عطري وجودك
Well-Known Member
- إنضم
- 5 أغسطس 2019
- المشاركات
- 82,910
- مستوى التفاعل
- 3,432
- النقاط
- 213
من ضمن بنود نظرية الخلية

من ضمن بنود نظرية الخلية
بنود نظرية الخلية تعتبر واحدة من إحدى النظريات الموحدة في علم الأحياء، فالخلايا تُمثل الحياة لجسم الكائن الحي كما أنها مهمة جدًا بيولوجيًا مثلها مثل الذرات في علم الكيمياء، والجاذبية الأرضية في علم الفيزياء، فتعتبر نظرية الخلية من النظريات التاريخية المقبولة بشكل علمي والتي تنقسم إلى ثلاث مبادئ، تُبنى عليها الخلايا مثل أن جميع الكائنات الحية مصنوعة من خلية واحدة، وأن الخلايا هي الوحدة الأساسية للحياة، وأن جميع الخلايا التي تتوالد تأتي في الأصل من خلايا موجودة مسبقًا.وعلى الرغم من ذلك قد تبدو تلك العبرات مجرد حقائق مشكوك بها، حيث أنه قبل تطوير المجهر في القرن السابع عشر لم يكن هناك أي وسيلة في يد العلماء يستطيعون من خلالها معرفة ماهية الكائنات الحية، ولكن بعد ذلك قاموا باكتشاف الخلايا وعمل الكثير من الدراسات حولها وأصبح هناك نظرية للخلية وقاموا بوضع بعض البنود الخاصة بها، وتعتبر من ضمن بنود نظرية الخلية ما يلي:
- الخلية هي الوحدة الأساسية الهيكلية والوظيفية لجميع الكائنات الحية.
- تتكون جميع الكائنات الحية من خلية واحدة أو أكثر من خلية.
- تأتي الخلايا الجديدة في الأساس من خلايا موجودة مسبقًا.
- تنتقل المعلومات الوراثية من الخلية الأم إلى الخلية الفرعية.
- جميع الخلايا لها نفس التركيب الكيميائي الأساسي.
- تحدث التفاعلات الكيميائية الحيوية الرئيسية للحياة داخل الخلايا. [1]
تاريخ نظرية الخلية
- المجهر.
- اكتشاف البكتيريا.
- اكتشاف الخلايا.
ففي بداية قامت النظرية باكتشاف المجهر من ثم البكتيريا وتركيبها واكتشاف الخلايا بداخلها، من ثم اكتشاف الخلايا الحية جميعها ومعرفة الكثير من المعلومات عنها ووضع البنود التي تم ذكرها فيما سبق، وفيما يلي سوف نتعرف على تاريخ نظرية الخلية وإليك هو:
المجهر: لقد بدأت قصة نظرية الخلية في هولندا في القرن السابع عشر حيث يُقال إنه كان هناك صانع نظارات يُدعى Zacharais Janssen قام باختراع مجهر مركب، يتم استخدامه من خلال عدستين، حيث يكون هناك عدسة واحدة قريبة من الشيء الذي يتم عرضه، وتلك ما تُسمى بالعدسة الموضوعية، والعدسة الأخرى تكون قريبة من الباحث، وتلك ما تُسمى بالعدسة الرئيسية، ومن هنا أصبحت المجاهر شائعة بين العلماء، ومن خلالها تم اكتشاف الخلايا.
اكتشاف البكتيريا: بعد اكتشاف المجهر قام العالم الهولندي أنطوان فان ليفينهوك بصنع مجهر خاص به، ومن ثم بدأ في البحث عن جميع أنواع المواد المختلفة والبحث عن ما بداخلها حتى وصل به الأمر أنه قام بالنظر إلى كشط أسنانه ليرى بها البكتيريا وبذلك قام باكتشافها.
اكتشاف الخلايا: بعد دراسة البكتيريا قام العالم فان ليفينهوك بكتابة رسائل إلى صديق له يُقيم في إنجلترا يُدعى روبرت هوك الذي قام بدراسة الأجسام المختلفة تحت المجهر، حيث قام بدراسة قطعة الفلين وقام بملاحظة أنها مقسمة إلى قطع أو غرف صغيرة، وقام بتسميتها باسم الخلايا، وعند ذلك جاء العالم الألماني ماتياس شليدان عالم النبات باستخدام المجهر في دراسة النبات حتى توصل في النهاية إلى أن جميع النباتات تتكون من خلايا كثيرة.
