آهاات حالمة
Well-Known Member
`

هذه القصة حقيقية في احداثها وفي ابطالها وقد أخذت الأذنمن صاحبة الحكاية بنشرها
عسى ان يكون هذا المكان جديراً للتعبير عن خطأها وان
يسامحها من أخطأت بحقه.. تحكي القصة عن فتاة اسمها قدس من أب عراقي وأم فلسطينية كانت تعيش في المجمعات الفلسطينية
في بغداد ،، كانت قدس فتاة ذات جمال عادي مايميزها عن اي بنت ،لها شعراً طويلاً وجذاباً
تسدله دوماً على ظهرها لم يكن الحجاب مفروضاً في ذلك الوقت كان عمرها يقارب 25 ربيعاً
كل صباح تنتظر في محطة الانتظار ليقلها الباص لتذهب لعملها، كانت فتاة هادئة لها ضحكة جميلة ينظر لها الجميع بنظرات الاعجاب
كل يوم وبنفس الموعد وفي الجهة المقابله للشارع يقف شاب طويلاً وسيماً في مظهره ذو لحية خفيفة يرتدي نظارة شمسيه وهو ايضاً كان ينتظر من يقله للعمل كانت انظارهُ تتجه اليها
في بداية الامر لم تنتبه له ولكن بمرور الايام احست ان الشاب يقصدها هي ويتبعها بنظراته اينما ذهبت ، مرت الايام والاسابيع والحال كما هو عليه تنتظر منه اي محاولة للكلام وهو متسمر بمكانه لايملك سوى ان ينظر فقط!!
وفي احدى الايام تأخر باص العمل واصبحت قدس في حال يرثى لها تنظر للساعة بقلق وتوتر لاتعرف ماذا تفعل
في هذه اللحظة أحس الشاب ان الوقت قد حان ليقترب
عبر الشارع واصبح قريباً منها أقترب منها شيء فشيء
القى لها التحية فردتها له ،، وقلبها تتسارع دقاته
قالها أسمي عامر .. فقالت أسمي قدس
قال لها اسمحي لي ان اوصلك لمكان عملك ،، في البداية ترددت ورفضت لكنه أصر على توصيلها لان هذه الفرصة لن تتكرر مرة اخرى
اريد ان اتكلم معكِ بكل صراحة .. وافقت وصعدت للسيارة
وقالت له ،،، مادام عندك سيارة لما كنت تقف وتنتظر ..
ضحك عامر وقال…
في البداية كان صديقي يقلني لكن بعد ان اشتريت سيارة اصبحت آتي
وأنتظركِ الا ان تذهبي لعملكِ وبعدها أذهب . أعجبت بصراحته
قال عامر .. اسمعي يابنت الناس انا لست من الشباب الذين يماطلون
وليس لدي وقت لأضيعه
سأقول لكِ بصراحة منذ مدة وانا اتابعكِ واراقبكِ وقد عجبتيني كثيراً
اريد ان اتقدم لكِ وقبل ان اتقدم لاهلكِ اريدك ان تتعرفي علي وعلى حقيقتي ولن أخفي عنكِ شيئاً
انا مهندس وموظف بأحدى الوزارات لستُ غنياً لكني الحمد لله لدي مايكفيني ويكفي عائلتي مستقبلاً ولكن هناك شيء لابد ان تعرفيه
لقد أصبت في احدى الانفجارات في عيني ولم اعد ارى بها
اتلفت تماماً عجز الاطباء في علاجها والان أضع عين اصطناعية
كمنظر فقط ،،،فأن قبلتي بهذا حالي اكون لكِ شاكرا ومخلصاً طول الحياة
استغربت قدس من كلامه وطلبت منه ان يمهلها ايام لتفكر في الامر
فهذا زواج وارتباط طول العمر وليس لعب ..
وصلت لعملها وهي مهمومة وحزينه مما سمعت ولاتعرف بماذا تفعل
هل تبلغ أهلها بأمر عامر،،،
في البداية استشارت صديقاتها ،، البعض منها استهزأ وضحكوا عليها
ماذا ينقصكِ انتي جميلة والف من يتمناكِ لاتربطي نفسك بمعاق!!
والبعض الاخرشجعها وقال ان الحب ليس بالمظهر وانما بالجوهر
ومادام جاءك من الباب وصارحك لاترفضيه
ومابين هؤلاء وهؤلاء بقيت مترددة لاتعرف بماذا تجيب
مرت الايام والمهلة انتهت وبقي الشاب ينتظر رد قدس
وفي الاخير هاتفته وقالت له ،،، ليس لك نصيب عندي
رفضت عامر … حزن كثيراً حطمت كل احلامه وآماله ، ولكنه في الاخر هو رجل الف من تتمناه ,,
مرت السنوات وقدس على حالها
لم تتزوج يتقدم لها الكثيرين لكن قدرة الله لم يحدث لها نصيب
وفي احدى الايام وهي واقفة تنتظر بمكانها فجأة مر عامر بسيارتهِ
وبجانبهِ زوجتهِ وفي حضنها أبنه ،،لم ينتبه حتى لوجودها
وقدس ترمقهُ بعينيها الدامعتين لقد تزوج عامر واصبح اب
وأنا مازلتُ أنا …. في محطة الانتظار
من خلال قصتي هذه
اوجه رسالة لكل بنت
لاتغركم المظاهر ولاتكسروا قلوب من وهبكم قلبهم ومشاعرهم
حب الارواح نادر وجوده وهي التي تبقى خالدة لاتتشوه ولاتموت
,,,,,,,,,,,,,
منقول للامانة