ابو مناف البصري
المالكي
مِن حكايات المضايف ودواوين العرب،
أن الجنود الانجليز بعد انتصارهم على العثمانيين في الحرب العالمية الأولى،
كانوا مولعين بصيد الحيوانات البرية.
و( ابن آوى) مِن الحيوانات المنتشرة في العراق ، ويسميه العراقيون ( الواوي)...
وفِي احد الايام طارد الجنود ثعلبا
جميل الفرو ذهبي اللون ، يطوق عنقه لون فضي، حاصروه في أحد الارياف فهرب منهم
الى بستان الشيخ كاطع أحد شيوخ آل ازيرج بالناصرية.
وفي اثناء سعيهم لاصطياده
داهموا ا بستان الشيخ كاطع وأمسكوا به.
طالبهم أحد الرعاة أن يطلقوا سراحه
فأخبروه أنهم سيأخذونه الى لندن لفرط جماله. صعبت حال "الواوي" على الراعي فهرع لمضيف الشيخ كاطع وعندما دخله رمى عقاله
بالأرض إشارة الى أن كارثة قد حلت!
صاح الشيخ ها ولك؟
هوّس الراعي:
واوينا يكاصد جيشهم كضة /
تراچيه ذهب والطوك من فضة
چم صوجر بصوجر بالصدر عضة/ أي أنه عض جنودهم
ميسور الـ لندن يودونه؟/
ومعناها (مأسور للندن يرسلونه)
إنتفض الشيخ كاطع على الفور وطلب من رجاله
أن يتسلحواويستعدوا للهجوم
مع سواد الليل على مقر الجنود لفك أسر الثعلب.
وفعلاً تم الهجوم الذي انتهى بإبادة الجنود عن بكرة أبيهم،
لكن المهاجمين لم يجدوا الثعلب الذي يبدو أنه أُرسل مخفوراً الى مقر القيادة العسكرية
مع أول قطار مرَّ من هناك. وصل الخبر إلى القائد الانكليزي فبعث على الفور في طلب الشيخ كاطع الذي رفض الحضور طالباً ممن يريد الحوار معه أن يأتيه الى مضيفه. دبَّر الانكليزي خطة وجاء بقطار توقف على السكة القريبة من قرية الشيخ الذي وافق على لقائه ما دام الحوار سيدور في منطقته. وعندما جلس الشيخ في العربة، أمر القائد أن يتحرك القطار ليأخذ الشيخ أسيراً، لكن مستشاره طلب منه أن ينظر حوله. فتح الشباك وإذا بأبناء العشيرة يحيطون بالقطار من كل الجهات وبنادقهم مصوبة نحوه. تراجع القائد العسكري واستبدل الأمر بأن عرض على الشيخ أن يدفع دية عن كل جندي قتل، قائلا: عليكم ان تدفعوا "dun"، التي تعني بالانكليزية الضغط أو الإلحاح على المديون ليدفع.. صاح الشيخ مخاطباً أبناء عشيرته: الانكليزي سوّاها "دَن". هوسوا جميعاً:
دَن ما ننطي ورد واوينا!
دَن ما ننطي ورد واوينا
دَن ما ننطي ورد واوينا
خاف القائد ومن معه على حياتهم وحرق قطارهم فطلب من الشيخ أن يعود لجماعته بعد أن وعده انه سيعيد لهم "الواوي" بأقرب فرصة، شريطة أن يكفيه شرهم. أمهله الشيخ سبعة أيام ليفعل، وإلاّ فهو غير مسؤول عما يحدث لجنوده بعدها. لم تمر سوى ثلاثة أيام وإذا بالانكليز يعيدون "الواوي". عاد فاستقبلته عشيرة الشيخ كاطع بالهلاهل والهوسات وإطلاق الرصاص بالهواء فرحاً بالانتصار.
شانت على الشيخ كاطع أنّ يخطف الانكليز واوي ما شايفه ولا يعرفه!
بينما
شيوخ الخنا ...والغدر
ذبحوا دخلاءهم وسط الهلاهل والجكليت!
