أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

من شرفة الغيم ...مقالات صباحية

وسيم

Well-Known Member
إنضم
4 فبراير 2016
المشاركات
8,901
مستوى التفاعل
1,684
النقاط
139
روووعه الجوري الراقيه
 

الجور ي

الjo هسيس بين يقظة وغيم
طاقم الإدارة
وسام المحاور فذ
إنضم
26 يونيو 2023
المشاركات
118,870
مستوى التفاعل
119,964
النقاط
2,508
باكورة الصباح
الضوء لا يطرق النافذة.
هو يتسرّب، كأنه خائف من أن يُوقظ شيئًا.
نهضتُ من طرف الفراش كمن يسحب جسده من حلم لزج.
نفضتُ فستان النوم عن جلدي، عدّلتُ شعري بأصابع باهتة، وهبطت الأدراج.
كلّ شيء كما تركه الغياب: صامت، مُغبرّ، يُفكر.

في الأيام القديمة، كان هذا المكان يعجّ بالبشر.
ضحكٌ، أقدام، فوضى خفيفة.
الآن، بقيت الكلمات وحدها تتأرجح في هواء غرفة الجلوس، مثل طيف لا يجرؤ على المغادرة.

جلستُ على المقعد المعتاد.
أسندتُ ظهري.
أشعلتُ سيجارتي.
لم تقل شيئًا، لكنها أخرجت من صدري أولى الخيبات.

دائمًا ما ظننتُ أن سجائري سحرية.
تكشف لي ما فعله الآخرون بي،
كي لا أنسى، حتى وإن أردت.

أتكئ على أدراج مشاعري، مشرحة.
لا أحد يستحق.
كل الذين مرّوا، حملوا ميزان تاجر، لا قلب عاشق.
كنتُ أحلم بشخصٍ واحد فقط... يشتري.

لكنهم أرادوا المقابل، فورًا.
أرادوا أن يمسكوا باليد، لا أن يؤمنوا بالانتظار.
الانتظار، حتى وإن كان يحمل ثمارًا ناضجة.


أجلس.
أدخّن.
أفكّر:
هل كنتُ أنا المزروعة في مزرعة وهم؟
أم كنتُ الوهم نفسه؟

=======يتبع​
 

الجور ي

الjo هسيس بين يقظة وغيم
طاقم الإدارة
وسام المحاور فذ
إنضم
26 يونيو 2023
المشاركات
118,870
مستوى التفاعل
119,964
النقاط
2,508
باكورة الصباح ...جسد وذاكرة
الجسد يحتفظ.
كلّ شيء.
اللمسة.
الجرح.
الهوى الذي لم يُقال.

تتجمّع في العضلات طيف الحكايات المنسية.
تتلوّن الأضلاع بالوهم القديم.
كل نبضة تخبئ سرًّا.
كل حركة تحمل صدى حضور غائب.

أغلق عينيّ،
أبحث في عمق جلدي عن ذاكرة لا تموت.
ولكن الذاكرة تلك، تشبه جسدًا ثقيلاً،
لا يتحرّك إلا بالكاد.
تجلس هناك، بانتظار أن أرتجف.

الجسد والذاكرة حقلان متشابكان،
لا يعرف أحد من يبدأ،
ولا من ينتهي.

في داخلي، هناك نقوش من ضياع.
أريد أن أمحوها،
لكنها راسخة، مثل عظام لا تُكسر.

أشعر بها تنفصل عنّي أحيانًا،
كأنني أراقب من بعيد جثماني ينسحب من حاضر متعب.

الذاكرة تأخذ الجسد،
والجسد يكتبها بصمت.
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )