مـرايا

[النبيل]

يقال: تكتمل الطفولة كلما تقدم بنا العمر
أو كما قال "غروشو ماركس" ذات مرة:
يكون عمر الرجل بقدر عمر المرأة التي يحبها.

 

[النبيل]

انا كائن محاصر بشكل دائم.
جئت للحياة وانا محاصر من كل شيء.
محاصر من وجودي الأول لأنني وجدت اصلاً وأخاف من العدم أو الاختفاء.
محاصر من كل فرد صار جزءاً من حياتي سواءً بالدم أو بالمعرفة والتقارب.
محاصر وسط ممارسة اي فعل ينتمي للحياة، وحصاري فيه كونه فعل يجب أن أفعله لكي أعيش حياتي.
حياتي المحاصرة بما أنا فيه وأعيش لأجله وأفعله او احاول الهرب منه.
محاصر بين نقطتي الولادة والممات.
بين بداية كل يوم ونهايته.
بين المعرفة والجهل.
بين ان أرى أو أغض بصري.
بين شهيق وزفير.
بين معرفة الحاجة لحاجتها بنفسها او حاجتها بي أنا، وبين التغاضي عن الشيء والبحث عنه.
بين ان اقول ما اقوله الان، او ان اتجاهل افكاري عن القول اصلاً وأصمت.
أنا محاصر بين النوم واليقظة.
بين الوعي والحلم.
بين الامتلاء والفراغ.
بين البساطة والعظمة.
وعزاءي انني كحرف ياء وسط كلمة "بين" بكل بساطة أنا محاصر.. مثلكم تماماً

 

[النبيل]

"لم يلتفوا حولي، ولم يتوقف أحد لمساعدتي، بل دهسوني مليئين بالازدراء.. كانت الناس ومترو الأنفاق وعربات الترام الحديثة تنطلق مسرعة من خلالي، كما لو أني مجرد حفرة في الشارع"

* ريلكه يصف لحظة وصوله إلى باريس أول مرة.

 

[النبيل]

الشعر في حقيقته أشبه بطبقة صوتية ملائمة، نحتاج إلى تمرين طويل لنحسن الإصغاء إليها. بمرور الوقت يغدو هذا التمرين فناً كبيرا ينتمي إلى الفن الأكبر والأعظم "فن الإصغاء"
بالحقيقة.. الشعر هو فن الاصغاء بامتثال عميق إلى أنفسنا، من خلال كلمات غيرنا.
........
وأنا أيضاً مازلتُ أُحبكِ
ليس كأوّل اللّقاء
فلمْ أعد أمشي مُشتعلاً
-كما كان بادياً عليّ-
لكني مازلتُ قادراً على أن أشتاقَ لكِ
على أن أدحرج الذكرى بدمعِ الندم
مُستعيناً بانطفاء الشمعة الأخيرة
لأنام هانئاً رفقة يدكِ
قابضاً على نظرتكِ
وهي تخبو
وهي تمضي بعيداً
في هذا الفرغ.

* ميثم عبد الجبار

 

[النبيل]

ليلة اخرى ابحث بها ؏َــن نفسي ،،،

 

[النبيل]

 

[النبيل]

عيد الحب
ما هو ألا اثبات فعلي للعالم بأني أحبك
لذلك التاريخ تنازل عن يوم لنا ؟

 

[النبيل]

"بدون مناسبة"
كل شؤون الحياة لها أسبابها الخاصة.
أو في سياق آخر أكثر اتساعاً
لا تفسر تصرفاتك أبداً
والتزم بما أنت معتاد عليه.

طيب..
نهارك سعيد يا أيها العالم المهرج.

 

[النبيل]

هناك دائما جمال حاد وخطير أشبه بسلاح جديد لم يستعمل.
هناك اشخاص أشبه بعالم فسيح من الدقة يجبرك على الإنتباه.
هناك أشخاص يشبهون اللوحات كلما اقتربت منها تصير بشعة وغامضة.
...
وهناك من عليه أن يغادر عينيك فوراً.

 

[النبيل]

اشتريت اليوم كتابا لفت نظري شكل غلافه والعنوان. في الطريق تذكرت أنني اقتنيته من مدة ولم أقرأه لحد الآن. في ظروف مشابهة كان يمكن لهذا الأمر أن يكون مدعاة للسخرية، لكني كرهت الأمر وشعرت بغضب شديد، لأني تذكرت أنها من علامات التقدم بالعمر، وتذكرت حديثنا عن عنصر الزمن، أو ساعة الأوهام النرجسية التي نعتقد -مخطئين- أننا نتجنبها.