اللعن الدائم على عشائر تكريت الذين شيمتهم الغدر
سبايكر جرح لن يندمل متى القصاص؟؟؟
أن الجنود الانجليز بعد انتصارهم على العثمانيين في الحرب العالمية الأولى،
كانوا مولعين بصيد الحيوانات البرية.
و( ابن آوى) مِن الحيوانات المنتشرة في العراق ، ويسميه العراقيون ( الواوي)...
وفِي احد الايام طارد الجنود ثعلبا
جميل الفرو ذهبي اللون ، يطوق عنقه لون فضي، حاصروه في أحد الارياف فهرب منهم
الى بستان الشيخ كاطع أحد شيوخ آل ازيرج بالناصرية.
وفي اثناء سعيهم لاصطياده
داهموا ا بستان الشيخ كاطع وأمسكوا به.
طالبهم أحد الرعاة أن يطلقوا سراحه
فأخبروه أنهم سيأخذونه الى لندن لفرط جماله. صعبت حال "الواوي" على الراعي فهرع لمضيف الشيخ كاطع وعندما دخله رمى عقاله
بالأرض إشارة الى أن كارثة قد حلت!
صاح الشيخ ها ولك؟
هوّس الراعي:
واوينا يكاصد جيشهم كضة /
تراچيه ذهب والطوك من فضة
چم صوجر بصوجر بالصدر عضة/ أي أنه عض جنودهم
ميسور الـ لندن يودونه؟/
ومعناها (مأسور للندن يرسلونه)
إنتفض الشيخ كاطع على الفور وطلب من رجاله
أن يتسلحواويستعدوا للهجوم
مع سواد الليل على مقر الجنود لفك أسر الثعلب.
وفعلاً تم الهجوم الذي انتهى بإبادة الجنود عن بكرة أبيهم،
لكن المهاجمين لم يجدوا الثعلب الذي يبدو أنه أُرسل مخفوراً الى مقر القيادة العسكرية
مع أول قطار مرَّ من هناك. وصل الخبر إلى القائد الانكليزي فبعث على الفور في طلب الشيخ كاطع الذي رفض الحضور طالباً ممن يريد الحوار معه أن يأتيه الى مضيفه. دبَّر الانكليزي خطة وجاء بقطار توقف على السكة القريبة من قرية الشيخ الذي وافق على لقائه ما دام الحوار سيدور في منطقته. وعندما جلس الشيخ في العربة، أمر القائد أن يتحرك القطار ليأخذ الشيخ أسيراً، لكن مستشاره طلب منه أن ينظر حوله. فتح الشباك وإذا بأبناء العشيرة يحيطون بالقطار من كل الجهات وبنادقهم مصوبة نحوه. تراجع القائد العسكري واستبدل الأمر بأن عرض على الشيخ أن يدفع دية عن كل جندي قتل، قائلا: عليكم ان تدفعوا "dun"، التي تعني بالانكليزية الضغط أو الإلحاح على المديون ليدفع.. صاح الشيخ مخاطباً أبناء عشيرته: الانكليزي سوّاها "دَن". هوسوا جميعاً:
دَن ما ننطي ورد واوينا!
دَن ما ننطي ورد واوينا
دَن ما ننطي ورد واوينا
خاف القائد ومن معه على حياتهم وحرق قطارهم فطلب من الشيخ أن يعود لجماعته بعد أن وعده انه سيعيد لهم "الواوي" بأقرب فرصة، شريطة أن يكفيه شرهم. أمهله الشيخ سبعة أيام ليفعل، وإلاّ فهو غير مسؤول عما يحدث لجنوده بعدها. لم تمر سوى ثلاثة أيام وإذا بالانكليز يعيدون "الواوي". عاد فاستقبلته عشيرة الشيخ كاطع بالهلاهل والهوسات وإطلاق الرصاص بالهواء فرحاً بالانتصار.
شانت على الشيخ كاطع أنّ يخطف الانكليز واوي ما شايفه ولا يعرفه!
بينما
شيوخ الخنا ...والغدر
ذبحوا دخلاءهم وسط الهلاهل والجكليت!
اللعن الدائم على عشائر تكريت الذين شيمتهم الغدر
سبايكر جرح لن يندمل متى القصاص؟؟؟