أكتبُ إليكِ بصوتٍ يُشبه بُكائَكِ آخر مرّة ، بـ نبرة غُربة .. أنجزت مِن السَهر ما يكفي لإتلاف وجه المثوبة
بـ طمأنينة سعَيي إلى الدفئ الرحيم داخل صَدرك ، أكتبُ بـ مزاج النوافذ الوحيدة .. وأنتِ من بعيد تحملين رمز الحمامة !
كم تمنيّت لو كُنت طائراً أكبر .. بحجم عينيّكِ مثلاً ، أو ربّما بطول أنفاسكِ وهي تُردّد إسمي !
ولكن ، شيئٌ ما كان يُعيرني جناحاً لا أملكه .. لأتظاهر امامكِ باني أحملُ نكهة السماء .. دون أن أسقط من أجل تلك السنونوة !
كُنت وأيّاكِ من المؤمنِين .. حِين تَراصفت السَماوات بـ سَبعِ ليالٍ كُنّت مَشغولاً بـ غَلق الباب الذي تَدخل منهُ الشَياطين
أما أنتِ فَقد راهنِتي بـ حَديديتك حَتى مالت بكِ الشَجرة !
لا أحد كان يَستطيعُ أن يَلتقط وَجهكِ بـ الشَكل المُناسب ، لأنكِ كُنتِ تَعقدِين صَلاحيتكِ الأخيرة أمام الماكثِين إلى أجلٍ
السَاخرِينَ مِن تِمثالك !
فلا غلقنا الباب .. ولا أكلنا الشَجرة ، لَم نَكُ نَملُك مَناعةً يـ صَغِيرتي .. حِين ضَغط الشَيطان على الزناد فـ سَقطنا !