بطاقة أنتماء زَمنيَّة . في كتاب الكينونة والزّمان، يشير هايدغر إلى: أنّ معنى كينونتنا لا بُدّ أن يكون متلازمًا مع الزّمان.. لإنّنا ببساطة "كائنات زمنيّة"، ولدنا في عالمٍ وُجِد قبلنا بدينه وثقافته، وكان تاريخه مكتوبًا ..! ولا بُدّ لنا من الإنخراط في أزمنة ماضية عديدة من أجل فهم هذا العالم والتّماشي معه.. والآن، نحن أبناء كلّ حنجرة ريفية، وما نحن إلا كائنات تصغي لمعنى وجودها، ومن خلال أداء هذه الأفعال نضع أنفسنا في مسارٍ يتّجه إلى مستقبلٍ من نوعٍ ما.. ولكن، ثمّة حدٌّ لمشروعاتنا كلها، نقطة يصل فيها كلُّ شيءٍ إلى نهايته، أكان هذا الشيء قد اختُتِم أم لا، وهذا الحدّ هو موتنا .. هذا ما يسمّيه هايدغر "الكينونة نحو الموت" وفي مطلق الأحوال، بعيداً عن الموت الآن نحن نغرق بفعل حناجر أزمنتا الماضية، وبذا نعيش حياةً أصيلة (برأيي) بحيث نكتسب بطاقة أنتماء في هذا الوجود الموحش ...!
جويسم كاظم،,كريري محمد
حيث الأصغاء لصدى الوجود، ولمح فيزياء المستقبل ....