أنا أكثر شخص غبي في هذا العالم كله
أنا أغبى حتى من نفسي القديمة
لقد تركت كل شيئ كما لو كنت متأكداً ان تلك الأشياء ستتبعني
( القوة - الهيبة - المقدرة - الافكار - شيطاني )
تركت كل تلك ، ثم آمنت بأنني سأكون بخير
لم أكن كذلك طوال كل تلك الفترة السابقة
لقد كنت فقط جبان وضيع لا يمكنه حماية شيئ
اتخذ الطريق الأسهل .. بعد عامين من ترك كل تلك الأشياء
أعجبت بي فتاة ذات إبتسامة جميلة ، لقد كنت معجباً بها قبلا
لم أستطع أن اصارحها ، لقد جربت الحب فيما مضى وكان سيئا
حبي الأول علمني أن الحب كذبة يختفي ورائها الشهوات والمصالح
ثم يوماً ما حدث ذلك الشيئ : ...
- مرحبا هل أنت بخير ؟
" كنت جالساً في الأرض بسبب الشعور بالدوار "
- أنا بخير لا بآس أشعر فقط ببعض الدوار
- سلامتك
- الله يسلمك كيف احوالك انتي ؟
- أنا بخير طول ما انت بخير
- أنا بخير بشوفتك
- بس حتى لو كنت مريض بردو بدنا نتحدث
- عن ايه ؟
- كريم لا تمزح كيف نسيت ؟
- أتكلم بجد عن ايه رح نتكلم ؟
- لازم تبطل تشرب سجاير وإلا ما بكلمك
- تقدري ؟
- لا ، بس هذا أول طلب اطلبه منك
- أنا بدخن من اول يوم اتكلمنا فيه وانتي عارفه اني ادخن
- بس تمرض كثير الحين وصار صدرك يتعبك
- لا تخافي علي
كما هي العادة عندما نتحدث عن هذا ، تتحدث وتجد انه لا نفع مني
انا اكره حقا عندما أخذل الذين يحبونني ..
- بس انا بروح
- ليه بس زعلانه ؟
- قلت لك قبل كده كتير وانت ما تسمع كلامي
- طيب أنا أوعدك أني رح أحاول ابطل
- بجد !!!
- رباب يا بنت .. عمري اخلفت بوعد ؟
- امممم اوك رح اجرب
بعد قليل من الحديث أتى فتى وبدأ بالمزاح معها
لم تحدثه ولكنه تابع .. قلت :
- انت .. بكفي
- منو انت ؟ يعني ايه صفتك لتتكلم معي ؟
بس بعدها هي راحت مع صديقاتها وكمل هو كلام :
- في أي صف أنت ؟
- الثالث
- وشو يعني الثالث ؟
- لا تمزح معها مرة ثانية
- وإلا شو ؟
- بزعلك
- وريني كيف رح تعملها ؟
هنا ما كنت أتحدث عنه ، اشعر بالدوار اقسم أنني واقف بسبب حظي فقط
قداماي لن تتحملا عراكا الآن .. تجاهلت الأمر وذهبت
بقيت طوال اليوم أشعر بالغضب والدوار معا ، لقد شعرت لأول مرة أنني عجوز
بلغ ما بلغ من العمر حتى لا يستطيع الحراك ، أنا لم أكره ذلك الفتى أكثر مما كرهت نفسي
بدأت أفكر بطريقة مجنونة وغبية .. رأيت ما لم أره خلال العامين المنصرمين
نظرت إلى كل موقف تعاملت معه بإحترام ، رأيت فقط أنني كنت أضايق ولا افعل شيئا
كنت أظن أن الصمت جيد هنا .. لكن لا ذلك خاطئ ، فأحيانا يكون إيذاء البشر جيدا
وذلك عندما يكون عدم إيذائهم غلطة .. بدأت بالتفكير على هذه الوتيرة إلى أن حل الليل
نمت لأستيقظ على كابوس شخص يشبهني لديه ندبات في وجهه قال : أنت ترغب بالموت صحيح ؟
ما رأيك لو أحقق لك رغبتك تلك ، لا تكن جباناً .. سأقتلك وأعيش بدلا عنك
لا تخف صورتك المثالية سأجعلها افضل .. سأجعل جميع اولئك الحمقى يصبحون خدمك
استيقظت وكنت في مزاج سيئ ، ذهبت إلى المدرسة وقابلت ذاك الفتى
- في المرة القادمة التي تزعجها سأريك ما يمكنني فعله ..
