ابو مناف البصري
المالكي


روي عن الامام الصادق (ع) : إنّ يعقوب لما ذهب منه بنيامين نادى :
*يا رب ..أما ترحمني ؟.. أذهبتَ عيني وأذهبتَ ابنيّ*
فأوحى الله تبارك وتعالى إليه : لو أمتهما لأحييتهما حتى أجمع بينك وبينهما ،
*ولكن أما تذكر الشاة ذبحتها وشويتها ، وأكلت وفلان إلى جنبك صائمٌ لم تنله منها شيئا ؟..*
روي عن أبي عبد الله (ع) :
أنّ يعقوب بعد ذلك كان ينادي مناديه كل غداة من منزله على فرسخ : ألا من أراد الغداء فليأت آل يعقوب ، وإذا أمسى نادى : ألا مَن أراد العشاء فليأت آل يعقوب.



قيل للامام الصادق (ع) :
ما كان دعاء يوسف (ع) في الجبّ ؟.. فإنا قد اختلفنا فيه ، فقال : إنّ يوسف (ع) لما صار في الجب وآيس من الحياة قال :
" *اللهم !.. إن كانت الخطايا والذنوب قد أخلقت وجهي عندك ، فلن ترفع لي إليك صوتاً ، ولن تستجيب لي دعوةً ، فإني أسألك بحقّ الشيخ يعقوب فارحم ضعفه ، واجمع بيني وبينه ، فقد علمت رقته عليّ وشوقي إليه* "
.. ثم بكى الامام الصادق (ع) ثم قال وأنا أقول :
" *اللهم !.. إن كانت الخطايا والذنوب قد أخلقت وجهي عندك ، فلن ترفع لي إليك صوتا ، فإني أسألك بك فليس كمثلك شيء ، وأتوجه إليك بمحمد نبيك نبي الرحمة ، يا الله !.. يا الله !.. يا الله !.. يا الله !.. يا الله !..* ".
ثم قال الصادق (ع) : قولوا هذا وأكثروا منه ، فإني كثيراً ما أقوله عند الكرب العظام .
صبحكم الله بالخير والعافية

المصدر: