مُصور يحول مطبّات الطُرقات إلى لوحات فنية لتنبيه السلطات على مدى خطورتها
ترجمة مزمز –
قام كُل من الفنانين دافيدي لوتشيانو، وكلوديا فيكا بمونتريال بإستغلال المطبات المتواجدة في الطرقات وتصويرها من أجل لفت إنتباه السلطات حيث يمتلك كل مهما سيارة من طراز فولكسواجن جيتا 97 والتي تأثرت جداً بسبب تلك المطبات، ومن جهة أخرى وجدوا نفسهما يدفعان فاتورة مقدارها 600 دولار من أجل إصلاح الطرق دون الحصول على أي خدمة متميزة. وقالت “فيكا”: بدأنا نتخيل بأنه لن يكون من المضحك إذا رأينا إمرأة تغسل الملابس في مطبّ على الطريق؟؟”، وبتلك الطريقة قام الزوجان بإطلاق إنتقادات مصورة لما تعانيه شوارع مونتريال، ثم قاموا بعرضه في أحد معارض بيع الصور، حيث عرضوا مجموعة من الصور اللافتة للإنتباه منها رجلٌ يخبز الكعك في المطبّ، وأخرين يستخدمونها كثلاجة للخمور، وعلق “لوتشيانو” على ذلك قائلاً “لقد صورنا كل شيء سلبي وحولناه لإيجابي وكان من الممتع رؤية الناس وهى تضحك على المطبات”.
وأكدت كلوديا على أن الإنتقادات اللاذعة لعبت دوراً هاماً في فهم كيفية وقوع الكارثة من هذا النوع، والتي لم يتم توجيه اللوم لأحد بمفرده سوى المجتمع بأكمله. وأضافت سوتار أن الفن يجعل الشئ الغير مرئي ظاهر للعيان حتى يثير رأي عام يتساءل ماذا ننتظر حتى يسقط جسر آخر فوق رؤوسنا، وبالنسبة للوتشيانو وفيكا كانت الفكرة هى إرسال رسالة لما يصل للعين والغير مألوف مثل مثلاً هل يستطيع أحد للسباحة في حفرة في الطريق؟! وقد قاموا بإلتقاط صورة تظهر أحد سباحين الأولمبياد وهو يستعد للغوص في المطب الكبير، والمتواجد بالقرب من الطريق السريع بمتروبوليتان. بينما تم تصوير المطبّ بكثير من الصور منها صور أحد الأشخاص يشرب منها المشروبات الكحولية، وخر يأكل المعكرونة، وحلبة الهوكي، لكن لوتشيانو لاحظ أنه لإرسال رسالة قوية لابد من أتخاذ مواقف قوية ففي عام 2007 تم إغلاق نفق وسط المدينة بسبب الشقوق التي كانت في السقف، وفي الخريف الماضي أنهار مرآب للسيارات ما أسفر عن مقتل رجل، وخلال الصيف الماضي سقطت سقف خرساني في فندق وسط المدينة أدى إلى مقتر أمرأة في عيد ميلادها.