كنت بأفضل حال ، الغضب واوهام الموت جعلتني لا آبه بما افعل عدت كما كنت قبلا
تعاركنا وتلقيت ضربات قوية .. ثم أخرج شيئا حادا وحاول أن يجرحني به
- حتى بهذا الشيئ سأريك ما يمكنني فعله
بعد قليل فقط تلقيت اول ندبة ونزفت
- كيف ستتغلب علي إن كنت بهذا الضعف ؟
- أنا لا أهتم أبدا أيها الغبي ، كل ما أريده هو ضربك حتى لو كان آخر عمل لي
- أظنه لن يتحقق ذلك العمل
- إن كنت سأموت فسأجر شخصاً ما للهلاك معي فمابالك بكوني لن أهلك
بعد اسبوع من تلك الحادثة ، ها انا اكتب بعد ذاك اليوم
لم اكلمها منذ ذلك اليوم فلقد أحسست بالفعل انني غير مؤهل لأن أكون مسئولاً عن أحد
لعلكم تسألون كيف أصبح الأمر الآن ؟
خلال ذلك الأسبوع أصبح الكثير يهابني ويظن أن صداقته لي ستكون مفيدة له
أما عن الفتى ..
بعد ذلك الكلام أصبحت لا أشعر بالضرب وأصبحت غريباً لا أستطيع تذكر ما فعلته به
يبدو أن وهم الحلم ذاك هو شخصيتي الآخرى التي استيقظت حينما سيطر الكره علي
بعد كل ذلك أنا لازلت أظن أنني... مجرد أحمق .
أنا أغبى حتى من نفسي القديمة
لقد تركت كل شيئ كما لو كنت متأكداً ان تلك الأشياء ستتبعني
( القوة - الهيبة - المقدرة - الافكار - شيطاني )
تركت كل تلك ، ثم آمنت بأنني سأكون بخير
لم أكن كذلك طوال كل تلك الفترة السابقة
لقد كنت فقط جبان وضيع لا يمكنه حماية شيئ
اتخذ الطريق الأسهل .. بعد عامين من ترك كل تلك الأشياء
أعجبت بي فتاة ذات إبتسامة جميلة ، لقد كنت معجباً بها قبلا
لم أستطع أن اصارحها ، لقد جربت الحب فيما مضى وكان سيئا
حبي الأول علمني أن الحب كذبة يختفي ورائها الشهوات والمصالح
ثم يوماً ما حدث ذلك الشيئ : ...
- مرحبا هل أنت بخير ؟
" كنت جالساً في الأرض بسبب الشعور بالدوار "
- أنا بخير لا بآس أشعر فقط ببعض الدوار
- سلامتك
- الله يسلمك كيف احوالك انتي ؟
- أنا بخير طول ما انت بخير
- أنا بخير بشوفتك
- بس حتى لو كنت مريض بردو بدنا نتحدث
- عن ايه ؟
- كريم لا تمزح كيف نسيت ؟
- أتكلم بجد عن ايه رح نتكلم ؟
- لازم تبطل تشرب سجاير وإلا ما بكلمك
- تقدري ؟
- لا ، بس هذا أول طلب اطلبه منك
- أنا بدخن من اول يوم اتكلمنا فيه وانتي عارفه اني ادخن
- بس تمرض كثير الحين وصار صدرك يتعبك
- لا تخافي علي
كما هي العادة عندما نتحدث عن هذا ، تتحدث وتجد انه لا نفع مني
انا اكره حقا عندما أخذل الذين يحبونني ..
