماق تربة روحي ، غير أن أوراقها ذبُلتْ لأن ماء تحنانك شح مورده.
قالت : ليتني أعيد الزمن للوراء
قال : هل من أمل؟
قالت : أو تسألني؟
قال : أخاف أن أطرق بابك فلا أجد غير عواء الريح
قالت : أمهلني قليلا ، فلا زلتُ أكابد ما أكابد
حينما أنطلقت في طريقها ، كانت كمن لا تزال واقفة تحدثه