[align=center][tabletext="width:90%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center][/align][/cell][/tabletext][/align]
[align=center][tabletext="width:80%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=right]
مجموعة كبيرة من العلماء والحكماء والفلاسفة الشرقيين والغربيين القدامى والمتأخرين يعتقدون بأن الروح أو النفس وجودان مجردان ومنفصلان عن الجسم وتختلف أفعال ووظائف كل منهما عن الأخرى وبالفعل فإن النفس هي المدير العام للجسم والمدبر لكل أموره .
يعتقد هؤلاء أن النفس كانت موجودة في عالم آخر يقال له : عالم الذر قبل ان تتواجد في الجسم ، إذ تمر عليه قرابة الاربعة أشهر وعشرة أيام في بطن ألام وهو ينمو نموا طبيعيا ويتهيأ لإستقبال الروح أو النفس التي تنفخ فيه ، وعندها تتولد عنده بدايات الإحساس ، ومثل الروح في مراحلها الأولى مثل الحبة المبذورة في الأرض فهي تملك الإستعداد للإنبات والنمو فقط ، وحينما يتولد الطفل وينمو تدريجيا ستظهر هذه القوى الكامنة واحدة بعد الأخرى تحت تأثير عوامل الوراثة والملكات والمحيط والتربية والتعليم .
الجسم بنظر هؤلاء العلماء والباحثين مثله كمثل آلات ووسائل الفنانين ؛ إذ لا يمكن لأي فنان عرض فنه بدون تلك الآلات والنفس بدورها تحتاج الى الحواس الظاهرية لتظهر الى الوجود العيني ، وكلما كانت الالات والوسائل أكثر ملائمة وكمالا إستطاع الفنان إظهار فنه بصورة أجود ووقت أسرع ، كذلك كما لو كان الجسم سالما وقويا حينها يكون ظهور آثارها أفضل وأوضح وعلى هذا الاساس قالوا : العقل السليم في الجسم السليم .
ومن المتيقن عندما يضعف الجسم ويخور ويصبح كآلة صدئة خاوية لا يمكن للروح أن تستعمله بالشكل المطلوب ، وستغادره عندما تبلى طبيعته ويتعطل عن العمل وتلتحق بعالم آخر.
الذين يعتقدون بهذه النظرية أمثال إفلاطون وأرسطو وهما من مشاهير الحكماء اليونانيين المتقدمين ، وسنت توماس داكن من حكماء القرون الوسطى ، وأبي علي بن سينا الذي هو من أكبر المفسرين لنظريات أرسطو ، وصاحب نظريات خاصة ، وبسونت الخطيب والفيلسوف الفرنسي الشهير ، وقد سار على نهجهم أتباعهم ممن تأثروا بهم وأعتقدوا بصحة ما توصلوا إليه مع إختلاف بسيط .. فالإفلاطونيون يعتقدون بالقدم الزماني للأرواح بينما يعتقد أرسطو وتابعوه بالحدوث الزماني للأرواح .
[/align][/cell][/tabletext][/align]
مجموعة كبيرة من العلماء والحكماء والفلاسفة الشرقيين والغربيين القدامى والمتأخرين يعتقدون بأن الروح أو النفس وجودان مجردان ومنفصلان عن الجسم وتختلف أفعال ووظائف كل منهما عن الأخرى وبالفعل فإن النفس هي المدير العام للجسم والمدبر لكل أموره .
يعتقد هؤلاء أن النفس كانت موجودة في عالم آخر يقال له : عالم الذر قبل ان تتواجد في الجسم ، إذ تمر عليه قرابة الاربعة أشهر وعشرة أيام في بطن ألام وهو ينمو نموا طبيعيا ويتهيأ لإستقبال الروح أو النفس التي تنفخ فيه ، وعندها تتولد عنده بدايات الإحساس ، ومثل الروح في مراحلها الأولى مثل الحبة المبذورة في الأرض فهي تملك الإستعداد للإنبات والنمو فقط ، وحينما يتولد الطفل وينمو تدريجيا ستظهر هذه القوى الكامنة واحدة بعد الأخرى تحت تأثير عوامل الوراثة والملكات والمحيط والتربية والتعليم .
الجسم بنظر هؤلاء العلماء والباحثين مثله كمثل آلات ووسائل الفنانين ؛ إذ لا يمكن لأي فنان عرض فنه بدون تلك الآلات والنفس بدورها تحتاج الى الحواس الظاهرية لتظهر الى الوجود العيني ، وكلما كانت الالات والوسائل أكثر ملائمة وكمالا إستطاع الفنان إظهار فنه بصورة أجود ووقت أسرع ، كذلك كما لو كان الجسم سالما وقويا حينها يكون ظهور آثارها أفضل وأوضح وعلى هذا الاساس قالوا : العقل السليم في الجسم السليم .
ومن المتيقن عندما يضعف الجسم ويخور ويصبح كآلة صدئة خاوية لا يمكن للروح أن تستعمله بالشكل المطلوب ، وستغادره عندما تبلى طبيعته ويتعطل عن العمل وتلتحق بعالم آخر.
الذين يعتقدون بهذه النظرية أمثال إفلاطون وأرسطو وهما من مشاهير الحكماء اليونانيين المتقدمين ، وسنت توماس داكن من حكماء القرون الوسطى ، وأبي علي بن سينا الذي هو من أكبر المفسرين لنظريات أرسطو ، وصاحب نظريات خاصة ، وبسونت الخطيب والفيلسوف الفرنسي الشهير ، وقد سار على نهجهم أتباعهم ممن تأثروا بهم وأعتقدوا بصحة ما توصلوا إليه مع إختلاف بسيط .. فالإفلاطونيون يعتقدون بالقدم الزماني للأرواح بينما يعتقد أرسطو وتابعوه بالحدوث الزماني للأرواح .
[/align][/cell][/tabletext][/align]