ثم جاء بعد ذلك تيودور شوان بدراسة الشرائح الحيوانية تحت المجهر واكتشف أنها أيضًا تتكون من العديد من الخلايا والتي تُسمى الخلايا الحيوانية وهي مختلفة عن الخلايا النباتية، وفي النهاية قام العالمان بتطوير نظرية الخلية ووضع البنود لها ومن ضمن بنود نظرية الخلية أنها هي عبارة عن الوحدة الهيكلية والوظيفية الأساسية لجميع الكائنات الحية.
ولكن اختلف العلماء حول أمر بسيط وهو أن هل حقًا جميع الخلايا تأتي في الأصل من خلايا موجودة مسبقًا، ولذلك قاموا بالاستعانة بالعالم رودولف فيرشو، الذي قام بإثبات أن جميع الخلايا أتت بالفعل من خلايا أخرى كانت موجودة مسبقًا، ووضع من ضمن بنود نظرية الخلية. [2]
العالمان اللذان صاغا نظرية الخلية هما
فان ليفينهوك، روبرت براون.لقد كان تاريخ نظرية الخلية هو تاريخ المراقبة الفعلية للخلايا، ويرجع ذلك إلى أن التنبؤ المبكر حول طبيعة الخلايا وطبيعة عملها كان في البداية غير مجدي بالمرة، وذلك كان السبب في اختراع المجهر والذي يُعتبر من أُولى خطوات وبدايات نظرية الخلية، حيث تم اختراع المجهر في القرن السادس عشر، والذي من خلاله تم اكتشاف الكثير من الأشياء ومن ضمنها البكتيريا، حيث قدم العالم الفيزيائي الإنجليزي روبرت هوك، الذي قام بوصف الفلين والأنسجة النباتية الأخرى في عام 1665.
فقام باستخدام مصطلح الخلية ويرجع ذلك إلى أن مادة السليلوز كانت تذكره بجدران خلايا الفلين الميت الذي كان يُصنع منه الزنازين التي يقوم الرهبان بإشعالها، فكان بعد انتشار صور أنسجة النبات في عام 1672، لم يكن هناك اهتمام كبير بجدر الخلايا بسبب عدم كفاية التقنيات الحديثة، حتى قام العالم الهولندي أنتوني فان ليفينهوك في عام 1673، باكتشاف خلايا الدم والحيوانات المنوية، ولقد وجد فيهم عالم مبهر مليئ بالحيوية والنشاط.
ومن هنا كان قد تم فتح عالم جديد لدراسة الكائنات وحيدة الخلية، وبعد ذلك وبمرور الوقت توسعت تلك الاكتشافات في دراسة الكائنات الحية ولكن كان لحد ذلك الوقت لم يتم تقديم نظرة واضحة حول تماثل الخلية الأساسي ووظائفها، ولقد لاحظ ليفينهوك أن الحيوانات المنوية تتحاشد بشكل كبير ولكن حينها لم يتمكن من معرفة كيفية انقسامها ولذلك افترض أنها تنقسم أو تنشأ بشكل عفوي.
تطور نظرية الخلية
لم يتم صياغة نظرية الخلية بشكل صحيح لما يقرب من 200 عام وذلك كان بعد وضع المجهر والفحص به، وكان يرجع السبب إلى الجودة الرديئة للمجهر الذي كان يساعد في انتشار الأفكار القديمة حول الوحدة الأساسية للجسم ووصف الخلية وصف ضعيف، حيث كان يتم إجراء الكثير من الملاحظات على الخلايا ومع ذلك لم يتمكن أي أحد من اكتشاف أن الخلية هي الوحدة الوظيفية البيولوجية الأساسية لوظائف الجسم في جميع الكائنات الحية.ولكن تم اكتشاف ثلاثة مهام خلال ثلاثينيات القرن التاسع عشر، وذلك عندما تم صنع مجاهر أخرى مُحسنة وتمتلك عدسات مناسبة، وقوى تكبير عالية وإضاءة جيدة، وبذلك أضفت إحداثًا حاسمًا على التطور المبكر في نظرية الخلية، حيث اكتشف عالم النبات الاسكتلندي روبرت براون من خلاله النواة في عام 1833 ووصفها بأنها العنصر الثابت في الخلايا النباتية، وبعد ذلك تمت ملاحظة النوى ومن ثم التعرف عليها على ذلك النحو في الخلايا الحيوانية.
وأخيرًا تم اكتشاف مادة أخرى داخل الخلية تُسمى البروتوبلازم وهي مادة حية ذات حركة، وبعد ذلك تم اعتماد نظرية الخلية ووضعها على أنها الوحدة الهيكلية والوظيفية في أجسام الكائنات الحية، وأنها كائن حي مسؤول عن بناء الجسم ونموه وتطوره في جميع الكائنات الحية، وليست مجرد مسام فارغة كما تم وصفها من قبل. [3]