العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

في القلبِ مُهجاً مني تشتعلُ
وكأني على الجمرِ إليك أنتقلُ
ما أصعب السكوت حين يضمرُ
في الحشا هجراتٍ كُلها مللُ
ابرقتُ لكِ قلبي لا ورق الهدايا
وعاد نشيج حزنِ بالهم مطللُ
سُحب الحزن تُمزنُ الهموم
وبالندى خُصركِ عطرا يبللُ
حرى الآه ان أصدحها الشوق
وكاد الفؤاد بالأهات يُجندلُ
هل وشى عاذلاً فيما بيننا
او صاب قلبكِ بعض الوجلُ
هل لبستي ثوب السكوت عنوةً
فهذا الثوب لإنوثتكِ لا يُكملُ
وإن غدا الحب ارجوحةً للريح
فقاربي لا يرسو وإن شحت دولُ
كل المواني خطوتها في ترحلي
فلا بردٍ يضرُ ولا ضجرٍ يقتل
وإن قطعوا الوصال عني يوماً
فأنا في الهجرِ ولدتُ رجلُ
هلاَ همس الليل بالوصلِ لكِ
ام تراهُ كمثلُكِ يريد الترحلُ
فكم ليلةً غفونا دون إغماضةٍ
وغفى فيما بيننا العشق متغزلُ
متى رأيتِ عاشقٍ ذو لبابةٍ
فالعشق يمحوا الفكر والعقلُ
وعقيلاً في أبياتهِ المرسومة لكِ
كان يُرقي الشعر بإنوثتكِ يتغزلُ
ويُفتن القراء مراراً بقدكِ المحيرُ
وأنتظم بين اسطرهِ الحب والأملُ
فها هو يلمُ اخر قصائدهِ عنكِ
لا لشيءٍ لكنه يكاد فيكِ يقتلُ
01/03/2020
العـ عقيل ـراقي