العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

أنتصف الليل
دخلت حجرتها
أذكر حين مرت
بالنهرِ ظهراً
ضحك النهر
للخصرِ
وضحكتُ لدورة
النهدِ
آهٍ كم يوجعني ترفهُ
وتلك الشامةِ
وبعض النمش الفضي
كألف قصةٍ
تتلى إنا الليل
انا وإغنيات الامسِ
وفيروز تأتي كيفك انت
ملا انت
اقتربت جداً ما فاهي
جاءت مرآتها الصغيرة
تفتشُ في عينيها
عن حلم الامس
تململ الثوب
المرسل فوق جسدها
اليانع طراوةً
حين إستدارت
لتُرخي شعرها
أنبأني هذا المتخمِ
بالانوثة طغياناً
انتبه الليل
من هربَ
هذه الفلتاتِ
من الزمهرير
في قسوة البردِ
بركان تجمع
تحت إبطيها
أمرآةٍ تحت أبطيها
أم طيب السفرجل
ما إن استدرات
بان قوساً يتأرجح
بكل الوان العشقِ
وبثوبها المتعرج
فوق الخصرِ
نقشتُ حرفاً
عرفتهُ حين رأتهُ
قد كتبتُ
فقط هي تعرفه
كانت تغنيه
اثناء الليل
هناك على قمة النهدِ
غفوت مع كل سنيني
علني ذات مرةٍ
انتشي بمطرها
فوق عيوني
اقتربتُ كي
أخصلُ شعرها بأصابعي
رأيتهُ ليلاً
انساب على مرج
النهدين
فتوضأتُ
وخصلتهُ وأنا
اقرأ
هدنا الليل..
العـ عقيل ـراقي