- بس انا بروح
- ليه بس زعلانه ؟
- قلت لك قبل كده كتير وانت ما تسمع كلامي
- طيب أنا أوعدك أني رح أحاول ابطل
- بجد !!!
- رباب يا بنت .. عمري اخلفت بوعد ؟
- امممم اوك رح اجرب
بعد قليل من الحديث أتى فتى وبدأ بالمزاح معها
لم تحدثه ولكنه تابع .. قلت :
- انت .. بكفي
- منو انت ؟ يعني ايه صفتك لتتكلم معي ؟
بس بعدها هي راحت مع صديقاتها وكمل هو كلام :
- في أي صف أنت ؟
- الثالث
- وشو يعني الثالث ؟
- لا تمزح معها مرة ثانية
- وإلا شو ؟
- بزعلك
- وريني كيف رح تعملها ؟
هنا ما كنت أتحدث عنه ، اشعر بالدوار اقسم أنني واقف بسبب حظي فقط
قداماي لن تتحملا عراكا الآن .. تجاهلت الأمر وذهبت
بقيت طوال اليوم أشعر بالغضب والدوار معا ، لقد شعرت لأول مرة أنني عجوز
بلغ ما بلغ من العمر حتى لا يستطيع الحراك ، أنا لم أكره ذلك الفتى أكثر مما كرهت نفسي
بدأت أفكر بطريقة مجنونة وغبية .. رأيت ما لم أره خلال العامين المنصرمين
نظرت إلى كل موقف تعاملت معه بإحترام ، رأيت فقط أنني كنت أضايق ولا افعل شيئا
كنت أظن أن الصمت جيد هنا .. لكن لا ذلك خاطئ ، فأحيانا يكون إيذاء البشر جيدا
وذلك عندما يكون عدم إيذائهم غلطة .. بدأت بالتفكير على هذه الوتيرة إلى أن حل الليل
نمت لأستيقظ على كابوس شخص يشبهني لديه ندبات في وجهه قال : أنت ترغب بالموت صحيح ؟
ما رأيك لو أحقق لك رغبتك تلك ، لا تكن جباناً .. سأقتلك وأعيش بدلا عنك
لا تخف صورتك المثالية سأجعلها افضل .. سأجعل جميع اولئك الحمقى يصبحون خدمك
استيقظت وكنت في مزاج سيئ ، ذهبت إلى المدرسة وقابلت ذاك الفتى
- في المرة القادمة التي تزعجها سأريك ما يمكنني فعله ..
كنت بأفضل حال ، الغضب واوهام الموت جعلتني لا آبه بما افعل عدت كما كنت قبلا
تعاركنا وتلقيت ضربات قوية .. ثم أخرج شيئا حادا وحاول أن يجرحني به
- حتى بهذا الشيئ سأريك ما يمكنني فعله
بعد قليل فقط تلقيت اول ندبة ونزفت
- كيف ستتغلب علي إن كنت بهذا الضعف ؟
- أنا لا أهتم أبدا أيها الغبي ، كل ما أريده هو ضربك حتى لو كان آخر عمل لي
- أظنه لن يتحقق ذلك العمل
- إن كنت سأموت فسأجر شخصاً ما للهلاك معي فمابالك بكوني لن أهلك
بعد اسبوع من تلك الحادثة ، ها انا اكتب بعد ذاك اليوم
لم اكلمها منذ ذلك اليوم فلقد أحسست بالفعل انني غير مؤهل لأن أكون مسئولاً عن أحد
لعلكم تسألون كيف أصبح الأمر الآن ؟
خلال ذلك الأسبوع أصبح الكثير يهابني ويظن أن صداقته لي ستكون مفيدة له
أما عن الفتى ..
بعد ذلك الكلام أصبحت لا أشعر بالضرب وأصبحت غريباً لا أستطيع تذكر ما فعلته به
يبدو أن وهم الحلم ذاك هو شخصيتي الآخرى التي استيقظت حينما سيطر الكره علي
بعد كل ذلك أنا لازلت أظن أنني... مجرد أحمق .
