رد: محـاور اليوم عـن وضـع العراق ( رودينا )
لا العراق مصابا ولا العراقيين مرضى الحمد لله عراقنا سالم ومعافى وشعبنا عزيز وابي ..
إنما هي غمة وإن كانت ثقيلة لكنها ستزول عن قريب بإذن الله تعالى وتعود المياه الى مجاريها في هذا الوطن الطيب
لقد راهنت قوى الاستكبار العالمي على تفكيك العراق وتدميره أرضا وشعبا وتحويله الى أرض محروقة وشعب منكوب ..
وبدؤوا بعدوان ثلاثيني على بلد المقدسات وصبوا نار حقدهم على بنى هذا الوطن التحتية وأحرقوا الاخضر واليابس ومن ثم عمدوا إلى إحتلال غاشم أسقطوا من خلاله كل مؤسسات الدولة العراقية وأبدلوها بمؤسسات فاسدة لا تتحرك الا على أسس فاسدة حتى وإن وجد فيها أناس مخلصون لكنهم لا يستطيعون إرساء دعائم إصلاحية على اسس جوفاء خالية فاقدة للصلاح
وترنمت أمريكا أم الفساد بأنها أهدت للعراق ديمقراطية مزعومة بعد أن أثكلت كاهل العراق بغرامات مالية باهضة تستنزف خيرات بلدنا ويمتد تسديدها الى عقود طويلة ..
خارطة الطريق التي أعدتها دوائرهم المخابراتية والإستخباراتية والتي طالما نظروا لها بدؤوا تطبيقها على العراق أولا ثم أنطلقوا بها الى باقي الدول العربية ..
ولكن همت العراقيين وإلتفافهم حول مرجعيتهم الرشيدة وقياداتهم المخلصة أسقطوا هذا المشروع التخريبي الكبير الذي أرادوا من خلاله إرساء دعائم فوضاهم الخلاقة التي عولوا عليها في تجريف العراق وتصحيره وتشريد شعبه وإذكاء نيران الفتن الطائفية والقومية ..
العراق لازال منتصرا شامخا بفضل دماء عشرات الألاف من أبنائه الشبان الذي وقفوا كالجبل الاشم بوجه العدوان الهمجي الاهوج و الذي سيرته أمريكا وقواها الظلامية في المنطقة ..
وما الأزمات الإقتصادية والمالية الخانقة التي نعيشها اليوم الا ممارسة مجحفة جاءت كرد فعل لخيبة الاستكبار الامريكي وحلفائه من تحقيق أهدافه المشؤومة في تمزيق نسيج الشعب العراقي وتقطيع ارضه وتفكيكه الى أقاليم ودويلات متصارعة طائفيا وعنصريا وقوميا ..
لقد أرعبت أمريكا وحلفاؤها الصرخة الموحدة للعراقيين من سنة وشيعة وشبك وتركمان وأكراد وعرب ومسيحين وإيزديين .. صرخة الرفض لداعش ومن
نورت اخي ورائهم من قوى التكفير المتطفلة على الإسلام والمدعومة من دول المنطقة المعروفة بعدائها التاريخي للعراق ومقدساته وأهله وأبنائه ..
مرجعيتنا الرشيدة الناظرة لجميع العراقيين على أنهم شركاء في هذا الوطن وإنتمائهم له على حد سواء ، استطاعت أن توحد خطاب الجهاد المقدس وأن تؤشر بإتجاه الخطر الحقيقي وقد سار العراقيون الشرفاء من كل الاطياف خلف هذه الاشارة وتحققت على أثر ذلك الإنتصارات الرائعة التي شهدها العالم بأسره وأذعن لها وأعترف بها وقال و بالحرف الواحد بأن داعش لن تهزم إلا على يد أبناء العراق الغيارى ..
إن وطن يحمل في رحمه كل هذه المقدسات ونهضت على ثراه الطيب أعرق حضارات التاريخ ويعيش على ربوعه الخضراء شعب يأنس بالموت من أجل الأرض والعرض والمقدسات لا يمكن أن يركع أو أن يستكين أو أن ينهزم .. هكذا يراد له ولكن كل الارادات الشريرة ستنتحر بحراب أبناء هذا الوطن الذين عزموا على أن يجعلوا من قلوبهم دروعا حصينا لبلدهم ومقدساته ..
سيحتفل العراق بالنصر النهائي في القريب العاجل إن شاء الله .. وستخيب كل الآمال المعولة على سقوطه سواء أكانت من دواعش التكفير ودول الجوار الحاقدة ، أو من أيتامهم وحثالاتهم المنتشرين على شكل خلايا نائمة هنا وهناك ويحاولون توظيف كل شيء من أجل ضرب بنية هذا البلد الطيب ..
ولن يدوم الفساد السياسي ولا المفسدين وهم بإذن الله الى زوال ووجودهم متوقف على سقوط آخر وكر للدواعش المجرمين ..
ولا بد لنا من أن ندرك أن شعبا يخوض الجهاد بكل تفاصيلة ويقدم هذا الكم الهائل من دماء خيرة أبنائه من أجل حماية حصونه ومقدساته لهو شعب حي وأبي وعزيز وكريم ويستحق أن تنحني له قامات أشراف الدنيا ..
كما أن الله تعالى سبحانه لا يتخذ شهداء الا من الامة الحيّة النابض قلبها بمبادئ السماء وقيمه الحقة .. وهذه قوافل الشهداء تعرج الى عليين لتشهد الدنيا بأسرها على أن الشعب العراقي أنبل واشرف واكرم شعب عرفه التأريخ .. شعب أبطل أحدوثة أمريكا المجرمة وأسقط مشروعها العدواني التأمري في تمزيق صف العراقيين وإيقاع الفتنة الطائفية بينهم ، شعبنا لازال سائر في طريق جهاده المقدس الى آخر المشوار حتى تحقيق النصر النهائي بإذن الله تعالى ..
مرة أخرى أحيي اختي الطيبة رودنيا وأقول لها دعي شعلة الأمل تتوقد في قلبك في أن بلدك الذي توشحت أرضه الطيبة بحمرة دماء الشهداء لن يسقط ولن يستسلم ولا يزداد الا عزة وإباء وشموخ وستركع تحت قدمي أبنائه البررة كل قوى الظلام وتندحر بالقريب العاجل إن شاء الله تعالى
وإن غدا لناظره قريب
نورت اخي الغالي
هذه ما نتمناه ان العراق بخير
وستزول هذه الغمة عن هذه الوطن ان شاءالله
نعم والله يا اخي انا كلي املا بان يصبح العراق اجمل واجمل
بوجود اناسا مثلك ومثل قلبك.
ستندحر قوة الظلام باذن الله
اللهم اميين
تحياتي لك