أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

*نارُ الفُؤادِ على رُزءِ الجَواد*

إنضم
18 يونيو 2015
المشاركات
17,374
مستوى التفاعل
8,107
النقاط
118
العمر
66
الإقامة
العراق
*نارُ الفُؤادِ على رُزءِ الجَواد*
بقلم : السيد عدنان الموسوي

إذا ذُقـتَ من دُنـياكَ مُـرَّ المَشارِبِ
وَحَدَّ عليكَ الدهرُ أقسى المَخالِبِ

وَأعيتكَ أثقالٌ مِنَ الكَربِ جَمَّةٌ
وأيقنــتَ أنَّ الهمَّ ليسَ بِذاهبِ

فَيَمِّم لبغـــدادٍ بِوجهِـــكَ قاصِــداً
كِراماً لَهُم في الفَضلِ أعلى المَراتبِ

فما خابَ ضيفٌ جاءَ يرجو نوالَهُم
وتُقضى لَهُ في الحالِ كُلُّ المَطالبِ

الى قبرِ مُوسى مَن فَدتهُ نُفوسُنا
سَجيناً قضى عُمراً بتلكَ الغَياهبِ

وقبرِ جَوادٍ حَيَّرَ الناسَ جُودُهُ
وكفٌ أنالت كلَّ ماشٍ وراكبِ

فَقِف باكياً والقلبُ نارٌ من الجَوى
وعيناكَ تُجري الدَّمعَ شِبهَ السَّحائبِ

تذكّـــرْ إماماً قَـد سَقتــهُ خبيــثةٌ
بِسُمٍّ وفيها المكرُ إحدى المَثالبِ

فَماذا جَنَت بِنتُ الخَؤونِ بفعلِها
وَقَتــلُ إمــامِ الخَلقِ أمُّ المَعايبِ

وَمَـاذا جَنَت غَــيرَ المَذلَّــةِ والشِّقا
لَعمري وسُوءُ الذكرِ شَرُّ المكاسبِ

لَقَـد أطفأَ الأوغـــادُ نُــوراً لأحمدٍ
جواداً كريمَ النفسِ بَحرَ المناقبِ

يَجِلُّ عن الإطراءِ والمَدحِ والثَنا
تَقِــيٌ سَخِـــيٌ مِـن كِرامٍ أطائبِ

سَنَبكي قَصـيرَ العُمرِ ما مَرَّ ذِكرُهُ
بِفَيضٍ غَزيرِ الدَّمعِ كالجَمرِ سَاكِبِ

فَيا لَهـــفَ نفسي للهُداةِ بِما رأوا
مِنَ الضَّيمِ لا يَكفيهِ سِفرٌ لِكاتبِ

لقد كابدوا ظُلماً وَحَيفاً وَقَســوةً
وعاشوا بهذهِ الدارِ رهنَ النوائبِ

مَصائِبُـــهُم حَـــارَ البيانُ بوصفِها
وهم خيرةُ الأخيارِ من آلِ غالبِ

لَئِن كانَـت الأرزاءُ فِيـــهم عَظيــمةً
فقد فاقَ رُزءُ السِّبطِ كلَّ المصائبِ

غَداةَ بوادي الطَّفِّ من أرضِ نِينوى
أَحاطَت حُسينَ الطُّهرَ شرُّ الكتائبِ

بيومٍ أتـــى أهـــلُ النِّفــاقِ لكربـلا
وَغَطَّت خيولُ الشرِّ كلَّ الجوانبِ

فيا ويحَ من يَبغي على الخَيرِ والهُدى
ويَجني بِرفــضِ الحَــقِّ شَـرَّ العَواقبِ

بِجَنــبِ فُراتٍ يُمنــعُ المَــاءَ ظامياً
وَمَا ذاقَ منهُ الكَبدُ طَعمَ المَشاربِ

ويُمسي على الرَّمضاءِ شلواً مقطعاً
وَرَأسٌ لَهُ يُهـــدَى لِرأسِ النَّــواصِبِ

وَتَبقى بناتُ الوَحي بِالدَّمعِ والأسى
وَنَوحٌ لها فــي السَّبي نَـوحُ النَّوادبِ

ذي القعدة ١٤٤٢ هـ
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )